المحتوى الرئيسى

التلفزيون الرسمي: الصدر والعامري يشكلان تحالفا سياسيا

06/13 03:47

ذكر التلفزيون الرسمي العراقي الثلاثاء (12 حزيران/ يونيو 2018) أن كتلتي "سائرون" بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وكتلة "الفتح"، التي تمثل ميليشيات الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري الموالي لإيران، أعلنا عن تشكيل تحالف بينهما. ويُشار إلى أن الكتلتين احتلتا المركزين الأول والثاني في ترتيب نتائج الانتخابات العراقية المعلنة حتى الآن.

اتهامات بخروقات جسيمة وأخرى بالتزوير والتلاعب بأصوات الناخبين العراقيين. فهل يعيد البرلمان العراقي خلط الأوراق من جديد ومن سيكون الرابح الأكبر؟ (07.06.2018)

دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى حملة لنزع السلاح في جميع أنحاء العراق وأعلن أن معقله في بغداد سيكون أول منطقة تصبح منزوعة السلاح. يأتي ذلك بعد يومين فقط من انفجار مخزن للذخيرة أسفر عن مقتل 18 شخصا. (09.06.2018)

وأضاف التلفزيون الرسمي أن الصدر أعلن ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في مدينة النجف الشيعية. وحسب هذا التحالف فإن الكتلتين ستشكلان الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، ما يعني أن من حقهما تسمية رئيس الوزراء المقبل. ولم يعرف بعد موقف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي من هذا التحالف وما إذا كان سينضم إليه أم لا.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال في وقت سابق اليوم إنه يعارض إعادة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 أيار/ مايو الماضي وحذر من أن أي طرف سيسعى لتخريب العملية السياسية سيُعاقب وذلك بعدما أثارت مزاعم عن حدوث تزوير حالة من الاحتقان السياسي.

وقال العبادي إن المحكمة العليا هي صاحبة القول الفصل بشأن ما إذا كان يتعين إعادة الانتخابات، التي فازت بها كتلة "سائرون" بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي وصف العبادي الحريق بأنه متعمد وقال إن النائب العام سيوجه تهما لمن يحاولون تقويض العملية السياسية.

وذكر التلفزيون العراقي أمس الاثنين أن محكمة أمرت بالقبض على أربعة أشخاص متهمين بإشعال النار في موقع تخزين صناديق الاقتراع. وقال التلفزيون إن ثلاثة من المشتبه بهم رجال شرطة والرابع موظف بمفوضية الانتخابات.

تظهر الصورة مركزا انتخابيا في مدينة هيت غرب العراق اليوم (السبت الثاني عشر من أيار / مايو 2018 )، والناخبون يذهبون للادلاء باصواتهم. لمن لا يعرف المنطقة، قد تبدو الصورة طبيعية، لكنّ مجرد أن يعلن شخصٌ تاييده للانتخابات كان يكفي لأن يذبحه تنظيم داعش الذي سيطر على البلدة، وقبله فعل نفس الشيء تنظيم القاعدة الذي حارب التغيير الديمقراطي في العراق.

ساحة الساعة التي تتوسط مدينة هيت، بدت اليوم آمنة وهي بحماية الجيش والشرطة الذين انتشروا ليضمنوا للناخبين أماناً يتيح لهم المشاركة في انتخابات العراق النيابية. هذه الساحة شهدت خمسة عشرة عملية اعدام نفذها داعش بحق سكان المدينة، وفقا لاتهامات غير موثقة ودون محاكمات. اليوم عادت للساحة الخضرة، وباتت مركزاً شبه آمن لمدينة هيت.

تظهر الصورة رجلين انتخبا مرشحيهما، ولوّن الحبر البنفسجي سبابتيهما، لكنهما يخشيان الكشف عن وجهيهما، خوفاً من تنظيم داعش وخلاياه النائمة. قام داعش قبل ساعات من التقاط هذه الصورة بقصثف مراكز الانتخابات بمدينة كبيسة القريبة من هيت لترويع الناخبين. وقد مارس تنظيم القاعدة في المنطقة منذ عام 2006 نفس الأسلوب في الحرب على الديمقراطية.

ترقد مدينة هيت على نهر الفرات، اسوة بمدن: كبيسة وحديثة وعانة والقائم وصولا الى الحدود السورية العراقية. يربط ضفتي نهر الفرات الذي ينصّف المدينة جسر حديدي قديم. وقد نسفه تنظيم داعش قبل انسحابه إمعانا في تدمير البنية التحتية للمدينة. تظهر بقايا الجسر من بعيد في الصورة.

شباب هيت يجلسون في مقهى يطل على نهر الفرات، حيث يقضون العصاري والأماسي متمتعين بالمشهد وبالتدخين وبرفقة الأصدقاء وبلعب الدومينو والنرد ومشاهدة التلفزيون. المقاهي والتدخين والألعاب البريئة وحتى مشاهدة كرة القدم في التلفزيون كانت من المحرمات القاتلة في زمن داعش.

شباب هيت، يجلسون على ضفة الفرات، ويستمتعون باستخدام هواتفهم المحمولة التي كانت من المحرمات الكبرى وستقود للاعدام في زمن داعش. لايجد الشباب هنا ما يسليهم سوى استخدام شبكة الانترنت الضعيفة جداً للحضور على فيسبوك غالبا، والاتصال من خلاله بالعالم. لا وجود للنساء في الحياة بمدينة هيت، فهن منقبات متواريات في مساكنهن.

عصب الحياة في مدينة هيت نهر الفرات، اذ يسقي بساتين النخيل والفاكهة الممتدة من هذه المدينة جنوباً وشرقاً وصولا الى كربلاء وسط العراق. يشكو سكان المنطقة من انخفاض مناسيب النهر بسبب السدود التركية، مابات يؤثر على زراعتهم.

هكذا بدا مقر السلطة التنفيذية في هيت (قائمقامية قضاء هيت) في اليوم التالي لانسحاب داعش، حيث رفعت القوات المحررة فوقه علم العراق من جديد ونزعت عنه راية "الدولة الاسلامية" السوداء . اليوم أعيد تأهيل المبنى واختفت آثار المعارك عنه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل