المحتوى الرئيسى

'نوفل' رحالة مصري سافر إلى روسيا عبر الدراجة الهوائية.. صور

06/12 23:14

بدراجة وبعض اللوازم الأساسية للحياة، يتجول الشاب المصري محمد نوفل حول العالم، حيث سبق المنتخب المصري بعشرات الأيام ليقطع آلاف الكيلومترات، تارة في بلد حار وأخرى في طقس بارد قاس، إلا أنه لا يعبأ إلا لتحقيق حلمه، وهو أن يكون أول رحالة مصري بالدراجة فقط.

أكثر من مائة وعشرين يوم قضاها الرحالة المصري الشهير بـ"ابن نوفل" خلال رحلته من مصر إلى روسيا بالدراجة فقط، بدأها إبريل الماضي وانتهت بوصوله روسيا في اليوم التاسع من الشهر الحالي، جاب فيها أكثر من بلد، عابرًا الحدود بدراجته فقط، رافعا شعار «هروح المونديال بالبدال»...الكثير من المواقف والتجارب التي خاضها محمد ، وثق بعضها بالصوت والصورة، والبعض الآخر سيوثقه بالكتابة فور وصوله مصر، وحاور «صدى البلد» محمد نوفل فور وصوله روسيا لمعرفة تفاصيل وكواليس تجربته الملهمة لتشجيع المنتخب.

في البداية عرفنا بك وسبب إقبالك على الفكرة؟أنا محمد نوفل، 24 سنة، تخرجت من كلية التجارة، وبسبب حبي وشغفي بالسفر بعدما قررت أن يكون عملي حر، من خلال كتابة محتوى عن السفر والتجارب التي أخوضها على صفحتي باسم "ابن نوفل" على موقع الفيسبوك، وكان عملي الأساسي مصور فوتوغرافي، وبعد أكثر من رحلة بـ"العجلة" قررت تصوير أفلام وثائقية عن السفر.

وكانت البداية عندما قمت بشراء دراجة للتحرك بها في شوارع القاهرة المزدحمة، وبسبب حبي للسفر فكرت لما لا أسافر بها للمدن القريبة، وكانت أول رحلة طويلة بـ"العجلة" من القاهرة إلى الغردقة وكان الأمر مدهشًا بالنسبة لي، ثم اتسع حلمي حتى وصلت اليوم روسيا بـ"العجلة".

 ما الرسالة التي توجهها من خلال السفر بالدراجة؟السفر بالدراجة أعطاني فرصة الاستمتاع بكل هذه المناظر الطبيعية في أكثر من بلد، فيعتبر الهدف الأساسي من رحلتي هو اكتشاف الجمال.

ماذا عن رحلتك للسفر إلى روسيا لتشجيع المنتخب المصري؟بدأت رحلتي في 7 إبريل الماضي، وانطلقت من ميدان التحرير بالقاهرة بدراجة Hiperd، وكان معي بعض اللوازم والمعدات الأساسية للحياة، طعام، ولابتوب، وخيمة، وطعام يكفي لعدة أيام، وكاميرا لتوثيق الرحلة، وانطلقت إلى نويبع ثم إلى العقبة، وعبرت سوريا طيران، ثم إلى بلغاريا ومنها إلى رومانيا، ثم بيلاروسيا، وأخيرًا روسيا.

هل واجهت صعوبات خلال عبورك لحدود أكثر من دولة؟لم أواجه أي مشاكل في عبور الحدود أو إجراءات السفر، والأمر كان أشبه بالسفر بالطيران، كان المهم فقط هي أوراق التأشيرة، وتلقيت المساعدة من وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بالتأشيرات والتصاريح الأمنية.

ودعمتني وزارة الخارجية أيضًا من خلال الاتصال بالسفارات والتنسيق المسبق مع كل سفارة، واستقبلوني في كل سفارة من البلاد التي مررت بها، ولاحظت وجود تيسير كبير لكل ما يقابني ولم أواجه أي مشكلة.

ماذا عن الصعوبات على المستوى الشخصي؟الصعوبات التي واجهتني كانت على المستوى الشخصي، وذلك خلال فترة التحضير، وأيضًا لم تنفذ كل خططي كما تخيلت، حيث توجب علي للسفر عبور سوريا، وكان ذلك صعبا حينها بسبب غلق الحدود، فكان البديل السفر بالطيران، فضلًا عن الضغط العصبي الذي كنت أعيشه، فكنت معرض في أي لحظة لفشل خطتي.

هل تحملت تكلفة الرحلة بشكل شخصي؟تكلفة الرحلة بالكامل شخصية، ولم تمولني أي جهة مصرية أو أجنبية.

ما السر في عدم تعبك جسديا؟لم أتعب جسديًا طوال هذه الفترة، لأنني اتبعت برنامج غذائي ورياضي قبل السفر بفترة، حتى أتمكن من قطع كل هذه المسافة دون تعب، بالإضافة إلى أنني كنت أقسم اليوم لفترات للسفر وأخرى للراحة، وكانت تلك الأوقات محددة، وبعد كل فترة راحة كنت أشعر أن جسمي يحدث له استشفاء من جديد.

هل لاحظت ترحيب بك في روسيا؟لاحظت ترحيبا كبيرا جدًا سواء من الأهالي في روسيا أو من قوات الشرطة، والتي لم أواجه معها أي مشاكل على الإطلاق، أما عن الشرطة في مصر وروسيا فكانوا متعاونين جدًا وكنت معهم في أشبه بالدوريات خلال عبوري الحدود.

ماذا عن استقبال السفارات لك؟أكثر من سفارة اهتمت بي فور وصولي البلد، مثل السفارة البلغارية والذين رحبوا بي فور وصولي البلد، وأقيم احتفال لي في السفارة.

في رأيك كيف كان سيتم استثمار رحلتك في الترويج للسياحة المصرية؟أنا أرى أن سفري فقط وعبوري للحدود المصرية بالدراجة خاصة سيناء وما اشتهر عنها بأنها مكتظة بالإرهابيين، كان دعاية كافية للسياحة في مصر بأنها بلد آمنة، وكنت أتمنى أن يتم استثمار رحلاتي بالدراجة بشكل أفضل "بتكلفة متجيش 1% من اللي بندفعه في الاعلانات للسياحة"، خاصة وأنني لاحظت أن رحلتي بالدراجة كانت محط كل وسائل الإعلام الأجنبية والبعض كان يتمنى فقط الحديث مع الشاب المصري الذي أقدم على هذه الرحلة وحده.

هل كنت تمارس الرياضة بشكل عام؟لا، لم أمارس الرياضة، ولكن اعتدت ركوب الدراجات بشكل أساسي، وسأشارك في أكثر من مجال ولكن كـ هاوي فقط.

هل عارضك أهلك في البداية؟لا على العكس، فأهلي وأصدقائي شجعوني ودعموني، خاصة وأنهم يثقون بي ويعلمون التخطيط الجيد الذي قمت به للقيام بالرحلة، ولم يمانع قلقهم وخوفهم علي تشجيعهم المستمر لي خلال الرحلة.

هل كانت هذه الرحلة بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم المصري؟لا، وأنا لست على علاقة باتحاد كرة القدم المصري، ولكنني أناشدهم بالعودة معهم في الطائرة الخاصة بالمنتخب المصري، خاصة أن هذا حدث من قبل عندما قمت بنفس الرحلة لتشجيع مصر في الجابون، وقابلت سيادة السفير إيهاب نصر سفير مصر فى روسيا أمس، ووعدني بالتدخل للعودة مع المنتخب على الطائرة الخاصة بهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل