المحتوى الرئيسى

الضغوط تتزايد على المتمردين اليمنيين لإجبارهم على التخلي عن الحديدة

06/12 13:44

وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة "غرب" التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية اليوم.

وبعد تراجع حدة المعارك الاثنين، بدأت القوى الثلاث التي تؤلف "المقاومة اليمنية" بإرسال تعزيزات من الرجال والمعدات إلى خط المواجهة الرئيسي الذي يبعد 40 كيلومترا جنوب الحديدة، بحسب المصادر.

وكانت الأمم المتحدة سحبت في وقت مبكر أمس الإثنين، كل موظفيها الدوليين من الحديدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات الموجهة إلى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير، لكن التحالف بقيادة السعودية يرى فيه منطلقًا لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

وتأتي التعزيزات بينما قالت صحف إماراتية، بينها "ذا ناشيونال" التي تصدر باللغة الانجليزية، أن العد التنازلي بدأ لشن هجوم على الحديدة، مشيرة الى ان الهجوم أصبح "وشيكا".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، يجري "مفاوضات مكثفة" مع المتمردين والسعودية والامارات من أجل "تجنب معركة شرسة ودامية في الحديدة".

وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، اجتماعًا مغلقا استمع فيه إلى تقرير المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بشأن مساعيه لإبقاء الميناء الحيوي مفتوحًا أمام الشحنات الإنسانية والتجارية.

تواصل غريفيث، مع أعضاء المجلس عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان، بينما قال دبلوماسيون إنه يسعى لتطبيق خطة عمرها عام لتسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد.

وكانت الإمارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية" من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.

وتضم القوة "الوية العمالقة" التي ينخرط فيها آلاف المقاتلين الجنوبيين ممن كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وثالث هذه القوى هي "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على ايدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر 2017. وطارق صالح لا يعترف بسلطة الرئيس هادي.

وكانت الخارجية الاميركية أبلغت الامارات الاثنين بضرورة استمرار ايصال المساعدات عبر ميناء الحديدة في اليمن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان أن الولايات المتحدة "تراقب التطورات من كثب" ولكنه لم يصل إلى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من السيطرة على المدينة.

ودعت مجموعة الأزمات الدولية واشنطن إلى عدم منح حلفائها الضوء الأخضر لبدء المعركة.

وقالت المجموعة في تقرير إن المعركة من أجل الحديدة "من المرجح ان تطول وتترك ملايين اليمنيين بدون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية اخرى" مشيرة إلى أن "القتال سيثني -الاطراف المتحاربة- عن العودة إلى طاولة المفاوضات، ويغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل اسوأ أزمة إنسانية في العالم".

ودعا التقرير الولايات المتحدة إلى "عدم منح الضوء الأخضر لهجوم على الحديدة"، مشيرًا إلى أن عليها "الضغط على الإمارات لوقف حركة العناصر الخاضعة لسيطرتها".

ويقول التحالف العسكري العربي أن المتمردين الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الاحمر لتهريب الاسلحة.

وقال التحالف، الأسبوع الماضي، أن القوات اليمنية تقدّمت إلى حدود تسعة كيلومترات من الحديدة.

ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي في اليمن إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا بجروح في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.

واندلعت مواجهات عنيفة الجمعة والسبت والاحد في قرية الجاح الساحلية ومدن بيت الفقيه والتحيتا والدريهمي، جنوب الحديدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل