'ادى العيش لخبازه'.. رحلة صاج الكعك للفرن الإفرنجي

منطقة نائية تبعد أمتار قليلة عن ميدان الجيزة، لكن شوارعها محطمة وسكانها ما بين الطبقتين الفقيرة والمتوسطة حاولوا البعد عن شراء الكعك من المحال التجارية الكبري بسبب الغلاء الذي ضرب الأسواق، مقرر للبقاء على عادتهم القديمة وصناعة الكعك والبسكوت بالمنزل.

قطعة تشبه جمر جهنم العرق يتصبب من العاملين بها يحتشد عليها المواطنين، خاصة الأطفال خلال أواخر شهر رمضان، والبسمة تعلو وجوهم التي تحمل قوالب السوداء، هكذا كان الشكل الذي ظهر فية المخبز الإفرنجي بمنطقة العمرانية الغربية في منطقة الهرم التابعة لمحافظة الجيزة.

"بقالي 25 سنة شغّال فرّان" كلمات اعتبر على شفتي حامد حمدان، 32 عامًا، في سن السابعة قرر والدة وأعماله أن يأتي حامد للمحل؛ ليتعلم طريقة العمل، فمهنته هذه هي إرثه الوحيد الذي تسلمه من اجداده.

قال حامد إن عملهم خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان طوال اليوم لكن يزداد الضغط عليهم بعد الافطار،ويخف مع الساعات الأولى من نهار اليوم،وينقطع تماما وقت الظهيرة،معلا ذلك بأن السيدات لا يقدرن على تحمل مجهود الخبز في أوقات الصيام.

تابع «حامد» أن طبيعة عمله في هذه الفترة تختلف عن باقي أيام العام، فيأتي له الرجال والنساء ليحجزوا الصاجات، التي يشكلون عليها عجائن الكعك والبسكوت والغريبة والبتي فور، ويتجهون بها إلى مخبز حامد لتسويتها، حتي تصبح ناضجة.

يبلغ سعر إيجار الصاج الواحد 20 جنيهًا ترد حين الانتهاء من تسوية العجين واعادته للفرن، أما التسوية فعلى الصاج الواحد يحصل المخبز على 5 جنيهات.

هناك بعض السيدات اللاتي لا يقدرن على خبز معجنات العيد بالمنزل وتسويتها، وهؤلاء يقدم لهم مخبز حامد خدمة جديدة وهي صناعتها بدلًا عنهم بشرط أن يشتري الزبون لهم المكونات المستخدمة، ولا يحصلون إلا على أجرتهم العادية.

"بنصوم رغم الحرارة" هكذا أكد حامد أن عملهم الشاق أمام لهيب النيران لم يمنعه من الصيام طوال نهار رمضان، معلقًا: "أكل العيش مر".

احتشد الألاف في محيط مسجد عمرو بن العاص، أحد أكبر مساجد مصر القديمة، فأتى إليه المُصليين من قرى وأقاليم مصر وليست أحياء القاهرة فحسب، جاء ذلك تزامنًا مع احتفال المسجد بليلة الـ27 من شهر رمضان المبارك ...

زار اليوم وفدًا من طلاب المدارس الخاصة بمدارس الوادى ورموز دينية ورموز من المجتمع المدنى والفنانين مركز الحروق والتجميل بجامعة المنصورة استكمالا لمبادرة "بحلم اخف". تأتى الزيارة فى اطار دعم ...