المحتوى الرئيسى

صراع بين كوستاريكا وسويسرا على بطاقة التأهل الثانية

06/12 00:34

تضم المجموعة الخامسة منتخبات الصدارة البرازيل وكوستاريكا وسويسرا وصربيا، ورغم أن «السليساو» يدخل المنافسات ضامنًا لكنه قد لا يتوقع حجم المعاناة التى سيجدها فى النواحى البدنية التى تميز خصومه، الأضعف منه فنيًا.

وفى الصراع على ثانية البطاقات ستكون المنافسة شرسة بين الثلاثى سويسرا، كوستاريكا، وصربيا، وإن كانت فرص الأخير على الورق أقل من الأول والثانى.

فى هذا التقرير نشرح كيف تلعب هذه المنتخبات؟ وما نقاط القوة والضعف لديها؟ وكيف تبدل حال «راقصى السامبا» منذ نسخة ٢٠١٤؟ وعلى أى شىء تراهن المنتخبات الثلاثة الأخرى لخطف بطاقة دور الـ١٦؟

البرازيل.. هجوم خيالى بقيادة نيمار.. ودفاع متزن لتجنب «السباعية»

فى هذه المجموعة، لا يحمل المنتخب البرازيلى أى مخاوف سوى الإصابات، فصدارة المجموعة تبدو شيئًا مضمونًا، والعلامة الكاملة ستكون فى جيب «السيلساو» إلى الدور الثانى، إذا لم يصعدوا رسميًا قبل الجولة الأخيرة.

الفريق البرازيلى الذى يلعب هذه النسخة المونديالية، تبدل حاله كثيرًا عما كان عليه فى المونديال الأخير، فلم يعد فريق النجم الأوحد نيمار دا سيلفا، بل تحول إلى فريق جماعى يضم فى كل خطوط لعبه عناصر مرعبة، ولاعبين أكثر وعيًا ونضجًا. يلعب «تيتى» المدير الفنى للفريق البرازيلى بخط هجوم خيالى يضم نيمار دا سيلفا وجابريل خيسوس وويليان، وخلفهم صانعا ألعاب كوتينيو وباولينيو، فيما يبقى فيرمينو ورقة رابحة قادرة على قلب الموازين فى الخط الأمامى فى أى توقيت.

يتميز البرازيل الذى يلعب هذه النسخة بعوامل كثيرة تجعله على رأس المرشحين للفوز باللقب، أولها التنوع الهجومى، إذ يعتمد على أطراف قوية فى وجود مارسيلو بالجهة اليسرى، وويليان فى اليمنى، عوضًا عن وجود قوة ضاربة فى عمق الملعب بدخول نيمار إلى القلب وترك الخط لمارسيلو، وتواجد كوتينيو وباولينيو معه، لتصبح ثلاثية القلب قاتلة لأى دفاع.

إلى جانب القوة الهجومية الضاربة، يمتلك الفريق شكلًا دفاعيًا متزنًا، فطريقة اللعب تتحول فى الحالة الدفاعية بعودة نيمار أمام مارسيلو، وويليان أمام دانيلو الظهير الأيمن، وباولينيو كلاعب ارتكاز آخر إلى جوار كاسميرو، وأمامهم كوتينيو الذى يمارس عملية الضغط العالى مع المهاجم خيسوس والجناحين نيمار وويليان.

عندما يفتقد الفريق البرازيلى الكرة يدافع بشكل جماعى ويحقق الكثافة العددية المطلوبة، لذلك لن تجد ألمانيا ومثيلاتها من كبرى المنتخبات المساحات الشاسعة التى وجدوها فى مونديال ريو دى جانيرو، وأدت للسباعية الكارثية بأقدام «المانشافت». فى هذه المجموعة ورغم الفوارق الكبيرة بين البرازيل وخصومها، إلا أن المعاناة الوحيدة التى قد يجدها نجوم «السامبا»، هى القوة البدنية العالية التى يتمتع بها الخصوم، خاصة كوستاريكا وسويسرا، وهو ما قد يرهق الفريق ويتطلب بذل جهد كبير لفك التكتلات الدفاعية الصلبة التى يمارسها المنتخبان.

كوستاريكا.. خنق المساحات بالدفاع.. وخبرة «نافاس» صمام أمان فى الخلف

من بين ٣٢ منتخبًا تشارك فى المونديال، يلعب المنتخب الكوستاريكى وحيدًا بطريقة لعب عفت عليها أزمنة، ولم يعد لها وجود فى القواميس الخططية، إذ يلعب بطريقة «٥٢٢١».. هل لا يزال هناك فريق يلعب بـ٥ مدافعين؟.

صحيح أن هناك منتخبات تلعب بطريقة لعب «٣٥٢»، وعندما تفتقد الكرة تتحول إلى «٥ ٣٢» لكن الفارق بين هذه الطريقة، والشكل الخططى للفريق الكوستاريكى، أن ظهيرى الجانب فى الطريقة الأولى أصحاب أدوار هجومية بالأساس ويمتلكان قدرات على ممارسة ما يقدمه الجناحان الهجوميان، مثل تلك الأدوار التى يمارسها ألونسو وموسيس فى تشيلسى. بينما يبقى ظهيرا الجانب فى طريقة «اللوس تيكوس» صاحبى أدوار دفاعية بحتة وتقل فرص ظهورهما فى الأمام، ويلعب أمامهما جناحان يقومان بهذه الأدوار الهجومية.

المنتخب الكوستاريكى يمتلك شخصية عنيدة وقوية، يدافع بـ٩ لاعبين فى الثلث الأخير، أمام الكبار بالتحديد، وتكون المساحات مخنوقة لدرجة ترهق أى خصم، عوضًا عن أن لاعبى الفريق يمتلكون مقومات بدنية جبارة تجعل الفريق خصمًا ثقيلًا. ويبقى صانع الألعاب براين رويز، لاعب لشبونة البرتغالى، أهم وأفضل اللاعبين، ويمتلك مهارة عالية تجعله قادرًا على منح فريقه قوة كبيرة فى النواحى الهجومية وضبط إيقاع اللعب. ويراهن الفريق الكوستاريكى إلى جوار القوة البدنية والمجهودات العالية والصلابة الدفاعية على خبرات حارسه كيلور نافاس الذى قاد ريال مدريد لتحقيق ثلاث بطولات دورى أبطال أوروبا متتالية، كقائد للفريق يمنح زملاءه الثقة ويحركهم من الخلف.

المنتخب الكوستاريكى قادر على خلق أزمات كبيرة للمنتخب البرازيلى، فهو يجيد اللعب أمام الكبار ونجح فى التفوق على إيطاليا وإنجلترا من قبل وصعد متصدرًا فى مجموعة ضمت أوروجواى أيضًا، إنه فريق يعرف جيدًا كيف يلعب بشكل منظم أمام الكبار، لذلك سيعانى أمامه «السيلساو»، بينما ستكون حظوظه قوية أمام صربيا، ومتكافئة أمام سويسرا.

صربيا.. مشاكل فنية.. والرهان على عواجيز ٢٠١٠ سلاح ذو حدين

يعانى الفريق الصربى، رابع المتراهنين فى المجموعة الخامسة، مشكلات فنية كبيرة تبدت فى إقالة المدير الفنى الذى قاد الفريق إلى الصعود لمونديال روسيا سلافوليوب موسلين، بعد ظهوره بشكل لم يرض طموحات الجماهير ومسئولى الكرة الصربية، وجاء بعده مساعده ملادن كريستايتش.

لا يضم الفريق بين صفوفه لاعبين معروفين فى الخط الهجومى يلعبون فى دوريات كبرى، لكنه يراهن على الخبرات فى الوسط والمناطق الخلفية بوجود ثلاثى سبق لهم المشاركة فى مونديال ٢٠١٠ هم الحارس فلاديمر ستويكوفيتش، صاحب الـ٣٤ عامًا، والقائد برانسيلاف إيفانوفيتش، وألكسندر كولاروف.

كما يعتمد الفريق على متوسط ميدان مانشستر يونايتد نيمانيا ماتيتش، الذى يعد حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم ويقوم بأدوار كبيرة فى عملية الربط.

رهان الفريق الصربى على الخبرات سلاح ذو حدين، فربما -وهو الأرجح- يكون وجود كولاروف، وإيفانوفيتش على طرفى الملعب نقطة ضعف كبيرة بحكم تراجع معدلات عطائهما البدنية، وخسارتهما لأى سباقات سرعات محتملة مع أجنحة وظهراء الخصوم المعروفين بامتلاكهم سرعات كبيرة. ويلعب الفريق بطريقتى لعب «٤٣٣» و«٣٤٣»، وإن كانت الأخيرة أكثر ما يعتمد عليه الفريق وفق ما ظهر به فى مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، لكن فى النهاية تبقى حظوظ صربيا قليلة مقارنة بسويسرا وكوستاريكا.

سويسرا.. شاكيرى مفتاح اللعب.. ونقطة ضعف الفريق فى الخط الأمامى

يأتى الفريق السويسرى كثانى المتصارعين على البطاقة الثانية، ويمتلك فريقًا لا يقل تنظيمًا عن نظيره الكوستاريكى.

سويسرا فريق صلب دفاعيًا ومنظم فى وسط الملعب ويراهن على الخبرات والتمرس أكثر من رهانه على الشباب.

تلعب سويسرا بطريقة لعب «٤٣٣» وتمتلك خط هجوم قويا مكونا من المخضرم شيردان شاكيرى، نجم ستوك سيتى الإنجليزى، وأهم مفاتيح لعب الفريق. وفى الجهة اليسرى يلعب فى مركز الجناح أدمير محمدى، صاحب السرعات الرائعة والمهارات الفردية العالية، بينما يبقى المهاجم سيفيروفيتش واحدا من نقاط ضعف الفريق.

وكما يبدو للكثيرين فإن مركز المهاجم الصريح واحد من نقاط الضعف لكثير من المنتخبات، وعلى رأسها منتخبنا المصرى. من أبرز العوامل التى يتميز بها الفريق السويسرى وجود أطراف دفاعية رائعة، إذ يعتمد فى الجهة اليمنى على نجم يوفنتوس السابق والمنتقل حديثًالـ«أرسنال الإنجليزى» ستيفان ليشتنشتاير، وفى الجهة الأخرى يتواجد رودريجز لاعب الميلان، الذى يُعد واحدا من المواهب الرائعة التى ينتظر العالم ظهورها بشكل قوى فى هذه النسخة المونديالية.

كما يعتمد الفريق السويسرى على قلبى دفاع رائعين أولهما قلب دفاع بروسيا دورتموند مانويل أكانجى، الذى يُجيد عملية التحضير والبناء السليم للهجمات، وإلى جواره يلعب مدافع ديبورتيفو لاكرونيا الإسبانى فابيان شار، وفى وجود هذا الرباعى الدفاعى فأنت أمام خط دفاعى قوى جدًا.

منتخب سويسرا سيجد صعوبات كبيرة جدًا أمام كوستاريكا، وربما يكون الفائز منهما مرافقًا للبرازيل إلى الدور الثانى بشكل كبير، لكن تبقى مواجهة صربيا أقل، فيما سيعانى كثيرًا أمام هجوم البرازيل.

احتشد الألاف في محيط مسجد عمرو بن العاص، أحد أكبر مساجد مصر القديمة، فأتى إليه المُصليين من قرى وأقاليم مصر وليست أحياء القاهرة فحسب، جاء ذلك تزامنًا مع احتفال المسجد بليلة الـ27 من شهر رمضان المبارك ...

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل