المحتوى الرئيسى

كان خلوقا ومحترما.. لغز تعذيب وقتل «الاستشاري الطيب» بمقابر حلوان (صور)

06/11 17:00

جهود حثيثة تصل الليل بالنهار يبذلها رجال مباحث القاهرة لفك طلاسم جريمة مقتل طبيب فى العقد السادس من عمره، ما زاد من غموض الواقعة هو حسن سمعة القتيل وثناء الجميع عليه خيرا، فيما يحاول فريق البحث كشف كيفية وصول جثة الطبيب القتيل إلى مقابر عرب راشد بحلوان.

«فتحى عبد الغفار»، 60 عاما، طبيب استشارى جراحة النساء والتوليد والعقم بحلوان، اعتاد توقيع الكشف على مرضاه الذى يقصدونه ثم يقطع عمله لأداء فريضة الصلاة كلما حان الوقت، الطبيب المحبوب كانت نهايته مأساوية وعلى غير المتوقع إذ انتهى به الحال جثة منتفخة مقيدة اليدين بمقابر حلوان.. «هو لا يستحق تلك النهاية» هذا ما أجمع عليه جيرانه فى العيادة ومحل عمله.. وإلى التفاصيل.

الحزن والآسى مخيم على سكان شارع مصطفى المراغى بمنطقة حلوان وخاصة العقار رقم 40 الذى توجد به العيادة، الخاصة بالدكتور القتيل فالجميع مستاء لما تعرض له من آثار تعذيب وتقييد اليدين والقدمين وتورم بالعين اليسرى والأنف، وإلقاء جثته وسط المقابر بشكل مهين.

«أنا لغاية دلوقتى مش مصدق والله» بهذه الكلمات استهل «أبو جنى» حارس العقار حديثه، مضيفا لـ«التحرير» أن الطبيب القتيل كان يتمتع بحسن الأخلاق والسمعة وطيب السيرة ومراعاة الله فى عمله «كان عنده ضمير وكل الناس بتشكر فيه وعمره ما زعق لحد أو غلط فى شخص».

وأضاف «أبوجنى» وهو يقلب كفيه غضبا: «لما مراتى كانت حامل هو اللى ولدها ومرضاش ياخد منى فلوس، يتقتل ليه بس»، وبسؤاله عن العزاء الصغير الذى يوجد داخل العمارة رد قائلا «سكان العمارة هما اللى عملوه والله يا أستاذ الكل بيحبه».

واختم حارس العقار حديثه بقوله «حسبى الله ونعم الوكيل ومنهم لله اللى عملو كده».

بوجه حزين التقطت «سارة. ه» إحدى الممرضات بعيادة المجنى عليه، أطراف الحديث معربة عن صدمتها لما حدث للطبيب المجنى عليه «مش ممكن تكون دى نهايته دا عمره ما عمل حاجة وحشة فى حد»، وتابعت «أنا واتنين من زملائى بنشتغل مع دكتور فتحى من فترة كان بيعاملنا كأننا ولاده ماكنش بيسيب فرض ربنا أبدا وذكر الله دائما على لسانه».

وتابعت حديثها «يوم الخميس ليلة الحادث، كان عازمنا على الفطار بعد الانتهاء من حالة ولادة وعقب الفطار كانت لديه 5 حالات كشف انتهى منها وذهب لأداء صلاة العشاء والتراويح فى مسجد خلف العيادة ثم غادر»، وأنهت «الكل بيحبه عمره ما غلط فى حد أو زعلنا أنا مش عارفة حصل إزاى ده».

«علاقته بكل الناس محترمة هو خلوق لدرجة كبيرة وكان بيصلى دايما بالمسجد وبيعمل الخير دايما» هذا ما أكدت عليه إحدى ساكنات العقار ناعية الطبيب القتيل، مضيفة «ربنا ينتقم من اللى عمل كدا فى الدكتور فتحى، حسبى الله ونعم الوكيل».

والتقطت طرف الحديث «ندا» وهى إحدى المترددات على العيادة الخاصة بالمجنى عليك ورددت قائلة «اللى أقدر أقوله إنه لما كان الأذان بيأذن كان يسيب الكشف ويروح يصلى فى الجامع ويرجع يكمل الكشف»، وأضافت «كان محترم جدا وكان ملازم القرآن فى العيادة بتاعته فى كل وقت».

وتابعت الحديث «والله أنا وماما استغربنا لما سمعنا الخبر، وقلنا ده كان كويس عمره ما زعل حد».

البداية كانت بتلقى قسم شرطة حلوان بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة مسن بمقابر عرب راشد بحلوان.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل