المحتوى الرئيسى

مغادرة الصليب الأحمر لليمن.. أزمة إنسانية تهدد ملايين المدنيين

06/11 16:56

لا يزال اليمنيون يعيشون مأساة إنسانية وحالة من التخبط، في ظل الحرب المستمرة منذ 4 سنوات، لكن ما زاد من خطورة الأمر، هو إعلان الصليب الأحمر تعليق أنشطته، وهو ما يُفقد ملايين البشر مساعدات كانت تقدم إليهم.

أمس الأول، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سحب 71 من موظفيها العاملين في اليمن، على خلفية تعرضهم لسلسلة من الحوادث والتهديدات.

الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي هما حركتان إنسانيتان دوليتان، مهمتهما هي حماية حياة الإنسان وصحته، والمقصود بصحته صحته النفسية والجسدية، لضمان كرامته الإنسانية وتخفيف المعاناة عنه بدون أيّ تمييز مستند إلى الجنسية أو الجنس أو المعتقدات الدينية أو اللون أَو الآراء السياسية للإنسان.

فالانسحاب من قِبل مؤسسة الإغاثة الدولية يمثل تهديدًا لمساعدات كبيرة سيفتقدها الكثير من اليمنيين في المرحلة المقبلة، خاصة بعد استغلال المدنيين من قبل الحوثيين كدروع بشرية، حسب مأرب برس.

اقرأ أيضًا: التحالف العربي يتأهب لمعركة النهاية.. وميليشيا الحوثي تنهار داخليًا 

اللجنة اعتبرت أن الأحداث الجارية والتهديدات المستمرة، ستشل كافة أنشطتها الإنسانية من قبيل الخدمات الجراحية وزيارة المحتجزين ومبادرات توفير المياه النظيفة وأنشطة المساعدات الغذائية.

أضف إلى ذلك أن هناك تهديدات تعرضت لها اللجنة، واستُهدفت موظفيها بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة، حيث تلقت بعثة اليمن الكثير من التهديدات، وأن أمن موظفيهم الذين يتعرضون للترهيب من قبل أطراف النزاع، شرط أساسي غير قابل للتفاوض من أجل البقاء في اليمن، حسب البيان.

وطالبت اللجنة الدولية، جميع أطراف النزاع بتقديم ضمانات واقعية وقوية وقابلة للتطبيق حتى يتسنى لها مواصلة عملها في اليمن، معربة عن أملها أن تستمر في العمل على تجنيب الناس العالقين وسط النزاع المعاناة وتخفيفها، بيد أنّه لا بد لتحقيق ذلك من موافقة جميع أطراف النزاع المستندة إلى ضمانات قوية، وفقًا لـ"رويترز".

فعلى مدار سنوات، ساعدت اللجنة الدولية ضحايا النزاع المسلح والعنف، بمن فيهم النازحون، وعائلات المفقودين، والمحتجزون، وضحايا الألغام، والمحتاجون إلى الرعاية الصحية في كل من صنعاء وعدن وتعز وصعدة والحُديدة. 

وهناك أيضًا الكثير يعيشون تحت خط الجوع، دون أن يكون هناك أمل لنهاية قريبة لهذه المأساة، كما أن علامات سوء التغذية أصبحت تظهر على وجوه النساء والأطفال، وهي أخطر مراحل الجوع، حيث تعاني 2.9 مليون امرأة وطفل سوء التغذية الحاد، في حين يقاتل أكثر من 400 ألف طفل آخرين للبقاء على قيد الحياة.

اقرأ أيضًا: المقاومة اليمنية تتأهب لتحرير الحديدة.. وميليشيا الحوثي تعتقل شبابها 

بدورها، حذّرت وكالات الإغاثة الدولية من أن أجزاء من اليمن قد تكون قريبة من الموت جوعًا، وخاصة أنها تعتمد اعتمادًا كاملًا على المساعدات التي فشلت الوكالات في إيصالها بسبب الحرب، حسب "أسوشيتدبرس".

وميدانيًا، لا يزال الحوثيون يسيطرون على شمال اليمن، في حين ما زال التحالف الذي تقوده السعودية يحاول وضع حد للانقلاب دعمًا للحكومة اليمنية الشرعية.

في المقابل حذر الرئيس المنتهية ولايته لبعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فيت، بأن نحو ألفي شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الستة الماضية نتيجة لتفشي وباء الكوليرا والإسهال الحاد وانهيار الرعاية الصحية وانقطاع الطاقة الكهربائية عن معظم مدن البلاد وغياب السلع الأساسية أو غلائها.

فالمساعدات الإنسانية ليست حلا للأزمة، ومفتاح الحل يكمن في استعادة الحياة الاقتصادية، خاصة استئناف الحركة التجارية والواردات وإيصال السلع إلى داخل البلاد، حسب الوكالة.

اقرأ أيضًا: اليمن في قلب التحالف.. وجسر جوي بين صنعاء والقاهرة 

المسؤول السابق بالصليب الأحمر، أوضح أن اللجنة تتعاون مع المنظمة الأممية للطفولة "اليونيسيف" في إصلاح مولدات الطاقة المعطلة في محطات ضخ المياه وتزودها بالوقود، ولولا هذه الجهود لتوقفت هذه المحطات عن العمل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل