المحتوى الرئيسى

من أبو دجانة المصري إلى هيومان رايتس.. «نشكركم لحسن تعاونكم» - صوت الأمة

06/11 04:56

انتشر خلال الأعوام القليلة السابقة، عددا من المصطلحات السياسية الجديدة، والتي ظهرت بعد احداث ثورة يناير مباشرة، ومنها مصطلح «الاختفاء القسري»، لكن بدأت المنظمات الحقوقية ومدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، ترديد المصطلح بكثرة بعد انتهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأخذت مواقع التواصل الاجتماعي العمكل بجهد لنشر مصطلح الاختفاء القسري، بقوة على مسامع الشباب عبر وسائل الإعلام المختلفةو التي باتت من بينها مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك من آجل ترسيخ المصطلح في أذهان الشباب والأسر، لإظهار الوضع الأمني داخل مصر، وكأنه تديره مليشيات وليست مؤسسات وطنية.

عملت منظمات حقوق الإنسان، منذ عام 2013 على نشر مصطلح «الاختفاء القسري»، عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها والموالية والممولة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وكان المصطلح جديدا على أذان المصريين، ولم يكن أحدا على أرض المحروسة لديه تفسير مؤكد عن معنى المصطلح، إلا من خلال تفسيرات العالميين ببواطن الأمور من المروجين للمصطلح ذاته، كذلك لم يكن معلوم لأحد السبب وراء ترديد المصطلح بقوة على لسان مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إلا بعد صدور تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» الذي صدر في أوائل 2014 تعمد توضيح ارتفاع نسبة المختفين قسريا في مصر، وانتقاد الأوضاع الأمنية الداخلية للدولة.

بعد صدور تقرير المنظمة المشبوهة، بدأت خيوط المؤامرة تتكشف واحدا تلو الأخر، وكيف تستخدم الهيومان رايتس تقريرها المزيفة لخلق وسيلة ضغط على حكومات الدول، لخدمة أغراض أجندتها ولتلبية احتياجات أذرعها الإرهابية داخل الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وأخذت المنظمات الحقوقية تنشر أسماء عدد من الشباب، متهمة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بخطفهم، وإخفائهم قسريا دون وجه حق، وفي نفس السياق، تبارى النشطاء السياسيين والقوقيين في تناول وتداول قصصا وهمية عن اختفاء شباب قسريا، منهم من فعلها عن جهل تماشيا مع الموجة ومن أجل بقائها في قائمة العالميين والعرفين والمثقفين، ومنهم من فعلها مدفوع الأجر من منظمات مشبوهة وتنظيمات إرهابية.

بعد ارتفاع نبرة «الاختفاء القسري»، وتقديم وزارة الداخلية والأجهزة المعنية، كل ما يدل على كذب وادعاء منظمة الهيومان رايتس ووتش، وبهتان المنظمات الحقوقية في الداخل، وإصدارها بيانات عديدة تؤكد فيهم على عدم وجود الأسماء التي تم تداولها، لكن أحدا لم يستحي لا من النشطاء ولا في المنظمة المشبوهة، على الرغم من ظهور حالات قيل عن أصحابها أنهم مختفين قسريًا ثم تبين انضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي.

أول مختفي قسريا... قائد تفجير مدرية أمن الدقهلية

أعلنت الصفحات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والنشطاء اختفاء «إمام مرعي محفوظ» في 8 أكتوبر 2013، وكان هو أول حالة يتم تسميتها بمصطلح الاختفاء القسري، فكانت جميع وسائل الإعلام المعارضة تتكلم عن اختفاءه القسري.

في 4 ديسمبر 2013، استهدف تفجير انتحاري، مديرية أمن الدقهلية، عبر سيارة مفخخة، أسفر عن استشهاد 16 من قيادات وأفراد مدرية الأمن، وإصابة حوالي 150 آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية، نتيجة تحليل الحمض النووي لأشلاء الإنتحاري الذي كان داخل السيارة المفخخة، وكشفت عن أنه يدعى «إمام مرعي إمام محفوظ»، إلا أن جماعة الإخوان، كذبت ما كشفت عنه وزارة الداخلية، مدعية  أن الشاب إمام مرعي يعاني من وجود إعاقة في يده، وأنه تم اعتقاله بسبب رفضه العمل مرشدا للوزارة، وظلت أكاذيب الجماعة الإرهابية تتردد عبر مواقع التواصل والقنوات التابعة لهم إلى أن أصدر تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي بايع تنظيم داعش وتحول أسمه إلى تنظيم ولاية سيناء، فيديو بعنوان «غزوة الثأر لمسلمي مصر»، أعلنت من خلاله داعش، عن انضمام إمام مرعي محفوظ، لها، وكشفت عن أنه كان قائد عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية.

«عمر الديب» تنظيم داعش يكذب تجار جماعة الإخوان

رحلت أسرة القيادي الإخواني «إبراهيم الديب» إلى ماليزيا بعد ثورة 30 يونيه 2013، وأصطحبت معها نجلها «عمر الديب» الطالب بكلية الإعلام، حتى أعلنت أسرته عن اختفائه قسريًا في منتصف 2017، إلى أن عُثر عليه مقتولًا في اشتباكات بين قوات الأمن وأفراد الجماعة الإرهابية داخل إحدى العقارات السكنية بمنطقة أرض اللواء، لكن جماعة الإخوان أصطنعت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطالبت بتدويل قضية مقتله.

في فبراير 2018 نشر تنظيم داعش الإرهابي، فيديو ظهر فيه «عمر الديب» أثناء مبايعته للتنظيم في سيناء قبل تلقيه تكليفا بتدبيرعملية نوعية بمنطقة أرض اللواء، فما كان من والده إلا أن نشر بيان نفى فيه صلته باللجان الإلكترونية الإخوانية التي روجت لاختفاء نجله قسريا.

داعش تقصف جبهة الإخوان بالكشف عن عضوية «البراء والضلعي»

«البراء» هو نجل القيادي الإخواني «حسن الجمل» الذي توفي داخل محبسه عقب  ثورة 30 يونيو 2013.

 ألقت أجهزة الأمن القبض «البراء» في 2014، على خلفية اتهامه بالتحريض على العنف، وتم سجنه عاميين، ثم اختفى تماما عن الساحة، واتهمت جماعة الإخوان، وزارة الداخلية بإخفاء البراء قسريا، إلا أن تنظيم داعش الإرهابي، نشر في اكتوبر 2016، صورًا لقتلى جبهة النصرة خلال إحدى العمليات الإرهابية وكان من بينهم  البراء الجمل.

وكشف تنظيم داعش الإرهابي، في ذلك الوقت، أن «البراء» سافر إلى السودان، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا، للالتحاق بصفوف جبهة النصرة الإرهابية.

محمد مجدي الضلعي.. من هندسة القاهرة للجنة الحسبة

لا تختلف قصة «محمد مجدي الضلعي» طالب الهندسة بجامعة القاهرة، كثيرا عن الذين سبقوه، حيث اتهم تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وزارة الاخلية بإخفائه قسريًا في إبريل 2015، حتى نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو لخلية بأسم «لجنة الحسبة» في 2017، وظهر الضلعي. من خلال الفيديو.

أحمد الدوري.. ضابط تنظيم داعش

عمل أحمد الدوري ضابطا بوزارة الداخليو، إلى أن قدم استقالته عام 2005، وأعلن نيته للترشح في الانتخابات البرلمانية عام 2012، لكنه خسر السباق الانتخابي، واختفى عن الساحة في ظروف غامضة سنة 2013.

بعد اختفاء «الدوري»، طالت الاتهامات وزارة الداخلية، باختطاف الضابط السابق وإخفائه قسريا، حتى أعلن تنظيم داعش في مايو 2014، عن مقتله، وقام بنشر صوره ضمن عددا من أتباع التنظيم الذين قتلوا في إحدى العمليات الانتحارية في العراق.

محمود الغندور.. أبو دجانة الإرهابي

وكعادتها، حملت جماعة الإخوان الإرهابية، وزارة الداخلية، مسؤلية اختفاء «محمود الغندور» أو «أبو دجانة الغندور» الذي كان يعمل حكما بدوري الدرجة الثانية، كما أنه نجل شقيق الحكم الدولي جمال الغندور، وكانت قوات الأمن القت القبض عليه في فبراير 2015، فور عودته من سوريا، إلا أنه اختفى في ظروف غامضة بعد خروجه من السجن، حتى نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن سفره إلى العراق وانضمامه لجبهة النصرة.

في إبريل 2015 اعن التنظيم الإرهابي مقتل «أبو دجانة الغندور»، خلال عملية نفذها التنظيم ضد الشرطة العراقية في الأنبار بالعراق، ونشروا صورا تخصه أثناء تنفيذ عدد من العمليات.

مختفين قسريًا.. وكلمة السر داعش

حقيقة من قيل أنهم مختفين قسريا ثم التحقوا في صفوف داعش، لا تتوقف، ولعل أبرزهم:

ميسرة الغريب، قيل أنه اختفى 2013، ثم أعلن داعش مصرعه في 2017.

عمر محمد عبد الفتاح وإسماعيل، قيل أنهما مختفيان قسريًا، ثم أعلن داعش مسؤليتهما عن استهداف «سيارة قضاة العريش» في 2014 .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل