المحتوى الرئيسى

سيد رجب: «رقم 1» لا يشغلنى و«هتلر» أسعدني لأنه لا يشبهني

06/11 04:15

جمع صفات «النجومية»، ولم يستقر على «تيمة» فنية واحدة، واستطاع أن يثبت نجاحه فى كل الأدوار التى جسدها، فبرع فى تقديم الشر بعدة أعمال حتى ضُرب به المثل، وخلق حالة من الرومانسية فى أخرى.

الفنان الكبير سيد رجب، الذى كما أحب الجميع طيبته فى مسلسل «أبوالعروسة»، أثار غضبهم وضيقهم من شره فى مسلسل «نسر الصعيد»، الذى يجسد فيه شخصية «هتلر»، وينافس من خلاله فى السباق الرمضانى الجارى.

«الدستور» التقت «رجب» فى حوار تحدث فيه عن الصعوبات التى واجهته فى المسلسلين، ومدى حبه للشخصيات التى يقدمها.

■ بداية.. ما سبب تفضيلك لتجسيد شخصية «هتلر» الشريرة فى «نسر الصعيد»؟

- «هتلر» شخصية جديدة لم تقدم فى أى عمل فنى من قبل، ومميزة عن كل الأعمال التى قدمتها فيما مضى، خاصة أننى أقدم من خلالها دور «صعيدى» فى الدراما، وإن سبق تقديمه فى مسرحيات. ومن أسباب موافقتى على الدور أيضًا، أن العمل من إنتاج شركة «العدل جروب».

■ ألم تتخوف من تقديم شخصية الصعيدى فى الدراما للمرة الأولى؟

- كل شخصية أقدمها هى رهان لنفسى أمام الجميع، ولا ينبغى أن أتخوف من أى شخصية، لأننى فى الأصل فنان، لا بد أن يدرس كل دور يجسد بشكل كبير كى يخرج به بالشكل الذى ينال إعجاب الجمهور، وأعتقد أن كل الفنانين مثلى فى هذا الأمر، يعملون على تحويل الشخصيات إلى «لحم ودم» والنتيجة تتوقف على الجمهور.

■ هل كانت اللهجة الصعيدية عائقًا أمامك فى «نسر الصعيد»؟

- لم تكن عائقًا بدرجة كبيرة، لأننى قدمت أدوارًا باللهجة الصعيدية على المسرح من قبل، وأقدم قصص «السيرة الهلالية» باللهجة الصعيدية، ومعنا طوال أيام التصوير مصحح لغوى يسمع كل ما نقوله، لأن اللهجات الصعيدية متعددة، ولا بد أن يكون هناك شخص من المنطقة التى تدور حولها قصة العمل.

■ وماذا عن الصعوبات الأخرى التى واجهتك أثناء التصوير؟

- لم تواجهنى صعوبات أثناء تصوير المشاهد، لأن سيناريو العمل سلس ومكتوب بشكل جيد، وفترة التجهيز جعلت الجميع يصورون مشاهدهم دون أى صعوبات.

■ كثيرون يرون أنك البطل الحقيقى لـ«نسر الصعيد».. هل ترى أن نجوميتك جاءت متأخرة؟

- أرى أن كل شىء يأتى فى موعده، فطوال عمرى أقدم أعمالًا وأحقق ذاتى فى الشخصيات التى أقدمها، سواء كان اسمى مطروحًا على الساحة أم لا، ولم يسبق لى الاستهانة بأى عمل قدمته من قبل.

■ ألا يشغلك أن تكون «رقم ١» فى السوق.. مثل باقى النجوم؟

- لا يشغلنى هذا الأمر إطلاقًا، كل ما يهمنى الدور فقط، وتحقيق ما أريد من خلال الشخصية.

■ هل تشبه شخصية «هتلر»؟

- نهائيًا، شخصية «هتلر» ليست لها أى علاقة بى من قريب أو من بعيد.

■ ألا تحب تجسيد الشخصيات التى تشبهك؟

- أشعر بسعادة بالغة عندما أقدم شخصية لا تشبهنى، لأننى أجد فيها كل ما هو جديد، وأتعرف على شخصيات وملامح أكثر، أما الشخصية التى تشبهنى فلا جديد فيها.

■ ماذا عن ردود الفعل التى تلقيتها على تجسيد «هتلر»؟

- ردود فعل هائلة مشيدة بالعمل والشخصية، وأعتبر أن هذا عبء كبير ومسئولية أكبر، وعلىّ أن أختار أدوارًا مختلفة تؤثر فى الجمهور بشكل كبير، وألا أقل عن المستوى الذى أنا عليه.

■ ما رأيك فى محمد رمضان.. بعد التعاون الرابع بينكما؟

- هذه المرة الرابعة التى أتعاون خلالها مع محمد رمضان، بعد أفلام «عبده موتة»، و«قلب الأسد»، و«جواب اعتقال»، وأخيرًا «نسر الصعيد»، ولم أجد فرقًا بيننا فى أى شىء، ونتقابل ونتبادل الآراء التى تخص العمل، ولا أجد منه أى شىء خارج.

■ هل ترى أن الانتقادات التى وجهت للعمل من الناحية الإخراجية أثرت على جماهيريته؟

- ليست لدىّ فكرة إذا كانت أثرت الانتقادات على العمل أم لا، ولا كيف يرى الجمهور هذه الانتقادات، لكن أستطيع أن أقول إننا نبحث عن الكمال ولا أحد يجده، لأنه لله وحده، وكنا نعمل فى فترة زمنية صعبة جدًا، إذ كنا نريد أن نخرج بعمل متكامل فى فترة قليلة، وهذا يعرض الجميع لصعوبات.

■ هل يستهويك تقديم أدوار الشر؟

- لا تستهوينى أدوار معينة، سواء كانت رومانسية أو طيبة أو شريرة، وكل ما أفكر فيه أن يكون الدور مكتوبًا بشكل جيد، فيجذبنى فور قراءة السيناريو، حتى لو كانت الشخصية التى أقدمها «زبال».

■ كيف تحضر للشخصيات التى تقدمها؟

- أضع نفسى فى قلب الشخصية التى أقدمها وأخرجها من الورق لتكون أمامى، وأضع لها خيوطًا، لكى تصبح كما أريد، فالأمر ليس صعبًا.

■ هل توافق على تشبيهك بملك الشر «عادل أدهم»؟

- لا أشبه أحدًا، فأنا لى خصوصيتى وطبيعتى وروحى فى العمل، وقول البعض بأننى أشبه بعض القامات الفنية شرف لى، لكنى فى النهاية لى طبيعتى الخاصة التى تختلف عن الآخرين.

■ أيهما أقرب لك «عبدالحميد» فى «أبوالعروسة» أم «هتلر» فى «نسر الصعيد»؟

- الاثنان، فكل واحد منهما قريب إلى نفسى، لأن كل إنسان بداخله كل شىء، الخير والشر والطيبة والقسوة والحِنّية، وكل منا يحتاج أن يبحث عما يريده داخل نفسه، وسيجده.

■ هل من الممكن أن نراك فى أعمال السيرة الذاتية أو التاريخية؟

- لمَ لا؟، فخوض هذه التجارب لا بأس به، ولكن يتوقف على عدة شروط، أولها أن يكون العمل مكتوبًا بشكل جيد، وأن تكون هناك جهة إنتاجية تقف بجانب العمل، لأن مثل هذه الأعمال تحتاج لمبالغ كبيرة، وأن يكون هناك إخراج متميز، لكى يدقق فى كل كبيرة وصغيرة.

■ هل تفضل المسرح على الدراما والسينما؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل