المحتوى الرئيسى

«الأسد» لـ«ميل أون صنداى»: بريطانيا قدمت دعماً علنياً لمنظمة تابعة لـ«القاعدة».. والوجود الأمريكى على أراضينا بمثابة «غزو»

06/11 01:19

أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن بريطانيا قدمت دعماً علنياً كبيراً لمنظمة الخوذ البيضاء التى تشكل فرعاً لتنظيم القاعدة الإرهابى «جبهة النصرة» فى مختلف المناطق السورية، معتبراً تلك المنظمة أداة تستخدمها بريطانيا فى العلاقات العامة. وأوضح الرئيس الأسد، فى مقابلة مع صحيفة «ميل أون صنداى» البريطانية، أمس، أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فبركت الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما، مشيراً إلى أن سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية، ولكنها أوقفت ذلك مؤخراً بسبب عدم جدية الأوروبيين.

وشدد «الأسد» على أن الوجود الأمريكى والبريطانى فى سوريا «غير شرعى» وبمثابة «غزو» وانتهاك لسيادة بلاده، وتابع قائلاً: «نحن الطرف الرئيسى الذى يحارب تنظيم داعش الإرهابى، وسنحرر كل شبر من الأراضى السورية، وهذا واجب وطنى، والقرار الوحيد حول ما يحدث فى بلادنا وما سيحدث هو قرار سورى، لا ينبغى أن يشك أحد فى هذا». وفيما يتعلق بمحاربة «داعش»، أكد الرئيس السورى أن جيش بلاده «طرف رئيسى» فى محاربة التنظيم المتطرف بدعم من الروس والإيرانيين على مدى الأعوام الماضية، ولا يوجد طرف آخر يفعل الشىء نفسه، ولو جزئياً، (فى إشارة إلى التحالف العسكرى الغربى الذى تقوده واشنطن)، مشيراً إلى أن ذلك التحالف يدعم «داعش» وليس العكس، وأضاف: «أنهم يهاجمون الجيش السورى كلما هاجم داعش أو هوجم من قبَله، والدليل على ذلك الحادث الأخير الذى وقع منذ أيام عندما هاجم داعش الجيش السورى وألحقنا به شر هزيمة، حينها هاجم الأمريكيون قواتنا فى الجزء الشرقى من سوريا».

واستنكر «الأسد»، فى المقابلة، وصفه بـ«الديكتاتور» الذى يقتل شعبه، متسائلاً: «إن كان هذا صحيحاً، فكيف أحكم البلاد طيلة 7 سنوات؟»، لافتاً إلى أن ذلك اللقب الذى ابتكره الغرب «ليس متماسكاً وغير منطقى»، وتابع: «نحن نحارب الإرهابيين، وأولئك الإرهابيون يتلقون الدعم من الحكومتين البريطانية والفرنسية، ومن الأمريكيين، بجانب الدمى التابعة لهم، سواء فى أوروبا أو فى منطقتنا، كما أننا نحظى بالدعم الشعبى فى سوريا، وإذا أردتم دليلاً على ما أقوله انظروا إلى شاه إيران الذى كان دمية فى يد الغرب، لم يتمكن من الصمود فى وجه رد فعل شعبه فانهار نظامه برمته خلال أسابيع قليلة واضطر إلى الهرب من بلاده».

الرئيس السورى: الجيش السورى الذى يحارب الإرهابيين فريقى الكروى المفضل.. والترشح لولاية جديدة فى يد الشعب

وقال «الأسد»، مجيباً عن سؤال الصحيفة حول نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى بعد انتهاء ولايته: «سيتوقف ترشحى للرئاسة على أمرين: أولاً، الإرادة الشخصية بأن أضطلع بتلك المسئولية. والأمر الثانى، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السورى، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بى كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السورى موقفه؟».

وفى الختام سألت الصحفية «الأسد» حول الفريق الذى يفضله وسيتابعه فى كأس العالم الذى ينطلق خلال أيام قليلة فى روسيا، فأجاب: «فريقى المفضل هو الجيش السورى الذى يحارب الإرهابيين». أما عن فريقه البريطانى المفضل، فقد أكد «الأسد» أنه لا يتابع أى فريق. من جانبه، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى اجتماع موسع لقمة منظمة شانغهاى للتعاون، أن السلطات السورية أوفت بالتزاماتها بالكامل، وأظهرت استعدادها للحوار، والآن الأمر متروك للمعارضة.

ونقلت وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية عن «بوتين» قوله: «إن حكومة سوريا أوفت بالتزاماتها بالكامل وأظهرت استعدادها للمشاركة فى الحوار السياسى»، مشيراً إلى أن دمشق على وجه الخصوص أرسلت مقترحات حول تشكيل أعضاء اللجنة الدستورية لإعداد القانون الأساسى الجديد للبلاد.

وأشار الرئيس الروسى إلى أنه، بفضل الجهود المشتركة لعدة دول، تم تحقيق نتائج مهمة فى الحرب ضد الإرهاب فى سوريا، لافتاً إلى أن «الحكومة السورية تسيطر الآن على أراضٍ يعيش فيها 90% من السكان، وتلتزم دمشق بالاتفاقات التى تم التوصل إليها فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى يناير فى سوتشى».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل