المحتوى الرئيسى

لماذا تصمت «كردستان العراق» على توغل تركيا داخل أراضيها؟

06/10 19:49

يبدو أن جميع الخيارات باتت مفتوحة أمام تركيا للتوغل داخل العراق لمواجهة حزب العمال الكردستاني، وسط صمت حكومة وأحزاب الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي، وهو الأمر الذي وضع الحكومة العراقية في أزمة.

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال إن القوات التركية توغلت في الأراضي العراقية إلى مسافة 30 كيلومتراً، وإنها قد تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمال العراق، حيث جميع الخيارات مفتوحة بشأن التعامل مع الموقف في جبال قنديل حيث معقل حزب العمال الكردستاني.

كان الجيش التركي قد قال، أول من أمس، إن قواته تمكنت من تطهير 400 كيلومتر مربع من وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وحيّدت 155 منهم منذ انطلاق عملياتها في شمال العراق في 11 مارس الماضي.

فالقوات التركية تواصل بحزم عملياتها ضد المناطق التي تضم معسكرات العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد عملية غصن الزيتون التي نفّذها الجيش التركي مع فصائل من الجيش السوري الحر في منطقة عفرين السورية، حسب الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا: مطامع أردوغان في العراق.. قواعد عسكرية جديدة ومضاعفة الجنود 

مصادر عسكرية أكدت إقامة الجيش التركي 11 نقطة عسكرية على الشريط الحدودي في المناطق التي تم تطهيرها من "العمال الكردستاني"، بطول 23 كيلومتراً، حيث يتم الوصول إلى هذه النقاط بوسائل مختلفة.

وقالت المصادر إنه منذ بداية العمليات شمال العراق، سيطرت القوات التركية على معسكرات "هاكورك" و"أرموش" التي يصفها حزب العمال الكردستاني بأنها "قواعد لوجيستية خلف الجبهات"، فضلاً عن منطقة "برادوست" التي تشمل "أفاشين" و"باسيان" و"كاني راش" و"برميزة" و"سيدكان".

الخطوة التي أقدمت عليها القوات التركية، دفعت عناصر العمال الكردستاني للانسحاب إلى منطقة جبال "قنديل"، حيث عثر الجنود الأتراك على العديد من المغارات والملاجئ التي كان المسلحون يستخدمونها للاختباء ووضع الذخائر والمتفجرات والمواد الغذائية بها.

واليوم أصبحت القوات التركية تتمركز عند قرية برميزة التابعة لقضاء سوران شمال شرقي أربيل، دون أن يصدر أي تعليق عن الحكومة المحلية والأحزاب الرئيسية، بحسب "سكاى نيوز".

اقرأ أيضًا: أزمات أردوغان لا تنتهي في الشرق الأوسط.. وزعيم المعارضة يتعهد بحلها 

مراقبون اعتبروا أن الصمت حيال التوغل التركي ربما يشير لوجود تفاهمات غير معلنة بين حكومة كردستان وتركيا، التي تسعى لاستهداف مسلحي حزب العمال في معقلهم بجبال قنديل.

وبهذا تكون القوات التركية قد توغلت داخل أراضي الإقليم لأكثر من 25 كم، ما ينذر بانطلاق عملية عسكرية كبرى، بعد مرور أقل من 3 أشهر على قيام أنقرة بطرد مقاتلين أكراد من منطقة عفرين السورية.

أما قائممقام منطقة سوران بمحافظة أربيل، كرمانج عزت، فأفاد بأن القوات التركية أقامت خنادق وثكنة عسكرية على تخوم قرية برميزة التابعة لقضاء سوران، والتي تبعد عن الحدود التركية بنحو كيلومترين فقط.

محافظ أربيل أكد أن العمليات العسكرية التركية تستهدف فقط عناصر ومعاقل حزب العمال الكردستاني، دون سكان المنطقة، وأن القرية المذكورة لا تزال تحت إدارة حكومة إقليم كردستان، وفقًا لـ"السومرية نيوز".

من جانبه، قال مدير ناحية سيدكان الحدودية التابعة لقضاء سوران، إحسان الجلبي: إن "القوات التركية استقرت على سلاسل جبال ديل، داخل المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا".

اقرأ أيضًا: أردوغان يخالف الدستور.. ويضع تركيا في أزمة سياسية 

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد بتطهير منطقة كردستان العراق من حزب العمال، إذا لم يقم العراق بتطهيره، مشيرا إلى أن بلاده ستقصف جبال قنديل ومنطقة سنجار، التي تقع إلى الغرب منها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل