كيف استقبل زعماء العرب مبادرة الملك سلمان لبحث أزمة الأردن الاقتصادية؟

 دائمًا ما تساند الدول العربية، أشقائها، في أزماتهم الداخلية والخارجية، لذا دعا الملك سلمان لعقد اجتماع رباعي، اليوم الأحد في مكة المكرمة يضم السعودية والإمارات والكويت والأردن لبحث سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، عقب الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح أراضيها ضد مشروع قانون ضريبة الدخل.

البداية، حينما شهد الأردن، احتجاجات شعبية لم يشهدها منذ سنوات بالعاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين، ما أدى إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز تشكيل حكومة جديدة.

وتعهد رئيس الوزراء الأردني الجديد بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، ما أدى إلى نزع فتيل الأزمة.

ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد اجتماع رباعي، اليوم الأحد في مكة المكرمة يضم السعودية والإمارات والكويت والأردن لبحث سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها.

وأجرى الملك سلمان، اتصالات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وعلى الفور، استجابت الإمارات العربية المتحدة، والكويت، لدعوة خادم الحرمين الشريفين بعقد قمة رباعية لدعم الأردن، مما يؤكد حرص قيادة الدولتين على ضرورة تجاوز الأردن هذه العقبة وتقديم يد العون للملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، لتفادى أي احتجاجات قادمة.

وأعلن الديوان الأميري أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والوفد الرسمي المرافق يتوجه، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع الذى دعا إليه العاهل السعودي، ويشارك الملك عبدالله الثاني، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وأكد الديوان الملكي الهاشمي، عبر حسابه على "تويتر"، "أعرب الملك عبد الله الثاني عن تقديره لدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد الاجتماع، مشددًا على  عمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط الأردن مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة فيه، التي ما توانت عن تقديم  الدعم للأردن والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف".

أما الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول: "أقدر جهود الملك سلمان بن عبد العزيز الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على كافة الأصعدة، وأتمنى من المولى عز وجل لجلالته السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم استقرار الأردن الشقيق".