المحتوى الرئيسى

الحلف الأطلسي يتجاهل الخلافات لتعزيز صفوفه في مواجهة روسيا

06/09 10:02

اختار الأوروبيون وكندا خلال اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي، الخميس والجمعة في بروكسل، تجاهل استيائهم إزاء قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودفعوا في اتجاه تعزيز قدراتهم على الرد في مواجهة روسيا.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، لفرانس برس اليوم، "لقد أعددنا بما تيسر لقمة "الحلف الأطلسي خلال يوليو في بروكسل" والتي يعلم الجميع أنها تعقد في ظل توتر".

وأضافت بارلي، "نعلم إلى أي مدى هذا التوتر شديد".

وتابع جميع المشاركين في اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل استعدادا لقمة الاطلسي في 11 و12 يوليو، تبادل المواقف الحادة بين ترامب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قبل بدء قمة مجموعة السبع في كندا.

وتابعت وزيرة الدفاع الفرنسية، "يبدو أن الحلف اتخذ قراره بعدم سكب الزيت على النار، وأن الأجواء خصصت للعمل والتركيز على الموضوعات التي تخصنا".

وأعرب بعض الوزراء لنظيرهم الأمريكي جيم ماتيس، عن قلقهم حيال كيفية تعامل الرئيس الأمريكي مع حلفائه، وخصوصًا في ضوء الرسوم الجمركية والعقوبات التجارية بعدما رفضوا تلبية مطالبه، لكن مصادر عدة أفادت أنهم قاموا بذلك في شكل هادىء.

وأورد مشارك لفرانس برس، لم يشأ كشف هويته ان الوزير الكندي هاريت ساجان، الذي تعهد "نقل" استياء كندا حافظ على رباطة جأشه.

وحرص العديد من وزراء الدفاع على التأكيد بأن "جيم ماتيس يحظى بتقدير كبير لدى الحلفاء".

وقال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن الخلافات الرئيسية مع الولايات المتحدة لم تلق بظلالها و"شدد العديد من الوزراء على ضرورة أن نبقى موحدين في وقت تسعى روسيا الى اثارة انقسام بيننا".

ولم يدل ماتيس بأي تعليق حول خلافات الحلفاء مع البيت الابيض.

في المقابل، أبدى أسفه في مؤتمر صحفي لـ"الاستثمارات غير المنسقة بين الحلفاء" معتبرًا أنها "هدر للإمكانات وازدواجية في جهود الحلف".

ويطاول الانتقاد بوضوح المبادرة الاوروبية للتدخل التي تريد فرنسا اطلاقها نهاية يونيو مع تسع دول اخرى بينها المانيا.

وتؤكد فرنسا أنها ليست قوة تدخل وانه لن يكون هناك وحدات مستعدة للانتشار.

وعلقت بارلي "اود ان اوصل رسالة التكامل بين الجهود الاوروبية وجهود الحلف".

- العبء المالي - تبنى الوزراء الخميس المبادرة الاميركية "4 اكس30" التي تهدف إلى إمكانية نشر 30 كتيبة مؤللة "كل كتيبة تضم بين 600 والف مقاتل بحسب البلدان" و30 طائرة و30 بارجة في غضون 30 يومًا لمواجهة عملية عسكرية لروسيا التي اعتبرت عدوا محتملا.

وبحثوا أيضًا سبل تعزيز قدرات انتقال القوات الحليفة.

وعلق ستولتنبرغ "من الضروري التمكن من نقل قوات عبر الأطلسي وداخل أوروبا من دون تأخير بهدف توافر القوات الملائمة في الوقت والمكان المناسبين".

وكلفت القيادة في نوروفولك في الولايات المتحدة إجراء الاتصالات عبر الاطلسي فيما كلفت قيادة أخرى في ألمانيا تنسيق انتقال القوات والمعدات في اوروبا.

وتبدأ التحركات بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي الذي رصد لها 6,5 مليارات يورو ضمن موازنة 2020-2027.

وتفترض القدرة على الفعل ورد الفعل في حال التعرض لهجوم امكانات مالية ملائمة، وثمة مواجهة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيون حول التقاسم العادل لهذا الجهد.

وأعلنت برلين، أمس الخميس، التي تربطها علاقة متوترة بترامب عزمها على زيادة نفقاتها العسكرية لتشكل 1,5 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي العام 2025، لكنها تبقى رغم ذلك دون سقف التعهد الذي أعلنه أعضاء الحلف بتخصيص 2% من إجمالي ناتجهم المحلي للنفقات العسكرية.

وذكّر ماتيس نظيرته الألمانية "اورسولا فان در ليين" الخميس بهذا الأمر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل