المحتوى الرئيسى

وحيد طنطاوي: التدخين وكيماويات الخضراوات والفاكهة ‏وراء الإصابة بالسرطان

06/09 09:57

«مصر للأشعة» أول مركز شخَّص الكبد بالطريقة الثلاثية وأدخل «الدوبلر» إلى مصر

رأى الدكتور وحيد طنطاوى، أستاذ الأشعة التشخيصية بكلية طب عين شمس، العضو المنتدب لمركز «مصر للأشعة»، أن الطب فى مصر تطور بدرجة كبيرة، لكنه أشار ‏إلى أن «الخدمة ليست جيدة».‏

وأشاد «طنطاوى»، خلال حواره مع «الدستور»، بقانون التأمين الصحى الشامل الجديد، المزمع تطبيقه فى سبتمبر المقبل، خاصة أنه يتيح الاستعانة بالقطاع الخاص ‏فى تنفيذ المنظومة.‏

وذكر أن مجموعة مراكز «مصر للأشعة» تعمل على تحقيق الانتشار، بتطوير إمكانياتها، وضم أحدث الأجهزة، لافتًا إلى أنهم بصدد التعاقد على أجهزة حديثة هى الأولى ‏من نوعها فى الشرق الأوسط.‏

‏■ بداية.. ما أسباب انتشار الأورام؟ ولماذا نلاحظ ارتفاعًا فى نسبها الفترة الأخيرة؟

‏- هناك ارتفاع فى أعداد المصابين بالأورام السرطانية، كنتيجة طبيعية لزيادة المواليد، بالإضافة إلى التطور الطبى لاكتشاف المرض فى مراحله الأولى، وكلها عوامل ساعدت على إظهار الأعداد ‏الحقيقية لهذا المرض، لكن فى الأغلب النسبة ثابتة على مر السنوات.‏

ويعد التدخين أحد أقوى وأهم أسباب ظهور السرطان، بالإضافة إلى التلوث البيئى وزيادة أعداد المصانع والتلوث الناجم عنها، والكيماويات المستخدمة فى الخضروات والفاكهة، والمنتجات الكيماوية ‏التى يستخدمها الإنسان بصفة عامة.‏

أما السبب الجينى الخاص بالسرطان فحتى الآن لم يتوصل العلماء إلى تأثيره الحقيقى فى الإصابة بالمرض، ولم يحدد الطب بعض الأنواع المرتبطة جينيًا بالمرض.‏

‏■ أين الدور الاجتماعى للمتخصصين فى التخلص من العادات السيئة المسببة للسرطان؟

‏- هناك دور اجتماعى لوزارة الصحة والهيئات والإدارات التابعة لها بالتعاون مع الشركات فى الحد من التدخين وآثاره، كالحملات الإعلانية عبر شاشات التليفزيون وأثير الراديو والصحف.‏

وخصصت الدولة جزءًا من حصيلة مبيعات السجائر كتمويل لمشروع التأمين الصحى الجديد، إلى جانب رفع الضريبة، وحملات التوعية.‏

وكل هذا يحد مع الوقت من نسب التدخين، ونحن كأطباء ندعم مثل هذا الاتجاه من خلال مبادرات جديدة من وقت لآخر للحد من التدخين.‏

‏■ ما الطبيعة الطبية لـ«السرطان»؟

‏- السرطان عبارة عن حالة هياج فى بعض الخلايا، وتغيير وظائفها فى أى عضو من أعضاء الجسم، فالنشاط الزائد لأى خلية يرفع من كفاءتها فوق المسموح به، لتتحول إلى أداء وظائف أخرى، ‏وتتسبب فى تآكل الأجزاء الطبيعية التى تؤدى هذه الوظيفة، ومع زيادتها فى الحجم يحدث تآكل فى الأعضاء المجاورة لها.‏

‏■ ما أبرز الأعراض الأولى للسرطانات؟ ‏

‏- للأسف الشديد السرطان من الأمراض التى ممكن أن يتأخر تشخيصها، فأعراضها تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، وأنصح أى شخص يعانى من أزمات صحية لم تستجب للعلاج العادى، أن ‏يبدأ بفحص عام للكشف عن السرطان فى بدايته.‏

والمتبع فى العديد من الدول، إجراء فحص طبى دورى شامل كل ٦ أشهر وبالأخص للمدخنين، على الأقل أشعة مقطعية على الرئة كل ٣ سنوات.‏

‏■ ما طرق تشخيص أمراض السرطان.. وما طرق العلاج منها؟

‏- فيما يخص طرق العلاج، فالقطعى منها هو الجراحة باستئصال الجزء المصاب، وللأسف هذا غير متاح فى كل الأحوال، لذا هناك طرق بديلة مثل حرق الأورام والإشعاع والكيماوى، وتتحدد ‏طريقة العلاج بناءً على درجة المرض ومدى انتشاره، وأيضا سن المريض وحالته الصحية. ‏

‏■ ما المقصود بتقنية «حرق الأورام»؟

‏- عملية حرق الأورام نلجأ إليها عندما تكون حالة مريض سرطان الرئة تحديدًا لا تسمح بالجراحة: «معدلات تنفسه منخفضة والقياس الوظيفى أقل من المعتاد»، أو الورم فى مكان يصعب ‏استئصاله جراحيًا. وفى هذه الحالات الجراحة تشكل خطرًا، لذا يكون البديل هو حرق الورم بالتردد الحرارى.‏

وكذلك لو المريض رافض الجراحة نلجأ للبديل الآمن وهو الحرق، وللعلم فإن حرق الورم نوع من أنواع الأشعة التدخلية.‏

‏■ ما ترتيبنا العالمى فى علاج الأورام؟

‏- فيما يخص المستوى الطبى، فلدينا أفضل أطباء متخصصين فى علاج الأورام، ونستقبل عددًا كبيرًا من الجنسيات العربية ممن يرغبون فى العلاج، وليس فى الأورام فقط وإنما فى جميع ‏القطاعات الطبية، فمستوى الطب فى مصر لا يقل عن نظيره العالمى، ونحن نواكب التطور فى الخارج ونتابع الحراك العالمى.‏

لكن فى حال السؤال عن الفجوة فى علاج الحالات السرطانية، سأقول إن الأطباء المتخصصين يتواجدون رأسيًا فى المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط، ولا ينتشرون أفقيًا ‏فى جميع المحافظات. وبالتالى هناك طب متقدم ولكن الخدمة ليست بدرجة جيدة.‏

وقانون التأمين الصحى «بشرة خير» لأنه سيكفل علاج الأقاليم بشكل أفضل، ويضمن توزيعًا عادلًا للكفاءات على مستوى الجمهورية، لأنه سيضمن دخلًا مرتفعًا لجميع الأطباء.‏

‏■ ماذا عن مساهمات القطاع الخاص الطبى؟

‏- المنظومة الطبية الجديدة فى مصر مرتبطة ارتباطًا تامًا بالقطاع الخاص، وسيتم التعامل مع القطاع الخاص كوحدات تخدم القطاع العام ككل.‏

‏■ ماذا عن إمكانيات مركز «مصر للأشعة» وخططه الطموحة للتوسع؟

‏- نحن من أكثر المراكز العلمية الطبية التى تسعى للتجديد والمحافظة على المستوى العلمى ونعتمد على التوسع الرأسى وليس الأفقى، ونرفع مستوى مراكزنا التخصصية.‏

نحن أول مركز قام بتشخيص الكبد بالطريقة الثلاثية وأول من أدخل أشعة «الدوبلر» لمصر فى الأشعة التشخيصية، ومن أوائل من أدخلوا الأشعة التدخلية وأوائل من أعدوا كوادر شباب يغطون ‏حوالى ٧٠٪ من الأشعة التدخلية فى القاهرة والأقاليم، ولدينا شراكات مجتمعية، ونعمل على التوسع واستقطاب الشباب الواعد.‏

‏■ ماذا عن الإمكانيات الجديدة التى تسعون لاستقطابها؟

‏- نحن بصدد شراء جهاز «‏Angio-CT‏»، وهو عبارة عن جهاز أشعة مقطعية مركبة على جهاز الصبغة على الشرايين، بحيث يعمل الجهازان فى نفس الوقت. ‏

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل