المحتوى الرئيسى

ملتقى الفكر الإسلامي لوزارة الأوقاف بالحسين..مدير المساجد: القرآن جاء لإسعاد البشرية وضبط حياة الناس..وعبد العال الدومي:الجوانب الإنسانية في التشريع الإسلامي تحمل معنى اليسر.. صور

06/08 20:48

ملتقى الفكر الإسلامي لوزارة الأوقاف بالحسين: أسامة الجندي: الإنسانية ارتبطت بالتشريع والدين جاء لإسعاد البشرية  عبد العال الدومي: الجوانب الإنسانية في التشريع الإسلامي تحمل اليسر هشام الكامل: مقاصد الشريعة تحفظ النفس والعرض والمال والعقل والدين

أُقيمت الحلقة رقم 20 لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وكانت بعنوان ” الجانب الإنساني في التشريع ” وحاضر فيها من كل : الدكتور أسامة فخري الجندي مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف، والشيخ محمد عبد العال الدومي من علماء وزارة الأوقاف، والشيخ هشام الكامل من علماء وزارة الأوقاف، بحضور الشيخ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة ، ولفيف من شباب الدعوة والدعاة بالوزارة ، وجمع غفير من الحضور رجالا ونساءً، شبابًا وشيوخًا.

وقال الدكتور أسامة فخري الجندي مدير إدارة المساجد الحكومية بالوزارة، أن الإنسانية قد ارتبطت بالتشريع ارتباطًا وثيقًا ومُحكمًا ، فالقرآن بأوامره ونواهيه جاء لإسعاد البشرية وضبط الحياة فيها سالكًا في ذلك طريق اليسر والتيسير ، يقول الله تعالى: ”يريد الله أن يخفف عنكم”، ويقول سبحانه أيضًا: ”والله يريد أن يخفف عنكم”، وما كان من تشريع فهو لصيانة الإنسان وحياته كي يعيش فيها آمنًا مطمئنًا في رفق من الله ويسر وسهولة فيما عليه من تكاليف.

ومن هنا بين الرسول (صلى الله عليه وسلم) يسر هذا الدين فقال : ”إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا ..” ، وقد بلغ من يسر ولين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن كان بيته أسعد بيوتات المسلمين، فقد كان يدخل السرور دائما على أهل بيته، وكذلك نبه الرسول (صلى الله عليه وسلم) على التخفيف في الصلاة ، لأن فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة ، وهذا قمة الرفق من سيد الخلق وتعليمُ لأمته (صلى الله عليه وسلم) من بعده بالرفق بالناس والتخفيف عليهم.

وفي كلمته أكد الشيخ محمد عبد العال الدومي من علماء وزارة الأوقاف أن الجوانب الإنسانية في التشريع الإسلامي تحمل معنى اليسر والتيسير للأمة بأسرها ، مشيرًا إلى أن الله تعالى قد تعامل مع بني الإنسان أنهم أصحاب طاقات وقدرات محدودة ، فلم يكلف الإنسان فوق طاقته ، فقال تعالى في كتابه العزيز : “ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ” ، وعندما تحدث القرآن عن التشريع المتعلق بالمال، قال سبحانه : ” لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها “، لذلك راعى الإسلام الجانب الإنساني.

وأشار إلى يسر التشريع في تدرج التحريم، ولم يأت مرة واحدة قاطعة، ضاربًا العديد من الأمثلة منها: التدرج في تحريم الخمر، وقضية الربا وغيرهما ممن كان شائعًا قبل بعثته (صلى الله عليه وسلم) ، فجعل الله (عز وجل) الأحكام ميسرة ، فقال تعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” ، وضبط للإنسان عقله وفطرته ورده إلى إنسانيته ، فقال تعالى: ”من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي وما به من تكليفات وتشريعات لم ينزل للشقاء ، فقال تعالى : "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل