المحتوى الرئيسى

قصة دعاء.. «اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة»

06/08 20:48

بعد أن تولى يزيد بن معاوية مقاليد الحكم وكان أهل العراق لا يرغبون فى يزيد ولا أبيه، لأنهم كانوا يُحبون على ابن أبى طالب وآل بيته، وعندما بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وبلغت الكتب التى وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.

وكان الإمام الحسين يريد أن يتأكد من صدق أهل العراق، فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك فى دار هانئ بن عروة، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية فى الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والى البصرة ليعالج هذه القضية، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هى مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة.

وقبل خروج الإمام الحسين من مكة فى يوم التروية قاصداً العراق أراد بعض الصحابة منعه من الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم، فقال له عبد الله بن الزبير" أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك".

أكمل الحسين المسير إلى العراق حتى أشرف عليها، فما لبث أن رأى طليعة لابن زياد، فلما رأى ذلك رفع يديه فقال: "اللهم أنت ثقتى فى كل كرب، ورجائى فى كل شدة، وأنت لى من كل أمر نزل ثِقة وعُدَّة، فكم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، فأنزلته بك وشكوته إليك رغبة فيه إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت لى وليُّ كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل غاية".

وأثناء سير الإمام الحسين نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذى الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث، أن يسيروه إلى أميرالمؤمنين "يزيد" فيضع يده فى يده "لأنه يعلم أنه لا يحب قتله" أو أن ينصرف من حيث جاء "إلى المدينة" أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل