المحتوى الرئيسى

في مليونية القدس..عشرات الآلاف يتوجهون للأقصى .. جولة عنف جديدة تنتظر غزة.. إسرائيل تتأهب لاجتياح القطاع ونزع سلاح حماس.. واتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال قائما

06/08 20:48

في جمعة مليونية القدس: عشرات الآلاف يتوجهون للأقصى والاحتلال يستعد لمليونية القدس يديعوت: إسرائيل تستعد لاجتياح غزة ونزع سلاح حماس معاريف: جولة عنف جديدة وتدهور الأحوال الإنسانية في غزة هآرتس: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال قائم

توجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق المسجد الأقصى المبارك بوجه المستوطنين اعتبارًا من يوم الجمعة حتى نهاية عطلة عيد الفطر السعيد، عقب احتجاجات المصلين والمواجهات المحدودة في "الأقصى" ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك.

ونشرت قوات الاحتلال جنودها على كافة مداخل وأزقة المدينة ونصبت الحواجز وشددت من إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى وقامت طائرة استطلاع إسرائيلية بإلقاء شعل نارية على إطارات السيارات التي تم وضعها في مخيم العودة برفح استعدادا لجمعة مليونية القدس وأدى سقوط الشعل النارية إلى اشتعال الإطارات داخل المخيم وألقت طائرات الاستطلاع شعلا على عدد من الخيام بمخيم العودة في رفح ما أدى إلى اشتعالها وتوجه الدفاع المدني للمكان.

تصاعدت المواجهات في الشهرين الأخيرين بقطاع غزة، مما يشير الى إمكانية اندلاع جولة جديدة من العنف بين إسرائيل وحركة حماس، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع المحاصر، طرح الحديث عن إمكانية بحث خيارات أخرى للتعامل مع الأزمة.

وتباينت آراء المحللين في هذا القضية، وتراوحت في سياقين، الأول وجود خلاف بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، إذ ينظر قادة الحكومة الإسرائيلية إلى مصالحهم السياسية، ويتصرفون بناء عليها، فيما يرى المستوى الأمني القضية من وجهة نظر مهنية، تشير إلى ضرورة التخفيف من الأزمة التي يعيشها قطاع غزة لتجنب التصعيد.

أما السياق الثاني، فيرى أن تجنب إسرائيل خوض مواجهة شاملة مؤخرًا في غزة، جاء في سياق استراتيجي بتمرير الخطة الأمريكية للتسوية، المعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن” التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرضها.

من جهتها، اعتبرت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار برفح أن إقدام الاحتلال على حرق بعض الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاج بمخيم العودة شرق رفح عن طريق طائرة استطلاع إسرائيلية، دليل على تخبط الاحتلال وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة التي ستخرج في مليونية القدس وأكدت الهيئة أنها رغم حرق الخيام والإطارات مستمرة في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها ودعت الهئية الشعب الفلسطيني للنزول اليوم والمشاركة القوية بمليونية القدس بعد صلاة الجمعة وتحد للاحتلال الغاشم .

ويتفق المحلل الإسرائيلي بن كسبيت في صحيفة “معاريف” العبرية، في تحليل له نشر بتاريخ 30 مايو 2018 مع هذه الرؤية، ويقول فيه، إن الحكومة الإسرائيلية لا تملك أي خطة مستقبلية للتعامل مع قطاع غزة، وهو ما قد يتسبب “باندلاع جولة جديدة من العنف في حال استمر تدهور الأحوال الإنسانية في القطاع”.

واعتبر بن كسبيت، أن كل ما تقوم به حكومة نتنياهو هو “انتظار جولة العنف المقبلة، دون تقديم ما يمكن أن يخفف من أزمات غزة ويخلق شيئًا من الأمل لسكانها”.

ومع التصعيد الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة ضد الإيرانيين في سوريا وقصف عدة مواقع عسكرية سورية، قُتل فيها ضباط إيرانيون ودمرت مخازن أسلحة وأنظمة عسكرية إيرانية، سعت إسرائيل إلى تجنب الدخول في مواجهة جديدة في غزة جنوبًا كما يبدو، للتفرغ سياسيًا، وربما عسكريًا، إذا اقتضت الحاجة، لقضية التواجد الإيراني في سوريا شمالًا.

أما عاموس هارئيل فكتب في صحيفة “هآرتس”، قائلًا: إن “الاتفاق الضمني بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة بعد التصعيد الأخير لا يزال قائمًا، لسبب واضح هو التحدي الذي يشغل رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه وهيئة الأركان العامة، أي النفوذ الإيراني في سوريا”.

وعن ذلك، ونقلت "يديعوت احرونوت" عن بن كسبيت، إن وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان حين كان يشغل منصب وزير الخارجية كان من دعاة اجتياح قطاع غزة العام 2014، لكن مع توليه وزارة الدفاع واضطراره للتعامل بشكل مباشر، عبر هذا المنصب، مع التحديات العسكرية التي تواجهها إسرائيل، فإنه بات يقول: إن “إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من غزة، بقصف المواقع التي تطلق من الصواريخ فقط”، دون الحديث عن اجتياح لغزة ونزع لسلاح حماس وغيره من التهديدات.

ويذكّر بن كسبيت بوعود نتنياهو التي أطلقها بداية حرب 2014، حينما تعهد بـ”انتصار الجيش، وبالقضاء على حماس في غزة، وبوضع حد للإرهاب”.

ويقول، إن نتنياهو فشل في تحقيق أي من هذه الأهداف، وحاليًا فإن كل ما تستطيع إسرائيل فعله هو الرد على مصادر النيران فقط.

وفي السياق الثاني، يرى العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة محمد بركة، أنه لا يجوز قراءة التعامل الإسرائيلي مع غزة من خلال ما يقال عبر وسائل الإعلام، بل يجب قراءته بناء على المصالح الاستراتيجية كما تفهمها الحركة الصهيونية اليمينية المتطرفة التي تقود إسرائيل.

ويضيف بركة:” هذا الأمر لو ترك لبعض المسؤولين لذهبوا باتجاه اجتياح غزة أو تنفيذ اغتيالات لقيادات فيها، لكن إسرائيل في عهد الرئيس دونالد ترامب تعيش في مرحلة ذهبية في العلاقات بينهما، وهذا بات المعيار الأساس وحجر الزاوية في سلوك إسرائيل حاليًا، والذي يقضي بترسيخ المبايعة الشاملة من قبل إدارة ترامب للصهيونية المتطرفة في إسرائيل”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل