المحتوى الرئيسى

تركيا تتراجع عن ملء سد «إليسو».. وأردوغان يحذر العراق

06/08 14:29

يبدو أن أزمة المياه التي نشبت مؤخرا بين العراق وتركيا في طريقها للانفراج، وذلك بعد إعلان السفير التركي في بغداد أن حكومته أوقفت مؤقتا ملء سد أليسو الضخم على نهر دجلة بناء على شكوى من الحكومة العراقية.

وبدأت تركيا ملء سد إليسو الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي غذى المخاوف من نقص المياه في العراق، خاصة أن أنقرة بدأت بالفعل في عملية التخزين على أن تستمر 3 أشهر.

السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز قال: إن "تركيا أوقفت ملء السد بناء على أوامر من الرئيس رجب طيب أردوغان لتبديد مخاوف العراق، حيث يجري تحويل مياه دجلة حتى هذه اللحظة إلى العراق دون أن تذهب نقطة منها إلى إليسو، أظهرنا مجددًا من خلال القرار الثاني أن بإمكاننا تقديم احتياجات جارتنا على احتياجاتنا"، بحسب الأناضول.

ما تحاول تركيا اللقيام به بشأن مياه دجلة، يأتي ضمن مخططها للسيطرة على مفاصل العراق، بعد أن وجهت عدة ضربات جوية ومدفيعة بالشمال العراقي من أجل القضاء على الأكراد، لكن سرعان ما أعرب العراق عن استيائه من أنقرة، وطالبها بالتوقف.

اقرأ أيضًا: مطامع أردوغان في العراق.. قواعد عسكرية جديدة ومضاعفة الجنود 

وظهر ذلك أيضًا من خلال تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: إن "القوات التركية يمكن أن تشن في أي وقت عملية عسكرية في شمال العراق ضد القواعد الخلفية لمتمردي حزب العمال الكردستاني.

فإذا كان هناك أدنى تهديد لتركيا مصدره العراق، وهذا الأمر يحصل أحيانًا، فنحن نتباحث فيه مع بغداد، وإذا قالت بغداد لا يمكنني حل هذا الأمر، فعندها لن نطلب الموافقة من أحد، وسنضرب سنجار وسنضرب قنديل وحتى مخمور"، بحسب السومرية نيوز.

وغالبا ما يذكر الرئيس التركي جبال قنديل وسنجار كأهداف محتملة لأي هجوم تركي على القواعد الخلفية لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور، ولكنها المرة الأولى التي يذكر فيها مخمور، المنطقة الواقعة جنوب الموصل والتي يقول أردوغان إنها تغذي القواعد الخلفية للمتمردين الأكراد في جبال قنديل.

المثير هنا، أن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي أكد أن بغداد طلبت التأجيل وإن البلدين اتفقا على طريقة لملئه تسمح بضخ مياه كافية إلى العراق، خاصة طريقة ملء السد أمر مهم للغاية وأن الجانبين توصلا إلى طريقة تضمن مصالح العراق، ولم يشر إلى الأضرار التي شهدها العراق نتيجة لنقص المياه.

اقرأ أيضًا: بعد تشغيل «إليسو» التركي.. هل يخوض العراق حرب مياه؟ 

ويتدفق 70% من موارد المياه العراقية من دول مجاورة، خاصة في نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا والسد، الذي وافقت الحكومة التركية على تشييده عام 1997، جزء رئيسي من مشروع جنوب شرق الأناضول في تركيا، لكن شركات تأمين اعتمادات التصدير الغربية انسحبت من المشروع قائلة: إنه "لم يف بالمعايير الدولية الخاصة بالبيئة والحفاظ على التراث الثقافي".

وفيما يلي أهم المنشآت المائية في العالم العربي: 

يعتمد الاقتصاد المصري بشكل كبير على نهر النيل، ويعتبر تقريبا المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها، ويبدأ مجرى النهر من دول أخرى في المنطقة، ما يضع القاهرة في حالة اعتماد على الدول الواقعة في أعلى المنبع، ويساهم السد في تحكم تدفق المياه وكذلك يستخدم في توليد الكهرباء في مصر.

يعتبر مشروع "المصب العام" أحد المشاريع الرئيسية في العراق، إذ يقوم بجمع مياه شبكة المبازل للمشاريع الزراعية ومنع خلطها بمياه نهري دجلة والفرات، وتأمين نقلها إلى الخليج العربي عبر شط البصرة، وتم إنجاز المشروع في عام 1992، ولم يشهد العراق منذ تلك الفترة بناء مشاريع كبيرة للاحتفاظ بالمياه لديها وهو ما يعتبر أحد الأسباب للجفاف والتصحر.

"النهر العظيم" في ليبيا أحد أضخم المشاريع لنقل المياه في العالم، بحيث يقوم بنقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه من حقول وآبار إلى مناطق الاستهلاك، وتعاني ليبيا من شح مائي يصل إلى 2 مليار متر مكعب في السنة، بحصة فرد من المياه أقل من 1000 متر مكعب في العام، وهو ما يصنف ضمن الشح المائي، ورغم الانتقادات الموجه إلى المشروع إلا أن الحكومة الليبية حاولت من خلاله إيجاد حلول لنقص المياه لديها.

يقع السد الفرات في محافظة الرقة السورية، وتستفيد منه سوريا في تلبية احتياجاتها من المشاريع الزراعية وتوليد الطاقة الكهربائية وكذلك تخزين المياه في بحيرة الأسد الواقعة بالقرب من السد. ويولد السد قرابة 800 ميجاواط في الساعة.

اقرأ أيضًا: مسؤول كردي: نزوح 100 عائلة في قصف تركي على إقليم كردستان 

أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وشهد أخطاء هندسية في أثناء بداية بنائه، إذ تبين فيما بعد أن السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل، إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها لاحقًا لم تساهم في تحسين الوضع وتسببت بوقوع مخاطر الانهيار.

وفي حال الانهيار فإنه سيغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة، في الوقت الذي تقوم سلطات العراق باتخاذ إجراءات للحيلولة دون وقوع الانهيار.

تمكن المغرب بمساعدة ألمانية من توفير المياه للاستخدامات البشرية بتقنية حديثة، من خلال مشروع حصاد الضباب، ويعتمد المشروع على استخراج الماء من الضباب في قمم الجبال عبر اعتراضه بشبكات مصممة لذلك، وتزويد سكان المناطق التي تعاني نقصًا حادًا من الماء بعد تجميعه ومعالجته. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل