المحتوى الرئيسى

فلسطين التاريخية والإطاحة بملك الأردن.. أوهام إسرائيلية لتمرير صفقة القرن

06/08 14:29

"الأردن هى فلسطين.. ولا أريد دولة عرفاتية".. كلمات لشيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، كان لها وقع سياسي وديموغرافي منذ 40 عامًا، كادت تشعل بموجبها حربا ضروسا.

ويبدو أن ما يشهده الأردن اليوم من مظاهرات والمطالب بتنحي الملك، هى إحدى الخطط التي كانت تروج لها إسرائيل قديما، وتم إحياؤها مجددا في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تمرير صفقة القرن، التي يعترض عليها الفلسطينيون أيضًا.

الخطة الأمريكية الإسرائيلية حول صفقة المستقبل والتي ينتظرها الإسرائيليون، بدأت واشنطن تقوم بتطبيق بنودها حتى قبل الإعلان عنها، وتصبح أمرًا واقعًا أسوة بالقرارات السابقة، حيث الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، بحسب القناة السابعة الإسرائيلية.

تيد بلمان، الكاتب والقانوني الإسرائيلي، وضع سيناريو للإطاحة بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثانى، تمهيدا لنقل الحكم للفلسطينيين، باعتبار ذلك هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، مدعيًا فى مقال له بأن الملك عبد الله الثاني جزء من المشكلة، وأن تنحيته تفتح الباب أمام الحل الذى يقترحه للقضية الفلسطينية، زاعمًا أن تسليم الأردن للفلسطينيين وإقصاء الملك عبد الله عن الحكم، هو الحل الوحيد للقضية، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى الضغط على العاهل الأردني للتنحي.

اقرأ أيضًا: رغم الغضب العمالي.. مظاهرات الأردن تفشل والحياة تعود لطبيعتها 

كما ادعى أنه يملك وثيقة أقرها تحالف المعارضة الأردنية تدعو لتشكيل حكومة مشتركة فور تنحي الملك، وهي بعنوان "الأردن مع فلسطين تشمل فيدرالية فلسطينية - أردنية على أساس أن الأردن هو الوطن الطبيعي للفلسطينيين، وتتيح لإسرائيل فرض سيادتها على الضفة الغربية"، وفقًا للقناة العبرية.

وينبغي أيضًا على على الإدارة الأمريكية أن تفرض نفوذها على الجيش الأردني ليدعم ثورة داخلية، وأن تقوم بالضغط على الملك عبد الله، نقلا عن الكاتب.

الكاتب الإسرائيلي أكد أن الحل الوحيد للمشكلة الفلسطينية، هو عودة جميع الفلسطينيين فى العالم إلى الأردن، والحصول على جنسيتها، خاصة أن معظمهم لهم أسر وأقارب وأصدقاء في الأردن، فضلاً عن إمكانية حصولهم على فرص عمل توفرها الحكومة الأردنية لهم، حسب إرم نيوز.

لم تقف ادعاءات الكاتب عند ذلك الحد، حيث قام بوضع سيناريو خاص لتسهيل مهام إسرائيل وأمريكا، قائلًا: "ستقوم إسرائيل وشركاؤها الدوليون بمن فيهم الولايات المتحدة، بتمويل بناء مدينة أردنية جديدة تستوعب نحو مليون نسمة من الفلسطينيين، وهو مشروع سيؤدى إلى إنعاش الاقتصاد بشكل كبير وخلق فرص عمل كثيرة للعائدين".

اقرأ أيضًا: «القدس عربية».. ثورة عالمية ضد إرهاب إسرائيل 

فبالنسبة للفلسطينيين في غزة، البالغ عددهم أكثر من 1.8 مليون نسمة، فيمكن تحفيزهم على الهجرة للأردن ثم تقوم إسرائيل ببسط سيطرتها على القطاع، خاصة أن تحالف المعارضة الأردنية، يعتقد أن الملك عبد الله هو جزء أساسي من المشكلة ويجب تنحيته وإحلال الفلسطينيين جميعهم في الأردن، حسب إرم نيوز.

لكن بالعودة إلى التاريخ، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح حل الأزمة الفلسطينية عن طريق الأردن، فكشف بروتوكول قبل عامين، عن اجتماع عقد فى نهاية أغسطس العام 1978، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحم بيجن، ورئيس المعارضة حينذاك، شيمون بيريز، عن أفكار حملها الأخير ضد قيام دولة فلسطينية، وفقًا لما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وحذر "بيريز" من احتلال العرب في إسرائيل لمدينتي عكا والعفولة، ومن عملهم في حقول القرى الزراعية اليهودية، بينما اليهود يلهون في بيوتهم، ثم خرج حين ذلك وقال: "إن الأردن هي فلسطين.. لا أريد دولة عرفاتية، وذلك بعدما أدلى بأفكار من بينها أن حدود إسرائيل الأمنية يجب أن تكون غور الأردن".

واستعرض بيريز أمام بيجن الأفكار التي يجمعان عليها حول مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتل عام 1967، أي الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب موقع عرب 48 الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: أبو الغيط عن صفقة القرن: «مفيش الكلام ده» 

"بيريز" قال: إننا لا نوافق على العودة إلى حدود 1967، والقدس يجب أن تكون موحدة والدفاع عن إسرائيل يجب أن يبدأ من نهر الأردن، ومن خلال وجود الجيش الإسرائيلى في الضفة الغربية أيضًا، مؤكدًا: "نحن ضد دولة فلسطينية، ونصر على أن المستوطنات قرب رفح ستبقى مكانها".

واستطرد: "أنا أدعى أن الأردن هي دولة فلسطين، وأنا ضد قيام دولتين عربيتين وضد قيام دولة فلسطينية أخرى، ضد دولة عرفاتية، و50% من سكان الأردن هم فلسطينيون وهذه دولة فلسطينية، وأقول إن الشريك هو الأردن وليس الفلسطينيين"، وفقا للموقع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل