المحتوى الرئيسى

أسباب ألم البطن أثناء الحمل: منها العادي ومنها الخطير!

06/08 13:48

قد تصاب الحامل بألم غريب في البطن، ولكن متى عليها القلق؟ ومتى يعتبر ألم البطن عادياً ولا خطر فيه؟ اقرأ المقال لتعرف أسباب ألم البطن المختلفة لدى الحامل.

من الطبيعي أن تشعر الحامل بألم خفيف في البطن أثناء الحمل، خاصة مع تضخم الرحم وزيادة حجمه وحجم الجنين، مما يضغط تدريجياً على الأعضاء الداخلية المحيطة.

ولكن هل هناك حالات تستدعي القلق؟ وما هي أسباب الام البطن المختلفة أثناء الحمل؟

قد تصاب الحامل بإمساك يجعلها تشعر بألم في البطن، أو أمور أخرى عادية مشابهة سوف نفصلها فيما يلي:

مع زيادة عمر الحمل ومرور الأيام والشهور يضغط الرحم على الأعضاء الداخلية ويتسبب بإزاحتها قليلاً من مكانها الطبيعي خاصة الأمعاء، ما يسبب شعوراً بالغثيان أو تضيقاً في البطن.

الحل هنا هو أن تقوم الحامل بتناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم، وأن تفرغ مثانتها كلما احتاجت لذلك وأن تستريح أكثر خلال اليوم.

خلال الحمل ومع توسع الرحم، تتمدد الأربطة الدائرية الكبيرة المتواجدة في منطقة البطن، وتنتقل إلى مقدمة الرحم ومن هناك إلى منطقة أسفل الحوض.

وهنا تشعر الحامل بألم يبدأ من البطن وينتهي في الحوض أو منطقة العانة، وقد يكون ألماً حاداً يظهر بشكل خاص عند قيام الحامل بتغيير وضعيتها.

وعادة يبدأ هذا الألم في الثلث الثاني من الحمل ويتلاشى دون تدخل طبي في الحالات الطبيعية.

تعتبر النفخة والغازات والإمساك من مضاعفات الحمل الطبيعية والشائعة، حيث يعمل هرمون البروجسترون الذي تعلو مستوياته أثناء الحمل على تقليل سرعة الحركة الهاضمة في الجهاز الهضمي، مما يقلل من سرعة انتقال الطعام فيه.

وتنصح الحامل بشرب كميات كافية من الماء يومياً وتناول ألياف غذائية بشكل منتظم لتجنب الإمساك.

انقباضات براكستون هي انقباضات لا علاقة لها بتوسع عنق الرحم، ومع أنها قد تكون مزعجة جداً، إلا أنها ليست خطيرة.

والفرق بين هذه الانقباضات وانقباضات الولادة (الطلق)، هو أن الأخيرة تكون متقاربة وغالباً تعيق الحامل عن الحديث أو القيام بأي نشاط عادي.

ومن الممكن أن يحفز الجفاف هذا النوع من الانقباضات، لذا على الحامل شرب كمية كافية من الماء، ومراجعة الطبيب إذا ما استمر الألم.

إذا كان الألم متواصلاً ولا يتوقف أو إذا شعرت الحامل بتشنجات قوية أو إذا كان هناك نزيف، على الحامل مراجعة الطبيب فوراً.

هناك أسباب خطيرة قد تكون وراء ألم البطن لدى الحامل، وتحتاج لعناية طبية عاجلة، وقد تترافق مع ألم أو نزيف أو حمى أو حتى تشوش في الرؤية. وهذه بعض الأسباب الأكثر خطورة لألم البطن  لدى الحامل:

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة في مكان خارج الرحم، غالباً في إحدى قنوات فالوب، ومع أنها ليست حالة شائعة، إلا أنها تسبب ألماً حاداً ونزيفاً في الفترة بين الأسبوع 6-10 من الحمل، مع زيادة حجم الأنبوب.

وهذا النوع من الحمل يجب إيقافه عبر تدخل طبي عاجل ولا يمكن تركه ليستمر.

إذا ما شعرت الحامل بألم في البطن خلال الثلث الأول من الحمل، فهذا قد يكون مؤشراً خطيراً، فمن الممكن أن يحصل إجهاض.

ومن أعراض حصول الإجهاض: النزيف، تشنجات منتظمة أو تشبه ألم الدورة الشهرية.

إذا ما بدأت الحامل بالشعور بألم وانقباضات قبل الأسبوع 37 من الحمل، مع ألم مستمر في الظهر، فقد يكون السبب هو مخاض وولادة مبكرة.

وفي هذه الحالة قد يصعب التمييز بين انقباضات براكستون وبين المخاض المبكر، لذا تنصح الحامل التي تشعر بانقباضات في هذه المرحلة بمراجعة الطبيب فوراً.

المشيمة هي مصدر الجنين  للغذاء والأكسجين، وعادة ما تتصل بالمنطقة العليا من الرحم، وتنفصل بعد ولادة الطفل، ولكن وفي بعض الحالات النادرة قد تنفصل المشيمة عن الرحم أثناء الثلث الثالث من الحمل.

ويتسبب انفصالها المبكر في ألم حاد وشديد وألم متزايد الحدة في منطقة أسفل البطن تحديداً، وقد يصبح ملمس البطن كالحجر فجأة، وقد يترافق ذلك مع إفرازات دموية خالية من الخثرات.

ويجب هنا مراجعة الطبيب، فتبعاً لحدة الحالة ومرحلة الحمل، إما أن يقوم الطبيب بإجراء عملية قيصرية للأم، أو قد يسمح لها بالاستمرار في الحمل تحت إشرافه إذا كان الانفصال جزئياً أو غير حاد.

قد تصاب المرأة بتسمم الحمل بعد مرور 20 أسبوعاً على الحمل، ولهذا السبب تحديداً يعمد الطبيب لفحص ضغط دم الحامل وبروتينات الرحم في كل زيارة طبية.

ويعيق ضغط الدم العالي أثناء الحمل وصول المغذيات والأكسجين عبر الأوعية الدموية في الرحم إلى الجنين، لذا، قد تقل سرعة نمو الجنين وتتباطأ نتيجة لذلك.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل