المحتوى الرئيسى

تسخين خطير في بحر الصين الجنوبي

06/08 11:04

"الأمريكيون باعوا مساعدتهم لشركائهم"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول حشود بحرية أمريكية بريطانية فرنسية في بحر الصين الجنوبي ضد بكين.

وجاء في المقال: في أكثر البحار سخونة في العالم، بحر الصين الجنوبي، ستظهر قريبا سفن حربية بريطانية وفرنسية. باريس ولندن ترسلان عسكريين لضمان الملاحة الحرة في هذا البحر، التي تهددها الصين، وفق رأيهم، بالأحرى وفق رأي واشنطن.

خلافا للصين، ليس لدى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مطامع ببحر الصين الجنوبي. فالصين تعتبر 90% من مياه هذا البحر الغني بثرواته الباطنية لها.

وقد استغلت الصين انشغال المجتمع الدولي في الأشهر الأخيرة بشبه الجزيرة الكورية وبالحرب التجارية التي أعلنها دونالد ترامب ضد كثير من البلدان بمن في ذلك حلفاؤه الأقربون، وخروج الولايات المتحدة بصورة أحادية الجانب من الاتفاق النووي الإيراني، استغلت الصين ذلك كله لزيادة عسكرة الجزر الصناعية والطبيعية في بحر الصين الجنوبي.

يبدو أن الأمريكيين فوتوا اختراق بكين مرة أخرى، هذه المرة في بحر الصين الجنوبي. الآن، العديد من كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، على سبيل المثال، الرئيس الجديد لقيادة المحيط الهادئ والهندي، الأميرال ديفيدسون، يقرّون متأسفين بسيطرة بكين على مياه بحر الصين الجنوبي بأكملها. ولا يبقى أمام واشنطن سوى التعبير عن غضبها من بكين بسبب أعمالها العدوانية وتعزيز دورياتها في بحر الصين الجنوبي ما يزيد من خطر وقوع اشتباكات عرضية أو متعمدة بين القوات العسكرية الأمريكية والقوات الصينية سواء على سطح المياه أو في العمق أو في الجو.

إضافة إلى ذلك، سحب البنتاغون بشكل استعراضي دعوة الصين للمشاركة في مناورات المحيط الهادئ البحرية السنوية الأكبر في العالم.. وتمت دعوة فيتنام بدلا منها.

تصاعد الوضع في بحر الصين الجنوبي مرة أخرى بشكل حاد، لكن المتفائلين يعتقدون أن من السابق لأوانه ومن الخطأ الحديث عن حرب وشيكة، ويطرحون كثيرا من الأدلة على إدراك أطراف النزاع لعواقب الصدام العسكري.. من بين أمور أخرى، يتم طرح الحجة التالية: جيمس ماتيس، على الرغم من خطابة القاسي، لا ينوي التخلي عن زيارته المزمعة إلى بكين، وهي أول زيارة لوزير دفاع أمريكي في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين التي مضى عليها ستين عاما.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل