المحتوى الرئيسى

حوار| سكرتير عام محافظة المنوفية: أقلنا 13 قيادة عُيّنت بالمجاملات

06/08 06:21

شهدت محافظة المنوفية كثير من التحولات الجذرية في كافة المسارات على مدى الشهور القليلة الماضية، خاصة تلك التي أعقبت قيام رجال هيئة الرقابة الإدارية بضبط الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية السابق متورطًا في قضايا فساد ورشوة، ما ألقى بالمسؤولية على عاتق الدكتور أيمن مختار السكرتير العام للمحافظة، والذي تم تكليف بالقيام بأعمال محافظ المنوفية، والذي تمكن من إدارة ديوان عام المحافظة بالتنسيق مع المصالح والمديريات في إطار منتظم نجح من خلاله «مختار» في العبور بالأوضاع إلى مرحلة الاستقرار.

وفي حوار للدكتور أيمن مختار مع «بوابة أخبار اليوم» نكشف عن كثير من الحقائق، ومسارات التنمية التي مرت بها المحافظة منذ توليه المسؤولية حتى الآن.

ما القرارات الحاسمة التي اتخذتها عقب رحيل المحافظ السابق هشام عبد الباسط، المتهم في عدة قضايا للفساد؟

الحمد لله حرصت بشدة بالتعاون مع كافة الجهات والمصالح بمحافظة المنوفية على انتظام سير العمل دون تعطل أو خلل، ووجهنا العديد من الضربات القوية لمخالب الفساد في عدة مواقع باتباع سياسة التطهير، إذ استغنينا عن 13 قيادة كانت تتولى العديد من المناصب المهمة بالمجاملات التي كانت متبعة من قبل، وكانوا يتقاضون ملايين الجنيهات بصورة فجة لإهدار المال العام، كما أحدثنا حركة تغييرات واسعة في مجال الأقسام والإدارات الهندسية على مستوى المحافظة، لأنه لا يصح إلا الصحيح، ولمزيد من تحقيق الشفافية في الأداء.

ما المأمول من التعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات بالمحافظة تحت إشراف الاتحاد الأوروبي؟

حرصنا على تحقيق أفضل قدر ممكن من الخدمات للمواطنين، وفي ذلك الإطار استقبلنا وفدًا من الاتحاد الأوروبي الذي زار محافظة المنوفية في إطار بروتوكول موقّع مع وزارة التنمية المحلية للتعاون الثنائي، حيث يتم إعداد نموذج من داخل المحافظة لتوصيل الخدمات لها من خلال مشاركة منظمات المجتمع المدني، وأذكر أن هناك تجربة سابقة قام بها الاتحاد الأوروبي في ذلك الصدد لتغيير شبكات المياه بالكامل في إحدى قرى محافظة المنيا، من خلال تعاون مشترك بين وزارة التخطيط والأهالي، وتطور الأمر لتحسين الخدمات في 10 قرى أخرى بالمحافظة بعد نجاح تجربة المشاركة المجتمعية.

وماذا عن النموذج المزمع تطبيقه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي؟

نسعى لتطبيق أحد النماذج الناجحة في محافظة المنوفية، حيث وقع الاختيار على قرية الحامول التابعه لمركز منوف على أن يحتذى بنفس النموذج في العديد من القرى بمراكز المحافظة قريبًا، وسوف يتم إعداد دراسة شاملة لأهم احتياجات ومتطلبات القرية من الخدمات، على أن يلي ذلك الاتجاه لمرحلة التنفيذ الفعلي.. والمنوفية شهدت العديد من تجارب التنمية الناجحة في مجال الخدمات الجماهيرية، وسوف نسير على طريق التنمية والبناء، ولسنا أقل من محافظات أخرى في الصعيد، والتي طبقت تلك النماذج التنموية بالتعاون مع كثير من الهيئات الدولية، وحققت نجاحات مبهرة.

كيف يتم اختيار المشروعات التنموية المهمة لإنجازها في المحافظة؟

لدينا خطة استثمارية من وزارتي التخطيط والمالية والتي على ضوئها ترد للمحافظة تدفقات مالية خلال العام المالي، ومن خلال هذه الاعتمادات المرصودة ننفذ جميع المشروعات التي يتم تخطيطها مسبقًا لتغطية القطاعات المختلفة من الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى غير ذلك، بحسب أولوية المشروعات المطلوب تنفيذها لخدمة المواطنين، وسوف يشهد العام المالي الجديد 2018/2019 أكثر من 40% ضعف الموازنة الخاصة بالعام الماضي، بما يعني توفير معظم الموارد المالية من قبل الحكومة للعمل على سرعة إنهاء وتنفيذ كافة المشروعات المهمة وذات الأولوية.

لاشك أن نقل أكبر مقالب القمامة للمدفن الصحي كان من الإنجازات المهمة، وضح لنا ذلك؟

نجحنا بفضل الله في إزالة اقدم وأكبر مقلب للقمامة على أرض محافظة المنوفية، وهو مقلب أبو خريطة بمدينة شبين الكوم، الذي كان يمثل خطورة كبيرة للغاية على الصحة العامة للمواطنين بالمنطقة، ويسبب أضرارًا بيئية جسيمة، وتمت أعمال الإزاله ورفع المخلفات بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والبيئة في زمن قياسي وقبل انتهاء الوقت المحدد أيضًا.

ما الخطط المماثلة للتخلص من مقالب القمامة بالمنوفية؟

بدأنا بالفعل العمل في مقلب قمامة منوف لرفع ما قدره 70 ألف طن مخلفات للمدفن الصحي بمدينة السادات، تمهيدًا لاتباع نفس السياسة مع مقالب القمامة الأخرى الموجودة في المحافظة، والبالغ عددها 6 مقالب بمراكز المحافظة، والاستفاده من السماد العضوي الموجود بها، ووضعنا خطة طموحة لإزالة هذا المقلب، ولاحقًا سيتم تنفيذ ذلك الأمر تدريجيًا على جميع مقالب القمامة الموجودة بمحيط المحافظة.

كما نخطط لتدشين مصنع نموذجي على أحدث طراز لتجميع وتدوير القمامة، على مساحة تتراوح ما بين ثلاثة ونصف إلى 5 أفدنة، وحصلنا على أكثر من عرض للتنفيذ، منها عروض تركية وإيطالية، وسوف يستوعب المصنع حوالي 500 طن يوميًا من المخلفات، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية لاحقًا ما يؤدي لتزايد كمية المخلفات.

وماذا عن التوسع في إقامة معارض «أهلاً رمضان» بالمحافظة؟

نجحنا في إعداد 8 معارض أهلاً رمضان بمراكز المحافظة هذا العام، والهدف من إقامة هذه السلسلة من المعارض السلعية العمل على توفير كافة السلع الغذائية الضرورية للمواطن البسيط، والتخفيف عنه بالتصدي لغلاء الأسعار، حيث توفرت السلع الغذائية بأقل من سعرها بالسوق الخارجية بنسبة فاقت 30%، وكان ذلك ثمرة تعاون مثمر بيننا وبين وزارة التموين ورؤساء الوحدات المحلية للعمل على توفير الأماكن المخصصة لذلك، وإمدادها بالمرافق اللازمة.

وكيف عملتم على إيصال الخدمة للبسطاء بالمناطق الفقيرة ومترامية الأطراف؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل