المحتوى الرئيسى

موسكو آمنة.. روسيا تحمي المونديال بـ«صواريخ الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة»

06/08 01:15

مع انتظار الملايين حول العالم انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، التى تستضيفها روسيا، فى الفترة من ١٤ يونيو الجارى إلى ١٥ يوليو المقبل، على ١٢ استادًا فى ١١ مدينة، يواصل أحفاد «القيصر» استعداداتهم لاستضافة الحدث الكروى الأكبر.

ويحتضن استاد «لوزنيكى» فى العاصمة موسكو، مباراة الافتتاح، التى تجمع بين المنتخب الروسى، صاحب الأرض والجمهور، ونظيره السعودى، ضمن منافسات المجموعة الأولى، التى تضم أيضًا منتخبنا القومى والأوروجواى.

وتأتى الاستعدادات الأمنية، على رأس أولويات المسئولين عن تنظيم البطولة، وحازت على نسبة كبيرة مما أنفقته موسكو حتى الآن، والبالغة أكثر من ٦٦٠ مليار روبل «١٠٣ مليارات دولار»، جنبًا إلى جنب مع تطوير البنية التحتية من فنادق وطرق وملاعب رئيسية وفرعية.

حظر الطيران والإبحار حول الملاعب.. نظام لفحص هويات المشجعين.. وإغلاق مصانع المواد الخطرة

تلعب الشرطة الروسية دورًا كبيرًا فى تأمين بطولة كأس العالم، وتنتشر قواتها فى ١١ مدينة، هى «إيكاترينبرج، وكالينينجراد، وكازان، وموسكو، ونيزهنى نوفجورود، وسان بطرسبرج، وسامارا، وسوتشى، وروستوف أون دون، وفولجوجراد، وسارانسك».

وتضمنت الإجراءات الأمنية الروسية الحظر الكلى للطائرات حول الملاعب، وحظر تحركات القوارب والسفن بالقرب منها، والتأكد من هويات المشجعين، ومنع بيع الأسلحة والمخدرات فى محيط الـ١١ مدينة، بجانب إغلاق مصانع البضائع الخطرة، ووضع قيود صارمة على بيع واستهلاك الكحول، ورفع مستوى الأمان فى وسائل النقل.

وذكر أليكسى سوروكين، رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم أن «جميع الجوانب التأمينية أخذت فى الاعتبار، ولدينا علم بكل التهديدات المحتملة، ونسعى إلى تحقيق التوازن بين الأمان والراحة للمشجعين».

واستخدمت السلطات ما يسمى بـ«فان فان»، وهو رقم تم إصداره لأولئك الراغبين فى حضور مباريات كأس العالم، بعد خضوعهم لفحص يتعلق بتوجهاتهم الفكرية والسياسية.

ووضعت السلطات الروسية ١٩١ مشجعًا ضمن سجلاتها الجنائية، خلال بطولة كأس القارات، التى نظمتها العام الماضى، ورفضت حضور العشرات للبطولة، ممن اشتبه فيهم بالانتماء أو مساعدة الجماعات الإرهابية، قبل ساعات فقط من الافتتاح.

وتعهد إيجور زوبوف، نائب وزير الداخلية الروسى، بأن تعمل الشرطة على منع وقوع أى مشاجرات، وقال: «سنتحرك بسرعة لترحيل أى مشجع أجنبى، ينتهك النظام العام».

وأضاف: «أغلقنا الموانئ البحرية القريبة من المدن التى تستضيف البطولة، كما حددنا قواعد للمرور الجوى، بما يضمن حظر الطيران حول ملاعب المباريات ومرافقها الرياضية».

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، وجهاز الأمن الفيدرالى (FSB)، معدات متطورة للتصدى للطائرات دون طيار، فى جميع المدن التى تستضيف كأس العالم، بجانب تكفل الجيش الروسى بحماية منشآت كأس العالم، من فنادق وملاعب فرعية وأساسية بصواريخ الدفاع الجوى، واستعداد أسراب الطائرات المقاتلة للتصدى لأى هجوم جوى.

وذكر مركز جين للإرهاب والتمرد «JTIC»، فى تقرير صدر حديثًا، أن المتشددين الإسلاميين، وخاصة الروس العائدين من سوريا، يشكلون تهديدًا رئيسيًا على كأس العالم. وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل كريس هوكينز: «رغم تضاؤل احتمالات الهجوم الإرهابى فى روسيا، إلا أن كأس العالم تبقى هدفا كبيرا للإرهابيين».

قيود على الوصول لفنادق وملاعب تدريب اللاعبين وإغلاق المجال الجوى بعدة مناطق

قال مصدر فى وزارة الخارجية الروسية، إن الوكالات الاستخباراتية فى المملكة المتحدة البريطانية وروسيا على اتصال دائم، بشأن القضايا الأمنية فى كأس العالم.

وأعلن أنطون جوسيف، النائب الأول لرئيس إدارة وزارة الداخلية الروسية للأمن، افتتاح «مركز خدمة الأمن الدولى» قبل البطولة، مضيفًا: «أكد ١٠٥ مشاركين من ٤٨ وكالة خاصة لتطبيق القانون من ٣٥ دولة تعاونهم الأمنى معنا».

وكشف المسئول الروسى عن مشاركة ٦ من ضباط المملكة المتحدة البريطانية فى إجراءات توفير الأمن خلال البطولة.

وعن تطبيق القانون والالتزام بالنظام العام خلال البطولة، ذكر رئيس مركز الرقابة التشغيلية لأمن كأس العالم، أليكسى لافريشوف، أن أكثر من ١٠٠ ممثل عن «خدمات خاصة» من ٣٥ دولة سيشاركون فى توفير الأمن طوال مدة البطولة.

وقدم المسئولون الروس تدابير جديدة تم فرضها خلال البطولة، شملت فرض قيود على الوصول إلى المناطق القريبة من مرافق كأس العالم، وعلى رأسها الفنادق وأماكن التدريب، حيث يقيم اللاعبون المشاركون، كما سيكون هناك أيضا إغلاق للطرق فى المدن المضيفة، لضمان حد معين من السلامة خلال المونديال. واعتبر مركز «جيمس تاون» الأمريكى، كأس العالم تقييمًا حقيقيًا لقدرات الدفاع الجوى الروسى، موضحًا: «تشكل الدفاعات الجوية جزءًا من الترتيبات الأمنية الشاملة لروسيا فى المونديال، بما فى ذلك إغلاق مجالها الجوى، وخاصة فى المواقع الرئيسية، علاوة على نشر وحدات الدفاع الجوى، على غرار العملية الأمنية الكبرى والفعالة لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، التى نظمتها عام ٢٠١٤ فى سوتشى، والتى شارك الجيش الروسى وقوى الأمن الداخلى فى تأمينها».

وأضاف: «ستكون هناك عمليات أكبر خلال كأس العالم، بتنسيق وثيق بين وكالات متعددة، بجانب توسيع نطاق العملية الأمنية بشكل أكبر مع بدء الحدث». التقرير ضرب مثلًا على ذلك بما حدث فى مدينة سان بطرسبرج، حيث تم الدفع بصواريخ مضادة للطائرات، من نوع «باندير-إس ١»، بالقرب من منطقة «نادى اليخوت»، فى إطار عمليات القوات الجوية المتعلقة بمواجهة الهجمات الإرهابية خلال كأس العالم، فضلًا عن الحظر الكلى للرحلات الجوية دون تنسيق، فى منطقة بطول ١١٠ كيلو مترات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل