المحتوى الرئيسى

بكاء.. وصراخ.. ومشاجرات فى مصلى السيدات

06/07 20:23

  تحقيق - نادية مطاوع / إشراف : نادية صبحي

فى أغلب المساجد يوجد مكان مخصص لصلاة النساء، قد يكون دوراً علوياً فى المساجد الكبيرة، أو مكاناً مفصولاً بساتر خشبى أو قماشى فى المساجد الصغيرة، وفى رمضان يفضل الكثير من النساء صلاة العشاء والتراويح فى المسجد، ومع زيادة الأعداد تزداد التجاوزات لتتحول هذه المساجد إلى سوق كبير وملعب للأطفال، وملتقى للصديقات، ولا عزاء للمصلين.

ورغم أن مشايخ المساجد يستغلون فترة الراحة بين الصلوات للتنبيه على الأطفال والنساء باحترام مكان العبادة، إلا أنه لا حياة لمن تنادى، حتى إن وزارة الأوقاف نفسها تنبهت لهذه المصليات التى تحولت أيضاً إلى أماكن لبث أفكار متشددة مما دفعها إلى السعى إلى تعيين 2000 واعظة مؤهلة من خريجات الأزهر للدعوة فى هذه المصليات بدلاً من تركها لغير المؤهلات.

فى أغلب المساجد يوجد مكان مخصص لصلاة النساء،

تشهد صلاة العشاء والتراويح فى كل مساجد مصر تقريباً تجاوزات لا حصر لها، تبدأ من اصطحاب الأطفال والرضع وتنتهى بالمشادات الكلامية وأحياناً المشاجرات، ففى حين يخشع المصلون أثناء الصلاة مستمعين إلى ترتيل الإمام لما تيسر من آيات الذكر الحكيم، يقطع سكون المسجد صراخ رضيع اصطحبته أمه معها للصلاة، وفى حين يحاول المصلون لم شتات انتباههم مرة أخرى يقطعه صراخ طفل آخر من الجهة الأخرى من المصلى، فى حين يجرى من يستطيع منهم حول المصليات مخترقاً الصفوف، بينما يجرى وراءه طفل آخر تعرف إليه فى المسجد، الذى تحول إلى ساحة للهو واللعب، هذا المشهد أصبح مألوفاً فى معظم المساجد خاصة فى رمضان، وهو ما دفع البعض لمقاطعة المساجد فى رمضان.

المهندسة سحر يحيى واحدة من مقاطعات المساجد فى رمضان منذ عامين كاملين، مؤكدة أن أصوات لهو الأطفال وصراخهم يشتت انتباهها فى الصلاة، فقررت عدم التوجه إلى المسجد والصلاة فى منزلها بتركيز، وأضافت ما يحدث فى المساجد حرام، فنحن نذهب لنصلى إلا أن بعضهن تعتبره مكاناً للهو الأطفال، فدور العبادة يجب أن يكون لها احترام. الأمر الغريب أن معظم المشايخ يستغلون فترة الراحة بعد الأربع ركعات الأولى من صلاة التراويح للتنبيه على الناس بعدم اصطحاب الأطفال معهم للمساجد، ولكن لا حياة لمن تنادى.

هذه التجاوزات تسببت فى حدوث عدة مشادات كلامية داخل أحد مساجد مدينة الشيخ زايد، حيث

وبالإضافة إلى صراخ الأطفال ولهوهم تتحول هذه المصليات أيضاً إلى سوق حيث تستغل بعض التاجرات المكان المكتظ بالسيدات لعرض صور لبضائعهن على الموبايل، خاصة الملابس وأدوات المكياج وملابس الأطفال، وتتبادل أرقام التليفونات مع الزبائن للاتفاق على مكان تسليم البضاعة الذى غالباً ما يكون اليوم التالى فى صلاة التراويح، هذا بالإضافة إلى الحديث غير المنقطع عن الطعام ووصفات الأكلات المختلفة، وقبل العيد يصبح المسجد مكاناً لتبادل ماكينة البسكويت و«صيجان» تسوية الكعك والبيتى فور.

والغريب أن الصلاة لم تعد الهدف الوحيد لكثير من المصليات، فالشابات الصغيرات يعتبرن المسجد مكاناً للالتقاء بصديقاتهن، ولأن بعض المساجد تصلى التراويح بجزء أو أكثر من القرآن، تنزوى مجموعة من الفتيات فى ركن المسجد بعد صلاة عدة ركعات فقط ويبدأن الأحاديث الجانبية التى لا علاقة لها بالصلاة ولا المسجد.

وقبل كل صلاة تحدث معركة صامتة بين مرتادات معظم المساجد والسبب فيها «الكراسى»، حيث تفضل بعض السيدات الجلوس، خاصة لو كان الإمام يطيل فى قراءة القرآن أثناء الصلاة، فتحرص كل منهن على الحصول على كرسى قبل بدأ الصلاة ووضعه بجانبها حتى تجلس متى تشاء، ومن هنا تأتى أخرى تريد أن تأخذ الكرسى الذى تحاول من حصلت عليه أولاً الاحتفاظ به، ناهيك عن مشكلات حجز المقاعد للصديقات اللائى لم يأتين بعد، وما يترتب عليه من مشادات مع الحاضرات.

ونتيجة لترك مصليات السيدات دون رقابة من الأوقاف تحولت بعض هذه المصليات إلى أماكن لنشر الأفكار المتطرفة، وسيطرت عليها بعض

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل