رئيس الحكومة الجديد.. مؤسس «العاصمة الإدارية» ومخطط مصر 2050

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد ما تقدمت الحكومة باستقالتها، الثلاثاء الماضي، عقب تأدية الرئيس السيسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لتسلم مقاليد الحكم لفترة رئاسية ثانية.

فمن هو رئيس الحكومة الجديد؟ وكيف كانت رحلة صعوده إلى منصب الرجل الثاني في الدولة؟ وما أبرز المشروعات التي قدمها وأشرف عليها خلال توليه حقيبة وزارة الإسكان؟

ظل لمدة شهرين قائمًا بأعمال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الذي كان في رحلة علاجية وقتها، وتحديدًا في 23 نوفمبر الماضي، وظل لمدة شهرين يمارس مهام هذا المنصب، حتى عاد إسماعيل لممارسة مهام عمله.

لم يكن يعلم عند بدء التحاقه بمركز بحوث البناء والإسكان، فى يناير ٢٠٠٠، ثم هيئة التخطيط العمرانى عام ٢٠٠٤ حتى أصبح نائبا لرئيس الهيئة، أنه قد يجلس على عرش الوزارة الأغنى في مصر -الإسكان- في 2014، أي بعد 14 عاما فقط، استطاع في هذه السنوات كسب ثقة رؤسائه، ليشارك فى أهم مخططات الدولة «مخطط التنمية العمرانية لمصر عام 2050»، الذي ضم في طياته مخطط تنمية محور قناة السويس.

هو مصطفى كمال مدبولى، المولود فى ٢٨ إبريل ١٩٦٦، والحاصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة بتقدير عام جيد جدا، عمل استشاريا لعدد من المؤسسات الدولية، منها البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات» والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية.

أثر عمله في المؤسسات الدولية في نمط تفكيره بشكل كبير، فجعله يعرف جيداً كيف يجني المال، يميل للقطاع الخاص كثيراً، طرح الكثير من المشروعات الاستثمارية، كمشروعي «دار مصر للإسكان المتوسط، وسكن مصر»، ابتكر أشكالا جديدة من الأراضي السكنية للمواطنين «المتميزة، والأكثر تميزاً»، ويعد أحد أصحاب مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، تسبب بكل تأكيد في ارتفاع أسعار الأراضي والوحدات السكنية بشكل لافت، نتيجة المشروعات الضخمة التي تم تنفيذها في وقت واحد، في الوقت الذي يشهد السوق محدودية في الأيدي العاملة والكميات المنتجة من مصانع مواد البناء. ترك محدودي الدخل للبنوك تتلاعب بهم كيفما تشاء.

فشل في الاتفاق مع العبار والشركة الصينية

روج لقدرته على إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، دون أن تدفع الدولة مليماً واحداً، ولكنه فشل في إنهاء الاتفاق مع محمد العبار رجل الأعمال الإماراتي، ثم الشركة الصينية، إلى أن تحملت الدولة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والقوات المسلحة، تكلفة تنفيذ المشروع، عبر شراكة تمتد بين الجانبين.

بلغت استثمارات وزارة الإسكان بمشروعات التنمية منذ منتصف 2014 حتى نهاية 2017 نحو 397 مليار جنيه في قطاعات التنمية العمرانية الآتية «التشييد والإسكان، الطرق والكباري، المجتمعات العمرانية، مياه الشرب والصرف الصحي، التطوير الحضري والعشوائيات، التخطيط العمراني).

- من نوفمبر 2012 حتى آخر فبراير 2014 المدير الإقليمى للدول العربية "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الهابيتات".

- تولى حقيبة وزارة الإسكان في عهد المهندس إبراهيم محلب في عام ٢٠١٤.

- من سبتمبر 2009 حتى نوفمبر 2011: رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.

- من إبريل 2008 إلى سبتمبر 2009: رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى (ندباً) - أستاذ باحث دكتور بمعهد بحوث العمارة والإسكان بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء.

- أكتوبر 2007 إلى إبريل 2008: نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى للتخطيط الإقليمى والبحوث والدراسات (ندبا).

- يوليو 2004: مدير عام المكتب الفنى للهيئة العامة للتخطيط العمرانى - أستاذ باحث مساعد بمعهد العمارة والإسكان - المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء (ندباً).

- يناير 2000 إلى يونيو 2004: المدير التنفيذى لمعهد التدريب والدراسات الحضرية بمركز بحوث الإسكان والبناء بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية

- حاصل على الدكتوراه فى الهندسة المعمارية، تخصص تخطيط مدن، من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1997 بنظام الإشراف المشترك مع معهد التخطيط القومى والإقليمى والعمرانى بكلية العمارة جامعة كارلسروه بألمانيا.

- حاصل على دبلوم الدراسات المتقدمة فى مجال التخطيط العمرانى - إدارة العمران من معهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية - روتردام - هولندا - 1993.

- حاصل على درجة ماجستير الفلسفة فى الهندسة المعمارية - تخصص تخطيط مدن من كلية الهندسة - جامعة القاهرة - 1992.

- حاصل على درجة البكالوريوس فى الهندسة المعمارية - كلية الهندسة - جامعة القاهرة بتقدير عام جيد جداً وتقدير امتياز لمشروع التخرج – يوليو 1988.

- حاصل على شهادة تأهيل القيادات التنفيذية فى الإدارة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال بجامعة هارفارد، يناير 2003 تحت رعاية هيئة المعونة الأمريكية والحكومة المصرية.