المحتوى الرئيسى

"إيلاف" تكشف أوراق برنارد لويس

06/07 16:30

برنارد لويس بقلمه: حياتي مؤرخًا!

رحيل مؤرخ الإسلام والشرق الأوسط البارز برنارد لويس عن عمر تجاوز القرن

وصيته لأمريكا بشأن الشرق الأوسط هي "القسوة أو الخروج".. وفاة برنارد لويس

وفاة المؤرخ الاميركي برنار لويس عن مئة عام وعام

الخلاف شديد اليوم على الموقف الحقيق الذي يجب أن نقفه من رحيل برنارد لويس: خسارة... أم إلى الجحيم. هنا، تفتح "إيلاف" ملفات الراحل الكبير كلها، على مصاريعها جميعًا، لتحيط به من كل جانب، وتقد للقارئ ما يروي ظمأه إلى الحقيقة.

إيلاف: إننا معشر العرب لا نتفق على أمر. هذا صار من الحقائق شبه المثبتة علميًا. ومن أراد إثبات، فليقرأ في اليومين الأخيرين ما قالته ألسنة العرب في رحيل برنارد لويس. فمنهم رفعه إلى مصاف العلماء، ومنهم من خونه ولعنه وساقه بعد موته إلى جحيم "المتصهينين" المتآمرين على خير أمة أخرجت للناس. في هذا الملف، استلت "إيلاف" تقاريرها من الجانبين، فلم تغلب رأيًا على ثان، ولا وجهة نظر على أخرى، متوخيةً الدقة والصدقية والبتعاد عن إطلاق الأحكام.

شريكة حياة برنارد لويس تودّعه عبر إيلاف:

في تأبين رجل بثقل لويس المؤرخ والأكاديمي والمؤلف، أضعف الإيمان برأي أهل العلم تجنب الاتهامات بلا أسانيد، وإطلاق النعوت بلا تسديد. فمن ينكر رجاحة عقل الرجل، وثقة علمه، وحضوره الأكاديمي والسياسي في صنع السياسة الخارجية الأميركية ردحًا من الزمان؟

نقل كلماته الى العربية الدكتور عادل الطريفي

برنارد لويس بقلمه: حياتي مؤرخًا!

بعد 11 سبتمبر، كان قريبًا من إدارة الرئيس جورج بوش الإبن، خصوصًا من نائبه ديك تشيني، ووزير دفاعه دونالد رامسفليد؛ لكن، بشهادة واشنطن بوست، لم يتورط في صناعة السياسات المتشددة ضد الشرق الأوسط، ومنها قرار غزو العراق كما يشيع بعض العرب اليوم، حتى أنه كان ينصح أحيانًا بعدم التدخل في المنطقة. حتى أنه نفى مرارًا أن يكون حرض على غزو العراق، وقال: :لم أفعل إلا المطالبة بحماية الأكراد فحسب، ودعمهم بإعتبارهم حلفاء للغرب ليكونوا قوة موازية في العراق لنظام صدام حسين الحاكم".

ليس من باب الاعتداد بالنفس العربية، إنما يمكن أن يكون هو نفسه قد عرف يومًا، قبل رحيله عن هذه الدنيا، أنه مثير للجدل. ألم يقل لمجلة "كرونيكل" في عام 2012: "بعضهم يراني عبقريًا، وآخرون يعتبرونني شيطانًا".

موت برنارد لويس وسلوك الغوغاء

أيًا تكن الصفات التي أغدقها عليه بعض العرب، أو النعوت التي رموه بها، فقد وصفته موسوعة المؤرخين والكتابة التاريخية بأنه "أكثر مؤرخي الإسلام والشرق الأوسط تأثيرًا بعد الحرب العالمية الثانية"، وهو عرف باهتمامه بالتاريخ الإسلامي والتفاعل بين الإسلام والغرب، وركزت أعماله على معالم تشكيل الشرق الأوسط الحديث: الانقسامات العرقية؛ صعود التطرف الإسلامي؛ النظم الاستبدادية.

رحل لويس تاركًا وراءه أكثر من 30 كتابًا، ومئات المقالات والدراسات التي ترجمت في أكثر من 20 لغة. شهرته بحوثه في الأرشيف العثماني. من آثاره "أصول الاسماعيلية" و"العرب في التاريخ" والحشاشون فرقة متطرفة في الاسلام" و"الاسلام في التاريخ" و"اكتشاف المسلمين أوروبا" و"مستقبل الشرق الأوسط" و"تعدد الهويات في الشرق الأوسط" و"ظهور تركيا الحديثة" و"تشكيل الشرق الأوسط الحديث".

برنارد لويس... أرقد بسلام يا بروف!

اتهمه باحثين بالخوف غير المبرر من "صدام الحضارات"، وهي النظرية التي عرف بها، بعدما ساق فيها حديثًا طويلًا عن التضاد الإسلامي المسيحي، إلا أنه لم يغادر فرصة إلا وانتهزها للتشديد على أهمية إسلام يعتنقه نحو 1.3 مليار انسان، وعلى الصعوبات الكبيرة التي تعترض فهم الإسلام، "بسبب وجود صورتين له كاذبتين، فمن جهة لدينا صورة المسلمين البرابرة الذين خرجوا من الصحراء على الخيول ، حاملين السيف بيد والمصحف بيد مخيرين ضحاياهم بين الاثنين؛ ومن جهة أخرى لدينا صورة الاسلام دين المحبة والسلام، الحقيقة هي في مكانها المعهود بين الصورتين".

لا سند لاتهام برنارد لويس بالتورط في حرب العراق

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل