المحتوى الرئيسى

قصة دعاء.. (اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية...)

06/07 14:40

الدعاء هو حبل الوصال بين العبد وربه وهو روح العبادة وقيل مخ العبادة، وصف الله تبارك وتعالى حال الأنبياء مع الدعاء فقال "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".

روى عن نافع أن ابن عمر رضى الله عنهما أضاف رجلا أعمى، فأكرمه ابن عمر رضى الله عنهما، وأنامه فى منزله الذى ينام فيه، فلما كان فى جوف الليل، قام ابن عمر رضى الله عنهما، فتوضأ، فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين، ثم دعا بدعاء فهمه الأعمى.

فلما رجع ابن عمر إلى مضجعه، قام الأعمى إلى فضل وضوء ابن عمر، فتوضأ، وأسبغ، ثم صلى ركعتين، ثم دعا بذلك الدعاء، فرد الله عليه بصره.

فشهد الصبح مع ابن عمر بصيرًا، فلما فرغ، التفت إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن دعاء سمعته منك البارحة تدعو به، فهمته، فقمت، فصنعت مثل الذى صنعت، فرد الله على بصرى، قال: ذاك دعاء علَّمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرنا أن لا نعلمه أحدًا يدعو به فى أمر الدنيا.

قال: "قل اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية، أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أجسادها، وبطاعة الأجساد الملتئمة بعزتك، وبكلماتك النافذة فيهم، وأخذك الحق بينهم، والخلائق بين يديك ينتظرون فصل قضائك، ويرجون رحمتك، ويخافون عقابك، أن تجعل النور فى بصرى، واليقين فى قلبى، وذكرك بالليل والنهار على لسانى، وعملاً صالحًا فارزقني".

هو عبد الله بن عمر بن الخطاب ولد الصحابى الجليل فى العام الـ10 قبل الهجرة وتوفى فى عام 73 بعد الهجرة، بمكة وصلى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي، ودفن بفخ في مقبرة المهاجرين وقيل دُفن بالمحصب، وقيل بسرف.

هو محدث وفقيه ومن صغار الصحابة، روى عن رسول الله الكثير من الأحاديث وكان ابن عمر من أكثر الناس اقتداء بسيرة النبي محمد، وكان محدثا فقيها من صغار الصحابة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل