المحتوى الرئيسى

جورج سيدهم.. 'عبقرى' وُلد فى 3 أيام و'بصلة' أعادته للحياة

06/07 03:16

"أنا قلبي مزيكا بمفاتيح، من لمسة يغني لك تفاريح.. مع إني مفطرتش وجعان، ومعذب ومتيم وجريح".. ينطبق هذا الجزء من رباعيات صلاح جاهين، على الفنان القدير جورج سيدهم.

رحلة حياة "صانع الضحكة والبهجة"، التي أتمت أمس عقدها الثامن من العمر، تعج بالكثير من الأحداث الملفتة.

طفولة "جورج" تحدّث عنها فى لقاء نادر، عرض على شاشة "ماسبيرو زمان"، حل فيه رفقة النجم سمير غانم، ضيفين على البرنامج الشهير "اتنين على الهوا" الذى كان يقدمه كوكبة من الإعلاميين مثل طارق حبيب وناهد جبر، وغيرهما.

قال جورج: "أنا اتولدت ميت.. لأنّ الولادة كانت صعبة وأمي قعدت 3 أيام تولد فيا لأنى كنت ضخم جدًا، وعندنا في الصعيد كان في الداية.. أول ما شافتنى قالت راح فدا الست ولفتني في لفة وحطيتنى تحت السرير.. وبعدها جاءت لزيارتنا قريبة سألت والدى عنى فقال لها نزل ميت.. فطلبت أن ترانى.. وأخذتنى وذهبت بى إلى المطبخ وأحضرت بصلة ومية ساخنة ومسحت وجهى وبعد 5 دقايق سمعوا صرخاتي".

ولد جورج أبيس سيدهم في 28 مايو عام 1938، في محافظة سوهاج، عُرف عنه حبه وعشقه للتمثيل وتقليد الفنانين منذ صغره، وفي المرحلة الثانوية من دراسته، ظهرت موهبته بشكل واضح، حتى أصبح رئيسًا لفرقة التمثيل بالمدرسة، ثم درس بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، وحصل على البكالوريوس في 1961.

وأطل جورج، للمرة الأولى، على جمهوره من خلال فقرة صامتة في البرنامج التليفزيوني "تسالي"، بعدما طلب منه المشرف الاجتماعي حسن السيد إبراهيم، تقديمها، ونجح "جورج" وقتها في أن يلفت الأنظار إليه، لينطلق بعدها في عالم الفن مع زميلي الكفاح سمير غانم والراحل الضيف أحمد.

كوّن جورج وغانم والضيف أحمد فرقة "ثلاثي أضواء المسرح "، وقدموا من خلالها أجمل فنون الكوميديا، منها فوازير رمضان، وبعض المسرحيات مثل "حواديت" و"طبيخ الملايكة"، واتجه للتمثيل منفردًا، واشتهر بأدائه الاسكتشات المسرحية وإجادته الأدوار النسائية.

وبعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، انحلت فرقة "أضواء المسرح"، واتجه إلى الأفلام السينمائية، ومن بينها "البحث عن فضيحة"، و"30 يوم في السجن"، و"رجب فوق صفيح ساخن"، و"أضواء المدينة"، و"معبودة الجماهير"، و"معسكر البنات"، و"الشقة من حق الزوجة"، وغيرها.

عشق سيدهم المسرح قاده إلى درجة إنفاق أغلب أمواله في شراء أحدث الأجهزة ضمن احتياجات مسرحه، إلى أن حلت الكارثة، في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، حيث تعرّض مسرح الهوسابير لحريق دمّر محتوياته كاملًا، إثر أعمال الشغب التي دارت في القاهرة آنذاك، ليُصاب "جورج" بجلطة في القلب حزنًا على أمواله التي ضاعت.

لكن حالته الصحية استوجبت سفره إلى لندن لإجراء تدخل جراحي استهدف تغيير أحد الشرايين، وبالفعل استعاد عافيته من جديد وعاد إلى مصر مفعمًا بالحيوية، وفي محاولةً منه لتعويض خسائره افتتح مطعمًا للمأكولات الشرقية أداره بنفسه.

وحرص على إعداد الوجبات وطهيها بنفسه، كما أطلق على الوجبات أسماء أعماله الفنية، فعرض على زبائنه كباب "دكتور الحقني"، وكفتة "أهلاً يا دكتور"، وورقة لحمة "طبيخ الملائكة". 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل