المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. أسرار لا تعرفها عن حياة "شرير السينما"

06/06 23:10

ألقاب عديدة أطلقت عليه، كـ"شرير السينما"، و"أنتوني كوين الشرق"، نظرًا لدور الشرير ورئيس العصابة والفتوة، الذي أتقنهم، منذ ظهوره على الشاشة، ليتميز بقدرته على لفت انتباه المخرجين والنقاد، ويقدم مشاهد لا تزال راسخة في أذهان المصريين والعرب، إنه الفنان محمود المليجي الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته.

الفنان محمود المليجي، من مواليد 22 ديسمبر في عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، ونشأ في بيئة شعبية حتى بعد أن انتقل مـع عائلته إلى حيّ الحلمية، وبعـد أن حصل على الشهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي.

وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار، حيث إن الخديوية مدرسة كانت تشـجع التمثيل، فمدير المدرسة كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، كأحمد علام، جـورج أبيض، الذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.

فرقة الفنانة فاطمة عيد كانت أول انطلاقة للمليجي في عالم الفن، والتحق بها في عام 1930، وكان يؤدي أدوارًا صغيرة ويتقاضى 4 جنيهات فقط، ثم قام ببطولة أول أفلامه "الزواج على الطريقة الحديثة"، والتحق بعدها بفرقة "رمسيس" ليعمل كملقن براتب 9 جنيهات، وكانت كوكب الشرق أم كلثوم البداية الحقيقية لدخول "المليجي" عالم الشهرة عندما لعب أمامها دور البطولة في فيلم "وداد" عام 1936، ومن بعدها قام ببطولة فيلم "قيس وليلى" عام 1939، وتتابعت أدواره التي غلب عليها طابع "الشر" رغم أنه عرف بالطيبة على المستوى الشخصي وخلف الكاميرات.

كانت حياة المليجي، تحوي أسرار خاصة، لا يمكنه الإفصاح عنها، فقد تزوج من الفنانة علوية جميل في عام 1939 بعد قصة مؤثرة تسببت في وقوع المليجي بعشق علوية، حيث كان الثنائي يعملان معًا بفرقة فاطمة رشدي، وذات يوم سافرا معًا إلى رأس التين لتقديم عرض مسرحي، وهناك تلقى المليجي خبر رحيل والدته التي كان متعلقًا بها كثيرًا، وتسبب هذا الخبر في صدمة كبيرة لمحمود المليجي، جعلته يشعر بالضياع ولا يعرف ماذا يفعل، خاصة أنه لا يملك تكاليف السفر وإجراء مراسم الجنازة.

وبمجرد علم "علوية"، غابت لمدة ساعة ذهبت فيها لبيع مجموعة أساورها الذهبية، وأحضرت له النقود حتى يسافر ويُنجز الجنازة لوالدته، وتسبب هذا الموقف في تعلق المليجي بها ووقوعه في حبها، خاصة أنه أصبح بلا أم وكانت هي المعوضة له عن هذه المشاعر، وبعد مرور وقت يسير على رحيل والدته، طلب المليجي الزواج منها فوافقت على الفور، وكونا معًا ثنائيًا في مجموعة من الأفلام التي لا تزال حاضرة في أذهان الجميع.

 وإلى جانب الفنانة علوية جميل، تزوج المليجي سرًا من الفنانة درية أحمد، ولكن شخصية علوية جميل القوية أجبرته على تطليق "درية أحمد"، وهو ما فعله "المليجي"، حيث ذهب إليها وطلقها وأخبرها بأنه يفعل ذلك امتثالًا لرغبة زوجته علوية التي تكبره في السن.

 وقال الناقد طارق الشناوي في تصريحات سابقة، أن المليجي تزوج سرًا أيضًا من الفنانة "سناء يونس"، والتي رفضت الإفصاح عن هذا الزواج احترامًا لمشاعر علوية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل