المحتوى الرئيسى

خلاف حاد بين موسكو وطهران بعد نشر قوات روسية قرب لبنان

06/06 17:15

تصاعد الخلاف بين روسيا وذراع إيران "حزب الله" مؤخرًا بعد أن انتشر عسكريون روس فى سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع، وهو الأمر الذى استقبلته الجماعة اللبنانية بالمعارضة الشديدة.

مسؤولان فى التحالف الإقليمى الداعم لدمشق، أكدوا أنه تم السيطرة على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير فى منطقة حمص، من قبل جنود الجيش السورى، حسب رويترز.

ويبدو أن روسيا تصرفت بشكل منفرد دون تنسيق مع حلفاء الرئيس السورى بشار الأسد المدعومين من إيران، رغم أن الدعم الإيرانى كان حاسما فى الحرب السورية، وفقًا للقائد العسكرى.

كانت إسرائيل دعت الحكومة الروسية لكبح جماح إيران فى سوريا، حيث شن الجيش الإسرائيلى هجمات متعددة ضد حزب الله وغيره من الأهداف التى وصفها بأنها مدعومة من إيران.

اقرأ أيضًا: إيران ترفض الانسحاب من سوريا.. وضغوط روسية لإخراجها 

المسؤول العسكرى أعاد الحديث مجددا عن احتمالية أن يكون الموقف الروسى هو حركة لتطمين إسرائيل بعد ما قيل عن هذه المنطقة، وأنه لا يمكن تبرير الخطوة بأنها جزء من الحرب ضد جبهة النصرة أو داعش، لأن حزب الله والجيش السورى هزما التنظيمين فى منطقة الحدود اللبنانية-السورية.

وتعاونت روسيا وقوات مدعومة من إيران مثل حزب الله معا ضد فصائل المعارضة المسلحة، حيث انتشر مقاتلو حزب الله فى سوريا فى عام 2012، بينما وصل سلاح الجو الروسى لسوريا عام 2015 بهدف دعم الأسد.

لكن اختلاف أجندات الطرفين فى سوريا أصبح أكثر وضوحًا فى ظل ضغوط إسرائيل على روسيا لضمان عدم توسع نفوذ إيران العسكرى وحلفاءها فى سوريا، حسب "سبق" السعودية.

وتريد إسرائيل ابتعاد الإيرانيين والقوات المدعومة من إيران عن المناطق القريبة من الحدود وخروجهم من سوريا بوجه عام، وذلك بعد أن قالت إسرائيل فى وقت سابق: إن "الحرس الثورى الإيرانى شن ضربات صاروخية من سوريا على مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل"، وصرح حينها حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله بأن الضربات "مرحلة جديدة" فى الحرب.

اقرأ أيضًا: الأسد يحصل على دعم إسرائيل.. ويتخلى عن إيران 

بالعودة إلى الاتفاق الذى كشف عنه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، نجد أن إيران الرسمية أخفت مخاوفها حيال تحجيم دورها فى الميدان السورى من خلال ذلك الاتفاق الذى أيدته أيضا وسائل إعلام إسرائيلية، وقالت إنه يقتضى ضرورة إبقاء إيران وحزب الله بعيدين عن الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا.

بينما تسربت المخاوف إلى إعلام طهران الذى شن هجوما لاذعًا على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، متهما إياه بالخيانة والتخلى عن طهران والجنوح إلى عدوها الإسرائيلى، حسب رويترز.

مراقبون يرون أن الدعوات التى وجهتها روسيا فى الآونة الأخيرة لمغادرة كل القوات غير السورية جنوب سوريا تستهدف إلى حد ما "إيران"، علاوة على القوات الأمريكية المتمركزة فى منطقة التنف على الحدود السورية العراقية.

كانت القصير مسرحا لمعركة كبيرة فى الحرب الأهلية السورية فى عام 2013 عندما لعب مقاتلو حزب الله دورا رئيسيا فى تحويل دفة الحرب لصالح الأسد.

اقرأ أيضًا: انسحاب حزب الله من جنوب سوريا.. دعمٌ للأسد أم إرضاء لإسرائيل؟ 

محطة الميادين اللبنانية التلفزيونية المقربة من دمشق ومن حلفائها الإقليميين ومنهم حزب الله بعض تفاصيل حادث القصير، قائلة: إن "عدد القوات الروسية صغير".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل