المحتوى الرئيسى

المسلسل الديني.. بدأ قويًا واختفى للأبد.. حسن يوسف جعله جماهيريًا.. و«الشريف» يقدم أفضل أعماله على الإطلاق

06/06 14:52

مأدبة دراما رمضان العامرة لم تكن تخلو من المسلسل الديني الذي ظل ملازمًا لشهر رمضان المبارك حتى أن لم نجد مسلسلًا دينيًا يعرض إلا في الشهر الكريم.

وبرغم أنه مسلسل ديني باللغة العربية الفصحى إلا أن له جمهور عريض ينتظره بشغف فأصبح أحد أهم علامات رمضان المبارك في التليفزيون المصري .

ويرصد «السُلطة» أهم هذه المسلسلات التي علقت في الأذهان والقلوب حتى وقتنا هذا:

تأليف عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وبه كوكبة من كبار نجوم الشاشة العربية أحمد مظهر، شكري سرحان، يوسف شعبان، زهرة العلا وصلاح منصور.

كان عرضه الأول عام 1978 منذ أربعين عامًا، ومازال يعرض حتى الآن على كثير من الفضائيات العربية، ومتوفر على «اليوتيوب» ومحقق نسبة مشاهدة تزداد يوميًا، ويسرد المسلسل السيرة النبوية الشريفة .

هذا المسلسل الذي أصبح بلا جدال أيقونة المسلسلات الدينية على الإطلاق وفي تاريخ الدراما الدينية والتاريخية.

بداية من أغنية المسلسل التي أصبحت هي الأخرى أيقونة الأغاني الدينية لدرجة أنها تعد علامة مميزة في تاريخ الغناء الديني كلمات الشاعر الكبير عبد الفتاح مصطفى شاعر أم كلثوم وألحان الموسيقار الكبير جمال سلامة وغناء ياسمين الخيام.

«دعوة إبراهيم ونبوءة موسى ترنيمة داوود وبشارة عيسى صلى الله على محمد.. محمدًا رسول الله».. هكذا مذهب الأغنية التي خلدت المسلسل بأجزائه الخمسة والتي أصبحت درة الأغاني الدينية.

ثم الجزء الثاني الذي كمل باقي سرد قصص الأنبياء حتى الجزء الخامس الذي اختص بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ويظل هذا المسلسل يعرض حتى الآن ويلقي إعجاب وتقدير جيل وراء الآخر.

يعد هذا المسلسل هو الآخر من المسلسلات الدينية الخالدة التي لا تنسى من ذاكرة التاريخ والناس، وقد ضم خمس أجزاء وتناول قصص الأنبياء، ولكن بشكل مختلف وفيه أغنية التتر التي تعد أيضًا علامة مميزة في تاريخ الغناء الديني غناء محمد رشدي وألحان جمال سلامة، وتعد حتى الآن مسموعة حتى في نغمات المحمول.

غابت المسلسلات الدينية القوية بعض الشيء عن التليفزيون المصري في رمضان ثم عادت أقوى من ذي قبل بمسلسلين هما الأقوى في تاريخ الدراما الدينية وتاريخ أبطالها .

المسلسل الذي قال فيه بطله النجم نور الشريف: «كل أعمالي في كفة ومسلسل عمر بن عبد العزيز في كفة لوحده».

حيث غاب المسلسل الديني فترة قصيرة عن التليفزيون المصري، ثم أعيد بوهج وتألق أكثر بمسلسل عمر بن عبد العزيز عام 1992، كتبه وأعده عبد السلام أمين وقدمه النجم الكبير نور الشريف الذي ضرب مسلسلات هذا العام، وتفوق عليهم في سابقة لم تحدث من قبل أن تكون نسبة المشاهدة هي الأعلى وسط مسلسلات رمضان الأخرى، وكان يبكي بعد كل مشهد متأثرًا بحياة خامس الخلفاء الراشدين رضي الله عنه .

للنجم الكبير محمود ياسين، ويعد هذا المسلسل قنبلة موقوتة في حد ذاته فهو ليس مجرد سرد لسيرة الإمام أبو حنيفة النعمان فقط، بل يتخلله أحداث صراع السلطة بين الأمويين والعباسيين وشروع الخروج على الحاكم من عدمه.

فقامت الرقابة بحذف كثير من المشاهد، وتم عرض المسلسل بدونها، في حين أن هذه المشاهد المحذوفة تم عرضها أثناء عرض المسلسل في قنوات أخرى.

ونجد إعادة المسلسل من جديد بعد قيام ثورة يناير 2011 بدون أي حذف على التليفزيون المصري، ولكن يبقى هذا المسلسل الأقوى والأهم في تاريخ النجم محمود ياسين في دراما رمضان.

عندما خاض المخرج السينمائي الكبير حسام الدين مصطفى العمل التليفزيوني قرر أن يبدأ كبيرًا، فبدأ بالمسلسل التاريخي «الفرسان» الذي نجح نجاحًا جماهيريًا كبيرًا مما جعله أن يقدم في العام التالي مسلسل «الأبطال» ثم مسلسل «أبو حنيفة النعمان» ثم مسلسل «ابن حزم» ثم مسلسل «صلاح الدين» الذي ختم به أعماله كلها قبل أن يرحل عن عالمنا، وكانت أعماله مميزة ناجحة فكان يعرف ما يريده المشهد ويقدمه من خلال فن راقي فهو أول من جعل المسلسل الديني والتاريخي مسلسل جماهيري .

اختفى المسلسل الديني مرة أخرى مع بداية ظهور الفضائيات وتدخل الإعلانات ثم عاد بشكل آخر من خلال المسلسل الأسطوري «إمام الدعاة الشيخ الشعراوي» الذي قدمه النجم الكبير حسن يوسف، فكان مفاجأة العمل الدرامي الرمضاني ككل حتى أن أغنية المقدمة والنهاية المهداه من الفنان محمد فؤاد، جعلت من هذا المسلسل بريق ووهج أكثر، فكانت هذه الأغنية يتغنى بها الكبار والصغار.

ولكن سيرة الشيخ الشعراوي رحمه الله جعلت المسلسل الأكثر ارتباطًا مع الناس لحب الناس للشيخ الجليل.

ثم عاود النجم حسن يوسف العمل الديني سنويًا فيما بعد بمسلسلات «ابن ماجه» و «الإمام النسائي» و «الإمام المراغي».

ولكن لم تكتب لهذه الأعمال النجاح، وكانت نسبة المشاهدة ضعيفة للغاية، وذلك بسبب توقيت عرض المسلسل في الخامسة قبل المغرب، والأسرة المصرية تقوم بتحضير الفطار فكان هناك شبه استحالة لمتابعة المسلسل، أيضًا نتيجة غزو الفضائيات التي بدأ يكتسح ويطغى ويملي شروطه هو والإعلانات.

فكانت هذه هي نهاية المسلسل الديني بصفة عامة فلم يعد للمسلسل الديني مكان وسط زخم دراما رمضان وطغيان الإعلانات الممولة لهذه الدراما التي تساهم في تشكيل وعي المجتمع بشكل سلبي للغاية.

مستوطنون يعاودون اقتحام المسجد الأقصى.. والاحتلال يمدد اعتقال 3 مصلين

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل