فى ذكرى وفاتها.. سر علاقة هدى سلطان بالقرآن الكريم

تتميز بالبهجة والابتسامة التي كانت لا تفارق شفتيها، وكان انطلاقها من استوديو "النحاس" نحو عالم السينما، عندما اكتشفها المنتج جبرائيل تلحمي، وقدمت أول أدوارها عام 1950 في فيلم «ست الحسن» للمخرج نيازي مصطفى مع كمال الشناوي وليلى فوزي، وتعد من أشهر الفنانين العرب الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في سماء الفن، إنها الفنانة المصرية هدي سلطان، والذي يحل علينا، اليوم الثلاثاء، 5 يونيو ذكرى وفاتها.

وفي حوارها لمجلة «الجزيرة»، عام 2005، قالت «هدى»: «لم يرضخ أبونا أو يوافق، ولقد كان حادثًا غريبًا وكبيرًا للغاية يوم قرر «محمد» مغادرة طنطا والحضور للقاهرة لدراسة الموسيقى، فقد توعده أبونا وهدده وتدخل كل رجال الأسرة لكن وجدوا صعوبة بالغة، ولم يقتنع أبي أو يرضى عنه إلا بعد أن حقق شهرة ونجاحا ووجد أهل البلد يفتخرون به».

وقالت «هدى»: «فوزي هو من زرع حب الفن بداخلها، وحينما كان يختلس الوقت ليعزف على العود ويدندن في البيت، وكنت أردد خلفه وأدندن معه في السر ثم بدأت أستمع للراديو، وعشقت أغاني أم كلثوم وتدربت جيدا بعد حضوري للقاهرة مع أخي على يد الملحن أحمد عبدالقادر».

وأضافت: «حفظت القرآن الكريم كاملا في صغري بكتاب القرية، وكان والدي استقدم شيخة تقرأ القرآن للنساء صباحًا وبشكل يومي، وكان يفعل نفس الشيء لأشقائها الذكور»، لافتة إلى أن الشيخة «مبروكة» كانت أفضل من قرأت القرآن في منزلهم، وأنها أحبت ترتيلها بشدة وخصصت مجلسًا دائمًا بالقرب منها حتى يتسن لها الاستماع والتركيز مع ما تقرأ، وبمرور الأيام نمت لدى «هدى» هواية الغناء والتلاوة تأثرًا بتلك المرأة، وازداد طموحها لاحتراف الغناء في القاهرة مثلما فعل قبلها شقيقها «فوزي».

وتابعت «هدى»: «غنيت لأول مرة أمام الجمهور عام 1937 في إحدى حفلات المدرسة التي أقيمت على مسرح البلدية في طنطا، بأغنية لأم كلثوم، فصفق لها الجمهور بشدة، ومنذ ذلك الحين لم يفارقن الحلم أن أصبح مطربة».

تفقدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، اليوم الإثنين، جميع أقسام مؤسسة "بهية" للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، بمرافقة وفد من عضوات المجلس واﻷمانة العامة. وعبرت "مرسي" عن عميق فخرها ...