المحتوى الرئيسى

كيف أفسدت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة المسلسلات كما اعتدناها

06/05 06:20

بالتأكيد تساعدك مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير لتحديد وجهتك وتسهل الاختيار عليك بين الكثير من الأعمال الرمضانية التي تتنافس على وقتك، بل تعطيك أيضا فكرة عن الأعمال التي لا تنوي حتى مشاهدتها، لكنها في الوقت نفسه حرمتك من الكثير من الأشياء التي اعتدنا عليها عند مشاهدة المسلسلات.

فيما يلي يقدم لك FilFan.com قائمة بالأشياء التي قد تفتقدها أثناء مشاهدة المسلسلات في عصر مواقع التواصل الاجتماعي.

1) قتل الأبطال = الأكثر رواجا

على ما يبدو أن حالة السخط والنواح فور وفاة كل شخصية من أبطال Game Of Thrones لم تمر مرور الكرام على المؤلفين، فلما لا يستخدمون هذه الحيلة التي تضمن دعاية مجانية لمسلسل يزاحم غيره من المسلسلات في موسم مكتظ بالأعمال الدرامية.

فلا شيء يحجز لك مكانك في قائمة الأكثر رواجا على موقع Twitter أكثر من قتل جميع أبطال المسلسل واحدا تلو الآخر، فمن الصعب في أيامنا هذه أن تجد بطلا معافى يعيش حياة هادئة، على الأقل تلقى أكثر من رصاصة في جسده وكل أفراد عائلته قتلوا أمام عينيه.

في حقيقة الأمر لا يمكن أن تلوم المؤلفين فقط على هذه الظاهرة، فلولا شكواك وسخطك عبر الشبكة العنكبوتية مع وفاة كل شخصية تحبها، ما كانوا ليستخدموا هذه الحيلة، يمكنك القول بكل أريحية أن يدك ملطخة معهم بدماء كل بطل يموت، لما لا وأنت المحرض الرئيسي لتلك الجريمة. ( صدمة جمهور مسلسل"طايع" بعد مقتل "مهجة".. حزن وبكاء وغضب).

2) أرقام المشاهدات على YouTube

بدون أرقام المشاهدات على موقع YouTube ما كنت ستجد محمد رمضان يتشدق بأنه رقم واحد ويصف المنافسين أو الكارهين بالأغبياء، ولن تجد أمير طعيمة وأحمد السعدني وإدوارد يهاجمونه أو أحمد حسام ميدو يلتمس له الأعذار. في الماضي كان شغلك الشاغل العمل الفني فقط إذا كنت تستمتع بمشاهدته أم لا، دون الدخول في معارك أنت في غنى عنها، بدون هذه الأرقام كانت لديك فرصة أن تستمتع بمشاهدة "نسر الصعيد" دون الشعور بالذنب أنك منحت سلطة لشخص ربما أمامه بعض الوقت ليحسن استخدامها، كنت لتوفر على نفسك مهاترات هل يجب مقاطعته بسبب استفزازه لكارهيه أم أن عليك الاهتمام فقط بجودة العمل الفني.

المنافسة على هذه الأرقام أيضا ربما يحرمنا في القريب العاجل من مسلسل مثل "هذا المساء" الذي لم يكترث صناعه أو متابعيه بعدد مشاهداته، مكتفيين فقط بأن كلاهما خلق للآخر، فلا عجب أن السباق الرمضاني هذا العام يتضمن كما هائلا من التفجيرات والمطاردات ومشاهد الحركة لحصد النصيب الأكبر من الأرقام، فالمسلسلات غير الملحمية التي كل آمال بطلها أن يحل مشكلة في العمل أو تواجهه ورطة أخلاقية ربما لن نجدها في المستقبل لأنها محرومة من لقب رقم 1، وهو الرقم الذي يضمن لصناعها التواجد في السنوات المقبلة.

الأمر تعدى مساهمة الأهل والأصدقاء في حرق الأحداث، بل أصبح صناع العمل أنفسهم متورطون في سباق للحصول على اهتمام المتابعين، فلا تندهش لو وجدت أمير كرارة، بعد لحظات من إطلاق النار عليه في "كلبش 2"، ينشر صورته وهو ملقى على الأرض وملطخ بالدماء، دون الانتظار ولو قليلا حتى تصبح الحلقة متاحة على YouTube لهواة المشاهدة عبر الانترنت.

ينفع اضرب بالنار فى عهدك يا سيادة العميد @albezzawy#كلبش#امير_كرارة#كلبش_على_الحياه#كلبش٢ pic.twitter.com/jV27CovfCw

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل