المحتوى الرئيسى

محمود تيمور.. معلومات عن مؤسس مدرسة القصة القصيرة

06/04 19:47

لا أكاد أصدق أن كاتبًا مصريًا وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة مثلما وصلت إليها أنت!!، فلا تكاد تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب حتى يصل إلى قلوبهم!، كما يصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله... هكذا كتب عميد الأدب العربي طه حسين، فى واحد من أهم رواد القصة القصيرة إنه الكاتب والروائي والمسرحي محمود تيمور، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده.

ولد محمود تيمور في 4 يونيو عام 1894، بقصر والده في منطقة درب سعادة بالقاهرة، بأحد أحياء مصر القديمة، ونشأ في أسرة عريقة على قدر كبير من العلم والثراء، فتأثّر الكاتب الكبير ببيئته المحيطة به فوالده أحمد تيمور باشا الأديب المعروف، وله العديد من المؤلفات القيمة، وله مكتبته الشهيرة والمعروفة بـ"التيمورية"، يلجأ إليها الأدباء من كل مكان حتى وقتنا هذا في دار الكتب المصرية، كما تأثر بعمته الشاعرة الرائدة "عائشة التيمورية" صاحبة ديوان "حلية الطراز"، وشقيقه محمد تيمور.

ودرس في المدرسة الناصرية الابتدائية ليلتحق بعدها بالإلهامية الثانوية، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الزراعة العليا ولم يكمل دراسته فيها لأسباب صحيّة، فلزم الفراش ثلاثة أشهرٍ، قضى معظمها في القراءة والتأمل، سافر بعدها إلى سويسرا للاستشفاء، فطاقت نفسه إلى الأدب خلال هذه الفترة؛ فقرأ واطلع على الآداب الأوربية؛ فدرس الأدب الفرنسي والروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي، واتسعت قراءاته شيئًا فشيئًا؛ لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب، مثل: "أنطون تشيكوف"، و"إيفان تورجنيف"، و"جي دي موباسان"، كما تأثر محمود تيمور بأخيه في اتجاهه نحو المذهب الواقعي في الكتابة القصصية، فظهر تأثره بهم في بواكير أقاصيصه، التي صوّر فيها الطبقات الشعبية في الريف والمدينة.

وعمل محمود تيمور في بداية حياته بوزارة الخارجية المصرية لمدة قصيرة تفرّغ بعدها للكتابة والمحاضرات، كما كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجلس الأعلى لرعاية العلوم والآداب، وكان عضوًا مراسلًا في مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضوًا في المجمع العلمي العراقي، والمجري، ورابطة الأدباء، ونادي القصة.

ومن أهم قصصه ورواياته: "عم متولي"، "الشيخ سيد العبيط"، "رجب أفندي"، "الأطلال"، "نداء المجهول"، "مكتوب على الجبين"، "قال الراوي" -مع مقدمة لطه حسين-، "عبلة"، "كليوباترا في خان الخليلي"، "خلف اللثام"، "ثائرون"، "دنيا جديدة"، "إلى اللقاء أيها الحب"، "المصابيح الزرق"، "بنت اليوم"، ومن مسرحياته:"عروس النيل"، "حواء الخالدة"، "اليوم خمر"، "كذب في كذب"، "صقر قريش".

حصل محمود تيمور على جائزة مجمع اللغة العربية، وجائزة الدولة للآداب، وجائزة واصف غالي بباريس، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ووسام النيل، ووسام الأرز اللبناني، ومثل مصر في العديد من المؤتمرات الأدبية، مثل مؤتمر الأدباء الذى عقد في بيروت عام 1954، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في دمشق وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1963، واحتفلت به جامعات روسيا والمجر وأمريكا وكرمته في أكثر من مناسبة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل