المحتوى الرئيسى

وزارة التربية والتعليم تواجه الغش بكاميرات مراقبة وعصا إلكترونية

06/04 05:15

تحقيق - إسلام أبوخطوة / إشراف: نادية صبحي

انطلق ماراثون الثانوية العامة.. 656 ألفاً و343 طالباً وطالبة يخوضون الامتحانات فى 1777 لجنة.. ومع بدء امتحانات الثانوية العامة يبتكر الطلاب أساليب حديثة فى الغش، فبعدما كان عن طريق «البرشام» والكتابة على الأيدى، هى أشهر طرق الغش، ظهرت ابتكارات حديثة للطلاب وآخرها «البلوتوث» المسمى «ماستر كارد»، واستخدمها 50 طالبًا حاولوا الغش خلال امتحاناتهم فى كلية الآداب بجامعة الإسكندرية.

والـ«ماستر كارد» جهاز صغير يمكن استعماله ببطاقة توضع فى «الجيب» دون أن يكشفه ملاحظ الامتحان ويساعد الطلاب فى الغش، كما يعد من أحدث التقنيات حيث يتكون من بطاقة تشبه لحد كبير بطاقة M.T.A التى تستعملها المؤسسات المالية على غرار البنوك، ولونه يتشابه مع الأذن، وعند استقبال أى مكالمة تقوم البطاقة بالرد آلياً ويستطيع الطالب التحدث بكل سهولة.

من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم حالة الطوارئ طوال أيام الامتحانات واتخذت عدداً من الإجراءات الصارمة لمحاربة الغش الإلكترونى ومنع التسريب بالتعاون مع جهات سيادية، من خلال طباعة كود سرى داخل كراسة الامتحان «البوكليت» يختلف من طالب لآخر لسرعة التوصل للطالب الذى يصور جزءاً من ورقة الأسئلة، وطباعة 4 نماذج مختلفة فى ترتيب الأسئلة على الطلاب داخل نفس اللجنة لصعوبة الغش، وتغليف كراسات الامتحانات بغلاف أسود لا يتم فتحه إلا داخل اللجان.

وقررت الوزارة أيضاً زيادة أعداد العصا الإلكترونية للكشف عن أجهزة المعادن والهواتف المحمولة بلجان الامتحان ليصبح عددها (6) بدلاً من (4) خاصة باللجان ذات الكثافات الطلابية المرتفعة، والتى شهدت توتراً بامتحانات العام الماضى، كما سيتم تركيب كاميرات بلجان الامتحانات، من أجل تأمينها.

اجتماعات عديدة عقدها الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام مع رؤساء لجان السير والمراقبين الأوائل لامتحانات الثانوية العامة، على مستوى الجمهورية عبر شبكة الفيديو كونفرانس، للتأكيد على مهام وواجبات كل فرد من أفراد منظومة العملية الامتحانية استعداداً لامتحان شهادة الثانوية العامة للعام الدراسى الحالى.

وحرص «حجازى» على ضرورة تهيئة الأجواء ومنح طلبة الثانوية العامة البيئة الهادئة لتأدية الامتحانات، مشدداً على ضرورة التعامل بصرامة مع الغش بكافة أنواعه، ووضع لافتة تنبيهية بكل لجنة توضح أن حيازة الموبايل، حتى لو كان

وقال عبدالحفيظ طايل، رئيس مركز الحق فى التعليم: إن سياسات التعليم الخاطئة كانت السبب الرئيسى لانتشار الغش خلال الأعوام الماضية، فكان النظام التعليمى معتمداً على التلقين والحفظ وليس مهارة وقدرة الطالب على التحصيل والفهم، فضلًا عن انتشار ما يعرف بـ«بعبع» الثانوية العامة.

وأعرب «طايل» عن أمله فى ظهور سياسات إصلاحية جديدة تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، مشيراً إلى ضرورة تفعيل نظام الامتحانات التى تقيس المهارات العقلية والمهارية للطالب.

ولفت إلى أنه بوجود تعليم حقيقى وجيد وموحد ستنحسر ظاهرة الغش، صحيح أنها لن تنتهى تماماً ولكنها ستقل خلال الفترة المقبلة.

أكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، أن هناك صراعًا ما بين عقلية الخمسينيات والستينيات المتولين صياغة العملية التعليمية، وعقلية طلاب الجيل الحالى، جيل التكنولوجيا والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة والسوشيال ميديا، فحتى وسائل الغش فيها فكر مختلف ولم ينجح الكبار فى التعامل معه.

ودعا «مغيث» إلى إعادة هيكلة الكوادر التعليمية والمنظومة كاملة لتتناسب مع مستجدات الوضع الحالى، وأعطى مثالًا بتغيير نظام الامتحانات وتغيير فكرة التعامل السلبى مع المناهج لتكون إيجابية وقادرة على جذب الطلاب.

السجن والغرامة وإلغاء الامتحان.. عقوبة الغشاشين

ينظم عقوبات الغش بالامتحانات كل من: القرار الجمهورى رقم 101 لسنة 2015 الذى تم تعديله بالقرار رقم 73 لسنة 2017، والقرار الوزارى رقم 500 لسنة 2014 وتعديلاته التى تطبق لأول مرة بامتحانات العام الدراسى الحالى 2017/ 2018.

وطبقاً لما جاء فى قانون معاقبة الطلاب «الغشاشين»، فإن حال ضبط الطالب أثناء محاولة الغش يطبق عليه الآتى:

إلغاء امتحان الطالب فى جميع المواد واعتباره راسباً، إذا صور، أو نشر، أو أذاع أو روج، بأى وسيلة، لأسئلة امتحانات الثانوية العامة وأجوبتها، على أن تطبق العقوبة إذا وقع الفعل قبل انعقاد لجان الامتحانات أو أثناءها، كما تطبق إذا تم ضبط الطالب داخل اللجان الامتحانية أو خارجها، بقصد

كما نص القانون أن حال ضبط الطالب بمحاولة الغش، يلغى امتحان الطالب بالمادة التى يؤدى بها الامتحان، إذا حاز الهاتف المحمول أو أى وسائل تكنولوجية أو أدوات أخرى تساعد على الغش.

وحال احتجاج الطالب على حضور التحقيق، فيعد طبقاً للقانون المنصوص عليه تنازلاً عن حقه فى الدفاع عن نفسه، وإقراراً ضمنياً بصحة مخالفته، كما يحق للجهة الإدارية إحالة الشق الجنائى للنيابة العامة لتحريك المسئولية الجنائية من جانبها.

وطبقاً للقانون فإن فى كل لجنة يوجد عضو قانونى لسرعة إجراء التحقيق فى وقائع الغش وتحرير المحاضر، كما هناك أكواد خاصة بالكراسات الامتحانية تكشف هوية محاولى الغش الإلكترونى.

وتصل عقوبة الغش الإلكترونى للسجن لمدة لا تقل عن عامين ولا تزيد على 7 أعوام، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحداهما.

تعد هذه الطريقة أقدمها، تعتمد على كتابة أبرز الإجابات المتوقعة فى ورقة صغيرة بترتيب متعارف عليه، ثم يقوم الطالب بطيّها ودسّها بعيدًا عن أعين المراقبين، وتعود هذه الطريقة لسنوات قديمة.

وكان يضعها الطالب فى «كُم القميص» أو إخفاؤها بين إصبعين من أصابع اليد، وكان من أشهر الأفلام التى عرضت مشهداً حول هذه الطريقة «مرجان أحمد مرجان»، للنجم عادل إمام.

طريقة تعتمد على دهاء الطالب وحسن تصرفه، وذلك عن طريق وضع الكتب والملازم فى مراحيض المدارس والقاعات لحين اللجوء إليها عندما يتعثر الطالب فى أحد الأسئلة، وتقوم أيضًا على قدرة الطالب على اختلاق الأسباب والمبررات للذهاب إلى الحمام أكثر من مرة.

يقوم الطالب فى هذه الطريقة بالذهاب إلى اللجان فى وقت مبكر قبل بدء الامتحان بساعات، ويسجل أهم النقاط المتوقعة فى الامتحان على المقعد المخصص له وكذلك على الجدران، وكثير من الطلاب يواجهون صعوبة فى تنفيذ هذه الطريقة حينما يجدون الحوائط والأدراج والمقاعد مليئة بالكتابات من الطلاب فى الأعوام الماضية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل