المحتوى الرئيسى

أطباء ينقسمون حول تقييم «منظومة التمريض»: حقوقهم مهدرة.. وآخرون: تحتاج «فلترة»

05/27 23:25

اختلفت آراء الأطباء حول منظومة التمريض داخل المستشفيات بمصر، فمنهم من يدعمهم ويرى أن لديهم حقوقاً مهدرة، مثل حقهم المادى مقابل الخدمات العديدة التى يقدمونها والمسئوليات التى تقع على عاتقهم، فيما رأى آخرون أن الأزمات التى تواجه تلك المنظومة تقع على عاتق كل من الطرفين «طاقم التمريض والمستشفيات»، ووصفوا المنظومة بأنها تحتاج إلى «فلترة»، مشيرين إلى أن هناك ممرضين لا يستحقون تلك المهنة، على حد وصفهم.

وعبر الدكتور جمال بطران، استشارى أطفال فى الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، عن دعمه لمنظومة التمريض، مؤكداً أنها تحتاج إلى إعادة تأهيل، وأن أى عوائق تقع على عاتق كل من طاقم التمريض والمستشفيات.

«بطران»: تحتاج إلى إعادة تأهيل.. و«زينب»: «لازم يكون فيه مقابل مادى عادل».. «الدهبى»: «ممرضين كتير مفروضين على المهنة»

وأضاف «بطران»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «أى منظومة بيبقى فيها الكويس والوحش، وكذلك الحال بالنسبة لمنظومة التمريض»، متابعاً: «بحكم تعاملى يومياً مع الممرضات بلاحظ الضغط اللى بيكون عليهم بسبب قلة عددهم اللى بيدفعهم إلى أنهم فى بعض الأحيان يخرجوا عن شعورهم، ولكن نادراً لو حصل منهم أخطاء مهنية، والتمريض عموماً فى المستشفيات الحكومية ما بياخدوش مقابل مادى كويس مقابل الخدمات اللى بيقدمها لأنه هو المسئول الأول عن متابعة المريض، وبالتالى ده بيكون سبب من أسباب العبء اللى بيبقى عليهم».

وجهة النظر نفسها تبنتها الدكتورة زينب إسماعيل، استشارى نساء وتوليد بمستشفى چيهان الحكومى، قائلة: «الممرضات فى مصر مهدور حقهم، أنا بتعامل يومياً مع طاقم تمريض على أعلى مستوى وبيكون مستعد يؤدى واجبه داخل العمليات والعناية المركزة ووحدات غسيل الكلى دون كلل»، وأضافت «زينب»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه «للأسف السيئة بتعم والحسنة تخص، مش معنى إن فيه قلة معينة كسالى إن الكل كده، أغلب أطقم التمريض اللى اتعاملت معاهم كانوا شعلة نشاط وبيحرصوا إنهم يطوروا من نفسهم وياخدوا دورات تدريبية»، مضيفة: «التمريض أوقات كتيرة بيواجه بلطجية وبتوع مخدرات بيضطر يدخل فى شجار معاهم عشان ما يفرطش فى عهدته، وبالتالى الصورة ما بتبقاش واضحة فى أغلب الأحيان، ولازم يكون فيه أجور وحوافز عادلة للممرضين والممرضات عشان يقدروا يخلصوا فى شغلهم وما يبصوش لأنهم يسيبوه ويشتغلوا بره».

بينما يرى الدكتور سامح حجاج، مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، أن «التمريض النفسى يختلف فى كثير من المهام عن العادى»، مشيراً إلى أن «الأول شغله بيبقى مختلف عن أعمال التمريض البديهية اللى بيقوم بها الممرض العادى، فبجانب الأعمال دى هو بيبقى مسئول عن المريض من اللحظة اللى بيدخل فيها المستشفى، وبيتابع حالته وسلوكه وأفكاره الغريبة، وبيحاول يحتوى عنفه بحيث يحمى المريض وميحصلش أى نوع من الأذى لأى من الطرفين».

وأضاف «حجاج»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «أغلب طاقم التمريض خريجو معهد فنى تدريب مش كليات ومستوى التعليم بيبقى مالوش علاقة بالواقع لحد كبير، وبالتالى هم بيكتسبوا الخبرة من الحياة العملية»، مضيفاً: «للأسف بالرغم من أن حوافز التمريض النفسى أكبر من التمريض العادى إلا أنه لا يكفيه عشان يلبى احتياجات بيته، وبالتالى بيحصل العجز اللى بنشوفه فى أغلب المستشفيات، لأن أغلبهم بيروحوا يشتغلوا فى مستشفيات خاصة، اللى بتوفر لهم مبلغ فى النبطشية يعوضهم عن الغياب فى الحكومى».

وجاء رأى الدكتور أشرف الدهبى، أستاذ جراحة ومسالك بولية بمستشفى الكهرباء، مخالفاً إلى حد ما، حيث رأى أن منظومة التمريض تنقسم إلى ثلاثة أنواع، فيقول: «طاقم التمريض بالنسبة لى بيتقسم لناس ممتازة وفاهمة شغلها كويس، وناس مش فارق معاها الموضوع قوى ومفروضة عليه، والفئة الثالثة مظلومين عندهم شغف المهنة، ولكن للأسف تنقصهم الخبرة»، وتابع: «للأسف فيه مستشفيات مش بتوفر كورسات تدريبية لتأهيل طاقم التمريض على التعامل مع الحالات والمواقف المختلفة».

وعن الأخطاء التى يرتكبها بعض الممرضين قال «الدهبى»: «أغلب الممرضين بيبقوا مهملين وساعات يفبركوا نتائج التحاليل وده طبعاً كله بيصب عكس مصلحة المريض»، وأنهى حديثه قائلاً: «أنا شايف إن لازم يحصل فلترة للمنظومة ويفضل بس الأكثر كفاءة فى المهنة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل