المحتوى الرئيسى

تفاصيل معركة بين واشنطن وروسيا كادت تشعل حربا عالمية في دير الزور

05/27 16:45

في الوقت الذي كانت تستعد فيه القوات الأمريكية لشن عملية عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور السورية، كانت القوات السورية تتأهب هي الأخرى بالتعاون مع الطيران الروسي لدك معاقل التنظيم، وهو الأمر الذي كاد يفجر الأوضاع بين موسكو وواشنطن.

فبعد تمهيد بالصواريخ من الجو والبر لعدة ساعات من الجانب الأمريكي، اقتربت قوات المارينز من موقع المهاجمين، ليكتشفوا أنهم في مواجهة مع القوات السورية والروسية.

صحيفة نيويورك تايمز، أكدت أن قصف المدفعية كان شديدًا لدرجة أن أفراد القوات الخاصة الأمريكية احتموا في الخنادق، ثم ظهروا من جديد مغطين بالأتربة والحطام ليطلقوا النيران على طابور من الدبابات التي كانت تتقدم تجاههم تحت القصف المدفعي الشديد.

وبحسب الصحيفة، فقد قُتل نحو 200 و300 من المقاتلين المهاجمين، بينما تراجع الآخرون تحت غارات جوية شديدة شنتها الولايات المتحدة، ثم عادوا في وقت لاحق لاستعادة قتلاهم، بينما لم يصب أي من الأمريكيين، البالغ عددهم 40 فردًا عند نهاية المعركة بأذى في القاعدة الصغيرة شرقي سوريا.

اقرأ أيضًا: لماذا توفر واشنطن غطاءً للمسلحين في سوريا؟ 

مسؤولون عسكريون أمريكيون قالوا: إنَهم "شاهدوا بفزع مئات من القوات والمركبات وقطع المدفعية التابعة للعدو تتقدم تجاههم في الأسبوع الذي سبق الهجوم".

فلطالما كان القلق قائمًا من احتمال تصادم القوات العسكرية الروسية والقوات الأمريكية، إذ يعد خصما الحرب الباردة طرفين متعارضين في الحرب بسوريا، وفقًا لـ"المسؤولين".

يمكن القول بأنه في أسوأ الاحتمالات، قد يؤدى هذا إلى انزلاق البلدين في صراعٍ دموي، وفي أقلها سوءًا، فإنَّ التأهب الذي يحمله كل بلد تجاه الآخر في ساحة القتال المزدحمة زاد من التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، إذ يسعى كل منهما إلى ممارسة نفوذه في الشرق الأوسط.

كان قادة الجيشين الأمريكي والروسي يتجنبون الاحتكاك ببعضهم وبعض عن طريق التواصل عبر خطوط تفادي الصدام التي يكثر استخدامها، بحسب الصحيفة الأمريكية.

اقرأ أيضًا: تحركات أمريكية لإنشاء «حكم ذاتي» في جنوب سوريا 

وفي الأيام التي سبقت الهجوم، وعلى جانبي نهر الفرات، كانت روسيا والولايات المتحدة تدعمان هجمات منفصلة ضد "تنظيم داعش" في مدينة دير الزور الغنية بالنفط والواقعة على الحدود مع العراق.

كان المسؤولون العسكريون الأمريكيون، قد حذروا مرارًا من تزايد أعداد القوات، لكن المسؤولين العسكريين الروس قالوا: إنَّه "لا نفوذ لهم على القوات المتجمعة بالقرب من النهر، مع أن أجهزة المراقبة الأمريكية التي كانت تراقب موجات الراديو كشفت أن أفراد هذه القوات البرية يتحدثون باللغة الروسية".

وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، قال أمام أعضاء مجلس الشيوخ: "لقد أكدت لنا القيادة العسكرية الروسية العليا في سوريا أن المهاجمين ليسوا من شعبها"، وإنه أمر الجنرال جوزيف دانفورد جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، باستخدام القوة، ثم الإبادة.. وهو ما حدث.

مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، أكدوا أن مجموعة "فاغنر" الخاصة موجودة في روسيا للاستيلاء على حقول النفط والغاز وحمايتها نيابة عن نظام الأسد.

اقرأ أيضًا: هل تستبدل واشنطن قواتها في سوريا بأخرى عربية؟ 

الصحيفة كشفت أن الموقع العسكري في حقل "كونوكو" أُصيب بخليط من نيران الدبابات والمدفعية الكبيرة وقذائف الهاون، وكان الهواء مليئًا بالغبار والشظايا، حيث احتمى الكوماندوز الأمريكيون، ثم ركضوا وراء الحواجز الترابية لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وبنادق آلية على الرتل المتقدم للمركبات المدرعة.

في أول 15 دقيقة، اتصل المسؤولون العسكريون الأمريكيون بنظرائهم الروس وحثوهم على وقف الهجوم، وعندما فشلوا في ذلك، أطلقت القوات الأمريكية طلقات تحذيرية على مجموعة من المركبات ومدافع الهاوتزر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل