المحتوى الرئيسى

الشحات محمد أنور.. عابد في محراب القرآن وعازف للعود

05/27 13:01

عابد في محراب القرآن ذو أخلاق راقية وحس مهذب، ويتميز بقوة الصوت وروعة الأداء، ويعد واحدًا من أعلام القرّاء ممَن رسموا أسماءهم بحروف من ذهب داخل قلوب الجميع، وله بصمة صوتية واضحة تميز بها عن غيره فى أذن من يستمع له فى مصر وخارجها، "حياته القرآن، نشأ وتربى على حبه، ويشبه المفكرين في طباعه وعاداته، ويعرف بصوته الذي يخطف القلوب ويأسر الأذان.

عرف الشيخ الشحات محمد أنور، طريقه إلى القرآن في قرية "كفر الوزير" بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عندما كان في سن التاسعة، والذي يصف بداياته للقرآن في أحد تصريحاته قائلًا: «الأسرة التي نشأت فيها كانت كلها من حفظة كتاب الله، وكان والدي يعمل مزارعًا وتوفي بعد ثلاثة أشهر من مولدي، وتربيت في أحضان خالي، الشيخ حلمي محمد مصطفى، فأورث لي حب القرآن، ولذلك أسكن في قريتي، فحين تم اعتمادي بالإذاعة كان يشجعني كثيرون على السكن في القاهرة، وبعدها قالت لي جدتي "رزق هنا رزق هناك" وكنت حريص على ارضائها فظللت في قريتي، ولم أنتقل للعيش في القاهرة.

ويستطرد عن أيام طفولته: "في تلك الفترة كنت سعيدًا بحفظ القرآن سعادة لا توصف، وخاصة أثناء تجويدي للقرآن بعدما أتممت حفظه، تميزت على أقراني وعرفت بينهم بالشيخ الصغير، وهذا كان يسعدهم جميعًا وكان زملائي بالكتّاب ينتهزون أي فرصة ينشغل فيها الشيخ عنا ويطلبون مني أن أتلو عليهم بعض الآيات بالتجويد ويشجعونني وكأنني قارىء كبير"، مشيرا إلى أنه لا يحب أن يعمل أحد من أبنائه في مهنة التلاوة، لأنها مرهقة، ولن يستطيعوا أن يكافحوا ـ على حسب وصفه.

ويضيف «الشحات»: «منذ بدايتي في حفظ القرآن وأنا أقرأ في قريتي «مجانًا»، ولا أخذ شيء من غني أو فقير، وإذا كان صاحب العزاء فقيرا أشتري له الكفن وأساعد أهله، فهذه قريتي وأرى أنه واجب عليّ، وطلب مني أن أترشح لعضوية مجلس النواب ورفض، رغم أني عضو بالحزب الوطني، وأختار له بعض المرشحين في انتخاباته المحلية، ونحن نحتاج إلى علماء أفاضل لا يعملون للكراسي أو المنصب أو المال، إنما للدعوة إلى الله كما قال الله، وأنا لم اشترك في الحزب الوطني بدافع مني، ولكن أحضروا لي بطاقة العضوية وأخذتها.

ويوضح "الشحات" عن سبب دخوله، قائلا: "تمت دعوتي من قبل المستشار حسن الحفناوي رئيس مركز مدينة ميت غمر، إلى إحياء إحدى المناسبات الدينية التي كان سيحضرها الراحل الدكتور كامل البوهي أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم، فكانت هذه بمثابة الفرصة الذهبية كى يسمعني رئيس إذاعة القرآن الكريم"، وقال لي رئيس الإذاعة لماذا لم تتقدم لتكون قارئًا بالإذاعة وأنت صاحب مثل هذه الموهبة والإمكانات وشجعني على الالتحاق بالإذاعة فتقدمت بطلب وجائني خطاب للاختبار عام 1976"، لكن اللجنة قررت تأجيل قبول الشيخ لحين دارسة التلوين النغمي وبالفعل ظل الشيخ يدرس مدة عامين إلى أن تقدم مرة أخرى للإذاعة عام 1979، وتم اعتماده قارئًا بالإذاعة.

واختتم: "درست الموسيقى على يد الموسيقار محمود كامل، المشرف على القسم الحر بمعهد الموسيقى العربية، وأتقنت العزف على العود، ولديّ عودي الخاص وعمره حوالي 20 عاما".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل