المحتوى الرئيسى

في ذكرى العاشر من رمضان.. أبطال "الفرقة 19" غيروا وجه التاريخ

05/26 18:14

بالتزامن مع العملية الشاملة لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، تحل اليوم ذكري العاشر من رمضان 1973، والتي استطاع الجيش المصري أن يلقن العدو الاسرائيلي درسًا قويًا خلال الحرب التي انتهت باستعادة الأراضي المصرية من براثن العدو لتنتهي بذلك "أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

جميع الفرق التي شاركت في الحرب سواء كانت صاعقة أو مشاه أو غيرها من الفرق القتالية كان لها دور كبير في الانتصار، واليوم تقدم "الوطن" في ذكرى حرب العاشر من رمضان الدور الكبير الذي لعبته الفرقة 19 في انتصار السادس من أكتوبر 1973، حيث سجلت الفرقة أروع الصفحات بصمودها في مواجهة الحصار الذي قام به الإسرائيليون بعد عملية الثغرة.

وفي كتاب للتاريخ يعرض الفريق يوسف عفيفي، بطولات الفرقة التي تولى قيادتها خلال الحرب تحت عنوان "أبطال الفرقة 19- مقاتلون فوق العادة" والذي تناول فيه إنجازاتها الباهرة في القتال وملاحم الصمود وحصار السويس والروح القتالية الفريدة التي شهد بها العدو قبل الصديق، والذي نشرته مجلة "آخر ساعة" في 11 مارس 1992 للكاتب الصحفي إبراهيم قاعود.

يقول عفيفي أن الجنود بالفرقة 19 بكوا وبدأوا يعانقون بعضهم البعض عندما أصدر أوامره لهم بأن الحرب قد دقت طبولها، فكانوا يريدون التخلص من الاتهام الذي لصق بهم ظلما في حرب 67، وأثناء تبليع عفيفي جنوده بموعد الانطلاق، شرع في توزيع اعلام مصر على جنوده وهو يقول لهم "بعد ساعات قليلة ترتفع هذه الأعلام فوق الساتر على أرض سيناء وأريدكم أن تتسابقوا في رفعها لأنها تعني شرف مصر وكرامتها".

وعن موقع الفرقة 19 يقول قائدها، أنها كانت مسؤولة عن القطاع الجنوبي من قناة السويس وهو موقع خطير يمتد من شمال الشط إلى خليج السويس وهي من أقوى مناطق خط "بارليف" وتقع فيه النقاط الحصينة 146 و148 و149 بالإضافة لنقطة الجباسات ولسان بورتوفيق وعيون موسي.

أما بطولات الفرقة 19 فتحدث عفيفي عنها بأنها حققت إنجازات مهمة في الأيام الأولى للحرب وكان أول علم مصري وضع على الضفة الشرقية للقناة بصفة عامة في الفرقة "19 مشاه" الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وأن هذه الفرقة قامت أكثر من غيرها وتحملت مسؤوليات كبيرة وهي الفرقة الوحيدة التي استولت على جميع مراكز القيادات الأمامية للعدو للاستيلاء على معداته وإسقاط ما لا يقل عن 33 طائرة متنوعة.

لم يكن ذلك فحسب البطولات التي قامت بها الفرقة "19 مشاه"، فنفذت  مهمة قتالية حيث أقامت رأس جسر في سيناء وتقدمت بطريقة توحي بأن هدفها الممرات  ثم الاستيلاء على موقع عيون موسى والاحتفاظ بتسليح الموقع سليما وأن الفرقة كان محدد لها الوصول إلى حد معين ولكنها تجاوزته حتى وصلت إلى مراكز القيادة الامامية للعدو، كما أمرت الفرقة 19 بتطوير الهجوم من أجل تخفيف الضغط على الجبهة السورية.

ويضيف يوسف عفيفي، في كتابة عن "الفرقة 19" وأيام الحرب، أنه عندما عبرت قوات الفرقة 19 بالأسلحة الخفيفة فقط استمرت لمدة 26 ساعة بدون دبابات وبعض الجنود تصدوا لدبابات العدو بأجسادهم حتى استشهد اثنين من قادة السرايا لإيقاف تقدم الدبابات.

ووصف عفيفي معركة "حوض الدرس"، بأنها أعظم معارك الجيش الثالث المصري وهى التي خاضها قوات الفرقة "19 مشاه" وأنه لو لم تنتصر القوات المصرية في هذه المعركة لتغير وجه التاريخ، حيث أرادت القوات الإسرائيلية أن تتسلل في الغرب وتفصل الجيش الثالث في سيناء عن مدينة السويس ومنها تستطيع التحكم في الجيش الثالث وكذلك فرض الحصار على مدينة السويس من ناحية أخرى، إلا أن الفرقة 19 تمكنت من تدمير نصف القوة المعادية واضطر القائد الإسرائيلي لاستدعاء الطيران الإسرائيلي لتدمير الفصيلة التي قاتلت بشجاعة واستشهد قائدها ودمرت دبابتين وظلت دبابه واحدة هذه الدبابة ظلت شوكة في حلق العدو وحرمته من معاودة الهجوم ودمرت الكثير من قواته.

Comments

عاجل