المحتوى الرئيسى

متى يمكن لمريض السكري الصيام؟

05/26 04:02

يمكن أن يكون الصيام تحديًا لأي شخص ولكنه صعب على وجه الخصوص بالنسبة لشخص يعاني من مرض السكر، فكما يعرف مريض السكر، تعتمد إدارة سكر الدم الناجح على وجبات صحية يتم تناولها على فترات منتظمة، فما الذي يحدث عندما يلزم تخطي وجبة واحدة أو أكثر لأسباب دينية مثل الصيام أو بسبب إجراء طبي أو علاج الأسنان؟

يختلف وضع كل فرد عن الآخر، لذلك التشاور مع طبيبك أمر بالغ الأهمية، ومع ذلك هناك بعض المبادئ التوجيهية العامة التي يمكن أن تساعد عندما يتعلق الأمر بالصيام مع مرض السكر.

ماذا يحدث لجسمك أثناء الصيام؟

تعتمد التغييرات التي تحدث في الجسم أثناء الصيام على طول مدة الصيام، عادة يدخل جسمك في حالة الصيام بعد مرور ثماني ساعات على الوجبة الأخيرة، سيستخدم جسمك في البداية مصادر مخزنة من الجلوكوز وبعد ذلك سيعمل على تحطيم دهون الجسم لاستخدامها كمصدر للطاقة ويمكن أن يؤدي استخدام مخازن الدهون في الجسم كمصدر للطاقة على المدى البعيد إلى فقدان الوزن.

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن، خاصة إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، إلى تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز وضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم، ومع ذلك لا ينبغي أن يستخدم الصيام كوسيلة لفقدان الوزن على المدى الطويل، ولكن هذا يعرضك للمخاطرة بخفض أو رفع نسبة السكر في الدم مما يؤثر بشكل خطير على صحتك.

التغييرات التي يجب اتباعها في نظامك الغذائي:

خلال فترة الصيام، قد يكون نمط الأكل مختلفًا للغاية مقارنة بالأيام العادية الطبيعية، لذلك من المهم الحفاظ على طريقة متوازنة لتناول الطعام بما في ذلك التنوع في جميع أنواع الطعام وعدم تناول الطعام بشكل مفرط.

إذا كنت مصاباً بداء السكري فمن الجيد أن يشمل نظامك الغذائي الأطعمة الممتصة ببطء أكثر (التي تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل) مثل أرز بسمتي (من 6 إلى 9 معالق) وخبز السن أو الحبوب المتعددة (تناول رغيف خبز في حجم كف اليد) إن اختيار هذه الأنواع من الأطعمة يساعد على إحساسك بالشبع والحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم أكثر خلال فترة الصوم، كما أن الفواكه والخضراوات والسلطة ينبغي أيضا أن تندرج في وجبة الإفطار.

بعد الإفطار تناول كميات صغيرة فقط من الأطعمة السكرية والدهنية مثل الحلويات والكنافة والقطايف، لأن الكثير منها يمكن أن يجعلك تكتسب وزنا كما يجب أن تستخدم كمية أقل من الزيت في الطهي، وحاول شواء اللحوم أو تجفيف الطعام باستخدام مقلاة غير لاصقة لتقليل الزيوت بها، بالإضافة إلى ذلك تناول الكثير من المشروبات الخالية من السكر والكافيين والصودا لتجنب الجفاف، مثل: المشروبات الغازية أو أقراص السكر الدايت، وإذا كنت تحب المشروبات الحلوة فاستخدم التحلية بالعسل الأبيض بدلاً من السكر.

الاحتياطات اللازمة إذا قررت الصيام:

قبل أن تبدأ الصيام يجب أن تستشير طبيبك واتباع نصائحه لك بشأن ما يجب فعله مع أدويتك وكيفية السيطرة الجيدة على مرض السكر، على سبيل المثال قد ينصحك بتغيير وقت أو نوع أو جرعة الدواء لضمان التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم بشكل جيد.

إذا كنت متحكما جيدا في مستوى السكر في الدم، فهناك خطر صحي أقل أثناء الصيام، وإذا كنت لا تستخدم الأنسولين أو فئة من أدوية مرض السكر تسمى السلفونيل يوريا، فإن الدكتور جورج جون بيرجر، متخصص في الغدد الصماء في معهد جون بيرجر للسكر في بلومفيلد هيلز بولاية ميشيجان، أقل قلقا بشأن الصيام ومع ذلك إذا كنت تعاني من تقلبات كبيرة في نسبة السكر في الدم على سبيل المثال من 400 ملليجرام لكل ديسيلتر في يوم إلى 50 ملج / ديسيلتر في يوم آخر قد ينصحك طبيبك بعدم صيامك.

ومن بين الأشخاص الآخرين الذين لا يجب أن يصوموا عادة النساء الحوامل وهؤلاء اللواتي لديهن تاريخ من نقص السكر في الدم وتاريخ من مضاعفات مرض السكر يسمى الحماض الكيتوني، وأحيانًا حتى الأشخاص الذين يعملون في العمل اليدوي الثقيل.

وإذا قررت الصيام فمن المهم اختبار مستويات الجلوكوز في الدم بشكل أكثر وقد يعتقد بعض مرضى السكر أن فحص سكر الدم خلال ساعات الصيام يفطر ولكن هذا ليس هو الحال، حيث يقول الدكتور رافيندران، الأستاذ المساعد بكلية الطب في مانجيري، مالابورام، بالهند "إن المراقبة المتكررة تقلل من خطر نقص سكر الدم وارتفاع سكر الدم على حد سواء، وتساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم"، فكلما انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم لديك بشكل منخفض جدًا (نقص السكر في الدم) خاصة إذا كنت مريضًا وعولجت بالأنسولين أو بعض أدوية السكر استشر طبيبك على الفور.

من المبادئ التوجيهية العامة لكسر الصيام هو انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 70 ملج / ديسيلتر، هذا يدل على نقص السكر في الدم. في الواقع، فإن خطر نقص السكر في الدم هو 4.7 مرة أكبر من المعتاد خلال الصيام، في أولئك الذين يعانون من مرض السكر من النوع الأول و7.5 مرة أكبر من المعتاد في أولئك الذين يعانون من مرض السكر من النوع الثانى، لذلك إذا كنت تعاني من أعراض نقص سكر الدم مثل الشعور بالدوخة والتعرق والتشويش يجب أن تفطر على الفور وتأخذ علاجك المعتاد متبوعا بوجبة خفيفة.

وبالمثل يجب عليك التوقف عن الصيام إذا كان مستوى السكر في الدم يصل إلى أكثر من 300 ملجم / ديسيلتر سوف يحتاج هذا إلى جرعة تصحيح من الأنسولين لوقف زيادة السكر في الدم، حيث تؤدي إلى تراكم "كيتونات" مما يؤدي إلى حالة خطيرة تعرف باسم الحماض الكيتوني وتشمل أعراض ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم الشعور بالعطش الشديد مرورًا بالكثير من البول والتعب الشديد، إذا ظلت مستويات الجلوكوز في الدم لديك مرتفعة وكنت تعاني من هذه الأعراض استشر طبيبك فورا.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل