المحتوى الرئيسى

«الماحى» شهيد «السحور» (بروفايل) | المصري اليوم

05/26 03:59

صام يوماً واحداً فى رمضان، ولم تمهله رصاصات الغدر استكمال يومه الثانى؛ لتغتال عبوة ناسفة فى مدرعة أمن مركزى، النقيب عبد المجيب الماحى، أثناء توزيعه تعيينات السحور على الخدمات فى سيناء.

الشهيد النقيب، ابن مدينة طنطا، كان آخر ما كتبه على صفحته على الفيس بوك: «شرف لى أن أقضى فترة خدمتى فى أرض سيناء، أرض البطولات التى ارتوت على مر العصور بدماء الشهداء العطرة»

وكان الماحى، قد نعى قائده قبلها بأيام على صفحته أيضًا، وكأنه كان يستشرف الجنة وينتظر لقاء «فتحى بيه» هناك عند عتبات السماء مبتسماً كما كان كلاهما.

وظل الشهيد يفخر بالخدمة فى سيناء، وأن الله اختاره لمحاربة أعدائه فى أرض البطولات، فنشر على صفحته الشخصية: «كل يوم بيعدى علينا هناك ومع كل حدث بيحصل ومع كل ظابط بيتصاب أو بيستشهد بتبقى وراه بطولة كبيرة كان هو بطلها وعاش فيها وعمر ما حد يتخيل حجم المواجهة اللى كان فيها وإزاى اتصدى ليها، هو وعساكره... وقد إيه لما بتحصل مواجهة مع العناصر التكفيرية النجسة إن الظباط والمجندين كلهم بيلبسوا ويجهزوا ويقفوا يتخانقوا مع بعض إنهم يخرجوا عشان يجيبو حق زمايلهم أو يساعدوهم أو يوصلوا زمايلهم المستشفى أو يروحوا يودعوهم قبل ما يتحركوا لمثواهم الأخير عرسان فى الجنة شهداء فى سبيل الله ويرجعوا تانى يقفوا فى نفس مكانهم مستنيين مواجهة تانية مبتسمين روحهم المعنوية عالية تخليك تطلع سابع سما، بطولات كتير وحكايات كتير يمكن لو أى حد سمعها شعره يقف بس هى دى الحقيقة ولو أى حد متابع الوضع فى كل دول العالم وحجم الخسائر اللى بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف إن مصر حامى حدودها رجالة صامدين للنهاية (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْ وَزِدْنـاهُمْ هُدىً).. تحيا مصر».

Comments

عاجل