المحتوى الرئيسى

رمضان ع الجبهة: «تاج الدين».. «الصعيدى» الذى حمل الجرينوف على ظهره صعوداً إلى «خط بارليف» | المصري اليوم

05/26 03:59

«تاج الدين كمال عدوى»، مقاتل مجند، صعيدى من أبناء العدوة بالمنيا، صاحب الرقم القياسى العالمى فى قوة تحمل المحاربين، عندما حمل مدفع جرينوف على ظهره صاعدا خط بارليف فى الساعات الأولى لحرب العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر 1973، يفخر دائما بتصدره مشاهد الحرب فى كل الأفلام التسجيلية عن سحق المصريين لأسطورة «الجيش الذى لا يقهر»، يردد بقوة، «أنا الى شايل المدفع على يمين رافع علم مصر بعد العبور».

التحق عدوى، بالقوات المسلحه فى 2 ديسمبر 1967، وانضم لسلاح المشاة ضمن أول فريق للقناصة، عقب نجاحه فى تدريبات الرماية. وكان من أفراد الكتيبة 524 مشاة على خط القناه بالسويس، بصفوف الجيش الثالث الميدانى حتى انتصار أكتوبر وخروجه من الخدمة فى مايو 1974.

ويحكى عن سنوات الانكسار عقب 67 فيقول: «تحملنا كمقاتلين وتحمل معنا الشعب المصرى الكثير من الحزن والألم والإهانة من العدو، ونحن فى حالة صمت دون الخروج عن برنامج إعداد وبناء الجيش، ونقل صورة للعدو عن عجزنا عن خوض الحرب، استعدادا لعنصر المفاجأة والثأر للكرامة، طوال 6 سنوات من تدريبات السلاح، والصبر، والقوه البدنية من خلال اختراق الضاحية اليومية لمسافات طويلة.

ويتابع: «فى 73، كانت أسعد لحظات حياتنا، عندما أعلن القائد الساعة 12 ظهرا، بدء التجهيزات استعدادا لعبور القناه بعد ساعتين، وقمنا بإعداد الزوارق، وارتداء الشدة، لنبدأ العبور وسط هتافات مدوية (الله أكبر.. الله أكبر)، وعقب العبور، وأثناء اقتحام خط بارليف، فوجئت بزميلى محمد متخصص مدفعية يطلب منى حمل مدفعه «الجرينوف» على ظهرى، وحملته بالفعل موجها الدانة للأمام، والعجلتين من الخلف، وكانت رحلة شاقة غاصت فيها قدماى فى الرمال، لكن بالإرادة صعدت بالمدفع مسافة طويلة حتى رفعنا العلم على خط بارليف».

يستكمل تاج الملحمة قائلا: «نجحنا خلال 6 ساعات فى الدخول مسافات طويلة لعمق سيناء، وسط غطاء جوى من الطائرات والصواريخ المدفعية، حتى وصلنا لنقطة التمركز التى طالت حتى الانسحاب الاسرائيلى من نقطه الثغرة، وبدء استبدال القوات، وفى طريق النصر عائدين، أقيمت لنا الأفراح واستقبال الأبطال بفرق السمسمية والمزمار البلدى، فى السويس والقاهرة والمنيا».

Comments

عاجل