المحتوى الرئيسى

احتفاء شعبي وحزبي ورسمي أردني بجرحى مسيرات غزة

05/26 03:58

لا يكاد القسم الذي خصص لاستقبال جرحى غزة في مدينة الحسين الطبية بعمان، يخلو من الوفود الرسمية، والشعبية، والحزبية، نقابية، المتضامنة مع الجرحى، ومرافقيهم، بعد أن قررت السلطات الأردنية نقل 30 مصابا للعلاج في الأردن بعد مشاركتهم في مسيرات العودة.

تضامن وصل الى حد فتح أردنيين منازلهم، لاستقبال 23 مرافقا للجرحى، بينما منحت وزارة الداخلية الأردنية، الجرحى وذويهم شهر اقامة إضافي في الممكلة، من باب الضيافة، حسب قال جرحى لـ"عربي21" نقلا عن وزير الداخلية الذي زارهم الى جانب وزير الصحة قبل أيام.

وتتنوع إصابات الجرحى بين إصابات في العظام، بالأطراف السفلية والعلوية، وأخرى في الشرايين نتيجة إصابتهم بأنواع خطيرة من الرصاص المتفجر، والرصاص الخارق الذي يتسبب بتهتك العظام والشرايين.

يقول والد المصاب إبراهيم إسماعيل، (28 عاما) لـ"عربي21"، إن ابنه اصيب بنوع جديد من الرصاص، تسبب في هتك قدمي ابنه بعد أن اخترقت الرصاصة المزودة بشفرات تدور بسرعة عالية القدم اليمنى، ثم اخترقتها للتدخل بالقدم اليسرى، مما تسبب في تهتك الشرايين والأعصاب، الأمر الذي اصابه بفقدان الإحساس الكامل بقدميه، الى جانب كسور معقدة".

يضيف إن "جيش الاحتلال الاسرائيلي استخدم أنواع خطرة من الرصاص والغاز السام لقمع مسيرة العودة التي انطلقت من غزة في 14\5، ومن بين أنواع الرصاص هذه ما يتفجر داخل الجسم الأمر الذي يتسبب بالوفاة فورا، حيث يستهدف الاحتلال الأجزاء العلوية من الجسم".

ويقول الجريح محمد درويش، انه اصيب بهذا النوع من الأعيرة النارية المتفجرة ما أدى الى تهتك كبير بقدمه نقل على إثرها في حالة خطرة إلى الأردن.

ويصف الجرحى ومرافقيهم مدى وحشية الاحتلال الاسرائيلي في استهداف المدنيين في مسيرات العودة واستهداف قناصة الاحتلال للرأس، الأمر الذي ادى الى استشهاد المئات بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وأراضي فلسطين المحتلة، مع منع قوات الاحتلال لطواقم الاسعاف من الوصول إلى الجرحى مما ادى الى استشهاد عدد كبير.

وقدم الجرحى شكرهم للحكومة الأردنية، و للوفود والمواطنين الذين زاروهم، مؤكدين أن هذا التضامن الشعبي والرسمي، يعزز من صمود الشعب الفلسطيني وخصوصا في القطاع المحاصر منذ سنوات.

ومن بين الوفود التي زارت الجرحى، مجموعة من المثقفين والكتاب الأردنيين، ونواب كتلة الإصلاح، وحزب الوحدة الشعبية، ونقابة الأطباء، وجمعية مستثمري الاسكان، ومواطنين.

يقول، حسين ياسين، صاحب مكتبة الأزبكية ( أشهر مكتبة ثقافية في عمان)، إن " تعلم من زيارته للجرحى مع مجموعة من المثقفين على رأسهم الكاتب ابراهيم نصر الله، دروسا حول الصمود، بعد أن وجد معنويات مرتفعة جدا".

ويؤكد ياسين، لـ"عربي21" إن "الجرحى الذين التقى بهم أغلبهم من المثقفين الذين لا ينتمون لفصيل معين، اذ لا صحة لما يشاع بأن فصيل معين زج بالمتظاهرين الى السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة، انا هم شعب خرجوا رفضا للمعاناة وأملا بالعودة الى فلسطين التاريخية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل