'الجنس مقابل الطعام' الجيش النيجيري يغتضب النساء بدلًا من حمايتهن

كشفت التحقيقات التي أجرتها منظمة العفو الدولية، أن الآلاف من النساء والفتيات اللواتي اعتقدن بأن قوات الأمن النيجيرية ستتولى حمايتهن من بوكو حرام، تعرضن للإيذاء بشكل منهجي مقابل الطعام والمساعدات، وفقًا لتقرير صحيفة "جارديان" البريطانية.

الادعاءات الصادمة جاءت من قبل أكثر من 250 امرأة، تمت مقابلتهن خلال فترة عامين، يزعم البعض أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل أفراد من الجيش النيجيري، وقوة المهام المشتركة المدنية، في حين تقول أخريات أنهن يمتن جوعًا، وقال التقرير إن الجنود أمروا المدنيين بالخروج من قراهم إلى معسكرات نائية، حيث مات آلاف الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، بسبب الجوع.

قالت ياكورا *، 35 سنة، التي فرت من منزلها في ديسمبر 2016: "الجنود، خدعونا قالوا إننا يجب أن نخرج من قرانا، كنا نعتقد أن الجنود الحكوميين كانوا يسلموننا، وعائلتنا إلى بر الأمان، لأنهم قالوا إننا سنكون أكثر أمنًا وأنهم سيعطوننا مكانًا آمنًا للبقاء فيه، لكن عندما جئنا، خذلونا. اعتقلوا أزواجنا ثم اغتصبونا نحن النساء".

ومنذ أواخر عام 2015، أجبر العسكريون السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في شمال شرق نيجيريا المليئة بالصراع على الانتقال إلى أقرب مدينة حكومية تم استعادتها، وفقًا للتقرير، وقالت منظمة العفو الدولية إن كل شخص يدخل إلى هذه المدن اضطر إلى الخضوع "لفحوصات" عسكرية، حيث تم احتجاز أعداد كبيرة من الناس، ومعظمهم من الرجال، ونقلهم إلى منشآت عسكرية.

وقال التقرير إن بعض النساء والفتيات أُرغمن على خلع ملابسهن، وأخضعن لفحصهن وهن عراة، فقط أولئك الذين "اجتازوا" الفحوصات سُمح لهم بدخول المخيمات الفضائية، ونتيجة لذلك، فإن معظم الذين يعيشون في المخيمات الفضائية هم من النساء والأطفال والمسنين.

وتدعي النساء باستمرار تلقي الغذاء مرة واحدة فقط في اليوم، وغالبًا ما يكون أكثر بقليل من صحن الأرز، الذي سيتعين عليهن محاربة نساء أخريات للحصول عليه، ثم يتشاركن مع أطفالهن، حسبما يدعي التقرير، توفير الوصول إلى مياه الشرب يكون مرة واحدة فقط في اليوم ولفترة قصيرة من الزمن، كما ذكرت بعض النساء أنهن يضطررن إلى لعق المياه القذرة من الأرض من شدة يأسهن، وأفاد العديد ممن أجريت معهم المقابلات بحدوث 30 حالة وفاة تحدث يوميًا في المخيمات بسبب الجوع وسوء الأحوال المعيشية.

آما *، البالغة من العمر 20 عامًا، أبلغت منظمة العفو الدولية أنها تعرضت للاغتصاب بعد قبولها الطعام من عضو في فرقة العمل المدنية المشتركة، الذي سعى بعد ذلك إلى الحصول على "دفع" منها.

وقالت: "سيعطيك الجنود وقوات فرقة العمل المدنية المشتركة الطعام، ولكن في الليل سيعودون في حوالي الساعة 5 مساءً أو 6 مساءً، وسيطلبون منك أن تكوني معهم، جاء رجل من الفرقة المدنية وأحضر لي الطعام، ثم عاد في المساء، لكنني أخفيت نفسي، في اليوم التالي قال لي أن أذهب معه لآخذ ماء من مكان سكنه، ثم أغلق باب الخيمة خلفي واغتصبني، وقال: "أعطيك هذه الأشياء، إذا كنت تريدها يجب أن نكون زوج وزوجة".

قام اللواء علاء الدجوي مساعد الوزير للشرطة المتخصصة يرافقه اللواء عصمت الأشقر، مدير الإدارة العامة للمرور بتفقد الخدمات المرورية على طريق الإسكندرية الصحراوي والزراعي؛ للتأكد من جدية الخدمات المرورية ...