المحتوى الرئيسى

ضابط صاعقة بحرية: سيناء «مقبرة الإرهابيين» ونحقق نجاحات كبيرة منذ بدء العملية الشاملة

05/25 11:42

يقبض على سلاحه بين ذراعيه كأنه يحمل جزءاً من جسده، عيناه تمتلئان بالحماس والقوة، كلماته تعكس ثقته وإيمانه بالواجب الوطنى الذى يؤديه، يؤكد أنه فخور بوجوده فى شمال سيناء ومشاركته فى العملية الشاملة ضمن قوات الصاعقة البحرية، موضحاً أن فرد الصاعقة البحرية يتم إعداده وتأهيله نفسياً وبدنياً وعسكرياً ليصبح قادراً على القيام بمختلف المهام التى يكلف بها بأعلى درجة من النجاح والدقة.

وأضاف ضابط الصاعقة البحرية فى حواره لـ«الوطن» أن الروح العالية للجنود المقاتلين مرتفعة وتنعكس على أدائهم فى مختلف العمليات التى يقومون بها، مؤكداً أن نهاية الجماعات التكفيرية ستكون على أرض سيناء، فيما وجه رسالة للشعب المصرى قال فيها: «اطمنوا، أولادكم رجالة».. وإلى نص الحوار:

أشعر بالفخر لأننى أؤدى واجبى الوطنى وهذه حقيقة وليست شعارات وبعض الضباط طلبوا أن تكون خدمتهم فى شمال سيناء لنيل هذا الشرف

كيف يتم إعداد مقاتل الصاعقة البحرية لتمكينه من أداء مهامه ذات الطبيعة الخاصة؟

- يتم إعداد مقاتل الصاعقة البحرية على أكثر من مستوى، أولاً على المستوى النفسى حيث الرفع من عزيمته وتثبيت إرادته وجعله جندياً مقاتلاً قادراً على تحمل كل الضغوطات النفسية الصعبة وعدم الاستسلام أبداً. أيضاً يتم إعداده بدنياً وجسمانياً بحيث يتمتع بلياقة عالية وقدرات بدنية قوية من خلال التدريبات والتمرينات الشاقة. الشق الآخر من عملية الإعداد تتعلق بالجانب العسكرى والتسليحى، فمقاتل الصاعقة البحرية يكون على مهارة عالية فى استخدام أسلحة متنوعة تمكنه من أداء مهام مختلفة سواء داخل البحر أو على الأرض.

دور الصاعقة البحرية لم يتوقف عند حدود الشريط الساحلى، لكنه امتد إلى عمق سيناء، هل وجدتم صعوبات فى المهام النوعية البرية الجديدة التى قمتم بها فى إطار تنفيذ أفضل نتائج للعملية الشاملة؟

- بلا شك هناك صعوبات نواجهها، لكننا كأفراد مقاتلين تم إعدادهم وتأهيلهم على أعلى مستوى ننجح فى التغلب على هذه الصعوبات، وقبل العملية الشاملة دخلنا معسكر تدريب على طبيعة أرض وجغرافيا مشابهة لأرض العمليات فى شمال سيناء، والحمد لله منذ بدء المهام التى تم تكليفنا بها ونحن نحقق نجاحات جيدة وكبيرة، ونقوم بتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية للعناصر الإرهابية مثل الأنفاق والمخابئ والخنادق، إضافة إلى ضبط وقتل العديد من تلك العناصر والسيطرة على معداتهم وأجهزتهم.

ما يحدث فى سيناء «عبرة لكل جماعة إرهابية تسول لها نفسها أنها تقدر على مصر»

ما شعورك بعد مرور أكثر من 70 يوماً من العملية الشاملة؟

- أشعر بالفخر لأننى وسط زملائى وأقوم بواجبى وأدافع عن أرضى. كل مجند أو ضابط فى سيناء يحمل السلاح ويقاتل الإرهابيين يشعر بالفخر والاعتزاز. وهذه ليست شعارات لكنها حقيقة، بل بعض الضباط هم الذين طلبوا أن تكون خدمتهم فى شمال سيناء لينالوا هذا الشرف فى الدفاع عن بلدهم ضد الجماعات التى ترفع شعار الدين لكنها تسىء إلى الدين وتريد أن تدمر بلدنا لأغراض مشبوهة. لكنهم لن ينجحوا فى ذلك لأنه يوجد فى مصر جيش عظيم وشعب عظيم.

عندما يسقط شهيد بين صفوف الصاعقة البحرية، كيف يحول زملاؤه مشاعر الحزن إلى طاقة جديدة للقتال، خاصة أننا لمسنا روحاً عالية بين جميع أفراد الصاعقة البحرية؟

- الروح العالية بين الجنود لا تقل عندما يسقط شهيد أو يقع مصاب، لكنها تزيد وترتفع ويصبح كل مقاتل عنده دافعين لمواصلة القتال، وليس دافعاً واحداً. الدافع الأول هو أداء الواجب الوطنى المكلف به، والثانى الثأر لزميله الذى استشهد أو أصيب. ونحن قادرون على دحر الإرهاب وسحق العناصر التكفيرية، وفى كل مداهمة أو عملية أو مواجهة مباشرة ننتصر عليهم ونسقط منهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ما رسالتك للشعب المصرى من أرض سيناء؟

- أقول لأهلنا المصريين اطمنوا، أولادكم رجالة، ونحن نقوم بواجب وطنى، ولن نسمح للجماعات الإرهابية بأن تكسر إرادتنا أبداً. والحمد لله نحقق نتائج إيجابية يوماً بعد آخر، والروح عالية بين جنودنا وزملائنا، وكل مقاتل من أبطال الجيش المصرى فى سيناء واثق من النصر إن شاء الله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل