المحتوى الرئيسى

المنافسة تشتعل بين الجيش السوري والأكراد لدحر «داعش»

05/25 13:43

رغم عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى أماكن متفرقة بالساحة السورية عقب تحريرها في وقت سابق، إلا أن تحركات الجيش الوطني من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف من جانب آخر، كانت لها الأثر الكبير بإلحاق خسائر فادحة بصفوف التنظيم.

لكن يبدو أن هناك مخطط لإضعاف القوات السورية وحلفائها من التقدم  في العمق، وذلك بعد أن اخترق قصف جوي  السباق العسكري بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام وحلفائها في بادية دير الزور في شرق سوريا، للسيطرة على بقايا تنظيم "داعش".

وبينما تشن قوات سوريا الديمقراطية هجمات على داعش بدعم جوي من التحالف الدولي، اتهدفت إحداها قوات النظام السوري وحلفاءه من ميليشيات إيرانية وعراقية، أسفرت عن مقتل 12 عنصرًا أجنبيًا، بحسب المرصد السوري حقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا: «داعش» يعود إلى سوريا.. و«الأسد» يستعد لمعركة ضخمة جنوب دمشق 

واتهم النظام السوري قوات التحالف الدولي بتنفيذ الغارات، وهو ما نفته القوات الأمريكية، وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن بيل أوروبان: "ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام السوري"، إضافة إلى ذلك، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: بأنه ليست لدينا معلومات تدعم هذه التقارير، وفقًا لـ"رويترز".

لكن يبدو أن بعض المواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمة بريف دير الزور، تعرضت للعدوان شنه طيران التحالف الأمريكي بالتزامن مع تحشدات لإرهابيي تنظيم داعش.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصرًا من المسلحين الموالين للنظام من غير السوريين في الغارات، مشيرًا إلى أنها أسفرت أيضًا عن تدمير 3 آليات.

فالمنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم داعش الذي توجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية، بحسب رويترز.

مصدر عسكري سوري أكد أن الغارات استهدفت موقعين عسكريين على خط التماس مع داعش، مشيرا إلى عدم وجود مقاتلين إيرانيين ولبنانيين بين عداد القتلى، بحسب الوكالة الفرنسية.

أقرأ أيضًا: أعجوبة سوريا تقضى على «داعش» باليرموك.. وتؤمن خروج 400 طفل وامرأة 

ورغم النفي الأمريكي المستمر، إلأ أن تلك الغارات أعادت فتح احتمالات جديدة ولو بنسبة أقل حول مسؤولية محتملة لإسرائيل عن تنفيذ الضربة التي استهدفت قوات مدعومة إيرانيًا.

مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قال: إن "احتمالات المسؤولية الإسرائيلية ضئيلة، لكنها موجودة في ظل النفي الأمريكي، رغم اعتقاده بأن الطائرات التي نفذت القصف قد تكون تابعة للتحالف الدولي، وهي طائرات نشطة في المنطقة، وتساند قوات سوريا الديمقراطية في معاركها، وفقًا لـ"الشرق الأوسط".

وتأتي تلك التقديرات في ظل كشف إسرائيل عن استخدام طائرات "إف 35" المتطورة في إحدى الضربات، وهو ما وضع الباحث العسكري السوري عبد الناصر العايد إلى اعتماد الفرضية نفسها.

فالنفي المستمر للإدارة الأمريكية، لم يترك مجالًا للشك بمسؤولية إسرائيلية وراء الضربة، ولو بنسبة ضئيلة، خاصة الميليشيات الموالية للإيرانيين تجيد تنفيذ اختراقات نحو مناطق نفوذ التحالف. 

وتقع المنطقة التي تعرضت لقصف جوي مجاورة لمنطقة الـ"تي تو"T2 وتحديدا المنطقة الواقعة ما بين البوكمال ومحطة الضخ الثانية في البادية السورية، وتبعد كيلومترات قليلة عن الحدود العراقية من جهة الشرق، ونحو 120 كيلومترًا شمالًا عن قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي، فيما تلاصق المنطقة مناطق سيطرة "داعش".

اقرأ أيضًا: رمضان في سوريا تحت الأنقاض.. موائد الإفطار بنكهة الدمار 

ومنذ سحب النظام قواته المهاجمة إلى ريف دمشق للسيطرة على الغوطة الشرقية، نفذ تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية، عشرات الهجمات المباغتة، بينها بسيارات مفخخة، ما حول المنطقة إلى مصدر قلق لقوات والميليشيات المساندة لها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل