بريد الوطن| التآمر الدولى على الوطن العربى مستمر

لم يكن التآمر الدولى على فلسطين وسوريا أمراً جديداً، وما يحدث فى ذكرى النكبة السبعين هو مسلسل من التآمر والسكوت الدولى عما تفعله إسرائيل، وما هو إلا إعادة لأحداث تاريخية قديمة، اشتركت فيها إنجلترا وفرنسا وروسيا سراً على اقتسام المشرق العربى وإيفاد اليهود من دولهم إلى فلسطين، مع مراوغة روسيا بالتظاهر بالوقوف ضد إنجلترا ثم تم فضح ذلك بعد نجاح الثورة الاشتراكية فى روسيا 1917، فسارعت إنجلترا إلى طمأنة العرب «حلفائهم»، ولكنها نفذت وعدها لليهود!! بإقامة وطن قومى لهم فى فلسطين، ومن ثم كان تمهيداً للنكبة 1948، والآن فى سوريا مسلسل آخر للتآمر وسيناريوهات محبوكة مع المخرج الأمريكى الذى تعود على أفلام الأكشن والخيال العلمى والرعب لتعويض الخوف المرضى والخواء الروحى، فقامت بضربة ثلاثية مشتركة مع إنجلترا وفرنسا لسوريا بحجة استخدام أسلحة كيماوية والإيعاز باستمرار النزاعات المسلحة بين كل الأطراف!! والحقيقة واضحة؛ كل هذه الدول تبحث عن مصالحها وتحقيق توازنات سياسية وأطماع بترولية، وخطط سرية!! وفى سبيل ذلك تدهس القيم، وتفتش فى بلادنا فقط عن حقوق الإنسان!! ويظل الدور الأمريكى منحصراً فى ممارسة دور الوصى على الشرق الأوسط والأهم حماية أمن إسرائيل، والاتجاه لتفتيت سوريا نهائياً وتخريب الدول العربية.