المحتوى الرئيسى

بعد تغليظ العقوبات.. هل تنجح «التربية والتعليم» في القضاء على الغش؟

05/23 21:41

 على الرغم من المحاولات المتكررة للتخفيف من حدتها فإن الثانوية العامة ما زالت تمثل الهاجس الأكبر للأسر المصرية، وازدادت الضغوط بشكل كبير جدًا على الطلاب، بعد أن أكدت وزارة التربية والتعليم أن حمل الطالب لـ"الموبايل" داخل اللجنة وهو مغلق "شروع فى الغش" حسب ما نص عليه قانون الغش، ويتم معاقبة الطالب بالحبس لمدة سنة سجن ومن 10 إلى 50 ألف جنيه غرامة وإلغاء الامتحان، بينما تكون العقوبة من 2 إلى 7 سنوات سجن، ومن 100 إلى 200 ألف جنيه غرامة، حال أن كان الموبايل مفتوحا.

أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم، ورئيس عام امتحان الثانوية العامة، أن كل من شارك في تسريب أسئلة الامتحانات بأي وسيلة من الوسائل، ستوقع عليه عقوبة حبس لا تقل عن عامين ولا تزيد على 7 أعوام، إضافة إلى غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف.

وأضاف "حجازى" أنه تم الانتهاء من طباعة أسئلة امتحانات الثانوية العامة فى إحدى الجهات السيادية بالدولة، كما أن أسئلة الامتحانات جاهزة وسيتم توزيعها على غرار العام الماضي، مضيفًا أنها وضعت في مكان طباعتها بإحدى الجهات السيادية حفاظًا على السرية.

الدكتورأحمد الطوبال، مساعد وزير التربية والتعليم لشئون التكنولوجيا والمعلومات السابق، قال إن هذه العقوبات جاءت لتتصدى لعمليات الغش التى انتشرت فى السنوات الماضية، ومن الطبيعى أن لا يصطحب الطالب الهاتف داخل اللجان حتى لا يعرض نفسه للمساءلة.

وأضاف "طوبال" فى حديثه للتحرير، ماحدث من انتشار الغش الإلكترونى دفع الوزارة إلى تغليظ العقوبات لمنع تكرار الموقف مرة أخرى، مضيفا: أن نظام البوكلت ساهم فى الحد من الغش عن طريق الإنترنت لأنه من الأمور السهل تطبيقها وأقل فى التكلفة.

وتابع "طوبال" كون الطالب متوقع العقوبة فعليه أن يتجنب هذا الأمر، ولا يضع نفسه موضع المساءلة من البداية، وحول كون العقوبات مغلظة من عدمها قال هذه الأمور تكون تقديرية للقائم على العملية التعليمية.

وطالب طوبال الطلاب بالتركيز أثناء الامتحانات وعدم التركيزعلى جزء معين من المنهج حتى يكون قادرا على الإلمام بجميع الأسئلة.

هناك العديد من وسائل الغش التى استحدثها الطلاب لعل أبرزها "النظارات والساعات وكارت الفيزا وزراير القميص وسماعات مزروعة داخل الأذن" إلا أن وزارة التربية والتعليم أكدت نجاحها العام الماضى فى ضبط حالات الغش فى وقت قياسى لا يتعدى 4 دقائق متوقعة أن يقل الفارق الزمنى هذا العام.

الدكتورة فاطمة تبارك الخبيرة التربوية قالت إن العقوبات التى تحدث عنها الدكتور رضا حجازى، عن الثانوية العامة حال اصطحاب الطالب الموبايل، فيها نوع كبير من المبالغة لأنها بذلك تحمل الطلاب مشكلة الغش الإلكترونى فى الفترات السابقة، بعدما استطاعت عصابة إلكترونية استغلال الأمر على مدار السنوات السابقة وتحمل الطلاب فشلها فى التصدى لهذه الفوضى.

وأضافت "تبارك" فى تصريح للتحرير، هذه العقوبات تحول الطالب إلى مجرم، وتقوم بإرهاب الطلبة وتدمير مستقبلهم بدلاً من تعديل سلوك خاطئ بطريقة تربوية صحيحة.

وتابعت بكل تأكيد نحن لسنا مع قيام الطالب بالغش داخل اللجان ومع ضرورة الألتزام والبعد تماما عن الغش حتى لا يفقد الطالب تركيزه وعدم تعريض نفسة إلى العقوبات والمخالفات.

وتساءلت تبارك عن مصدر هذه القرارات قائلة "هل قامت وزارة التربية والتعليم بعرض هذا الأمر على خبراء وأساتذة جامعات حتى يتثنى لهم أن يطلعوا المعلمين القادمين بالمشاكل التى سوف تواجههم، وكيف يتعامل المعلم معها من الناحية التربوية، وأردفت: على الوزارة أن تسمع للآخرين ولا يكون قرارها منفردا وبمعزل عن الآخرين.

Comments

عاجل