المحتوى الرئيسى

ألمانيا.. 22 لاعبا يركضون خلف الكرة وفي النهاية يفوز الألمان

05/23 13:02

"كرة القدم لعبة بسيطة 22 لاعبا يركضون خلف الكرة لـ90 دقيقة وفي النهاية يفوز الألمان دائما" جاري لينيكر مهاجم منتخب إنجلترا السابق.

حتى بنك "يو بي إس" السويسري أجرى معادلة عن طريق 10 آلاف عملية حسابية لمعرفة حظوظ المنتخبات في التتويج باللقب وكان الفائز بالمونديال في روسيا هو منتخب ألمانيا بنسبة 24% متفوقا على البرازيل وإسبانيا.

لا يوجد فريق في العالم بلغ نصف نهائي المونديال أكثر من ألمانيا فهم وصلوا لتلك المرحلة 13 مرة أكثر من منتخب البرازيل بمرتين.

ومنذ عام 2002 أقيم كأس العالم أربع مرات لم يخلو الدور نصف النهائي على أقل تقدير أو النهائي من وجود الماكينات الألمانية.

وخلال تلك الفترة توج منتخب ألمانيا باللقب في عام 2014 وأصبح لا يفصله عن البرازيل صاحبة الرقم القياسي سوى بطولة واحدة أخرى فقط.

وكتب منتخب ألمانيا تاريخا رائعا لنفسه بالتتويج بالمونديال في البرازيل قبل أربع سنوات فهو أصبح أول فريق أوروبي يظفر بالبطولة في أمريكا الجنوبية عبر التاريخ.

يعيش منتخب ألمانيا استقرار فنيا مميزا أكثر من أي فريق آخر في العالم لما لا وهو يتولى إدارته يواكيم لوف منذ عام 2006 بل وجدد تعاقده قبل فترة قليلة إلى 2022 ليكون حينها ظل في منصبه لـ16 عاما.

كما أن الهداف التاريخي لكأس العالم هو الألماني ميروسلاف كلوزة.

شهدت القائمة التي استدعاها لوف للمونديال وجود مفاجآتين بغياب ماريو جوتزه مسجل هدف الفوز بالنهائي في عام 2014 على حساب الأرجنتين بالإضافة لصانع الهدف آنذاك أندري شورله.

عدا ذلك فقائمة منتخب الماكينات مدججة بالنجوم.

ربما مقولة لينيكر ستظل خالدة كثيرا.

ويقع منتخب ألمانيا في المجموعة السادسة في المونديال بجوار كل من المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية.

منتخب ألمانيا شارك لأول مرة في كأس العالم في البطولة الثانية التي أقيمت في عام 1934 في إيطاليا وظفر بالمركز الثالث.

وفي 1938 ودع من المباراة الأولى أمام سويسرا بركلات الترجيح في دور الـ16.

وبعد الحرب العالمية الثانية انقسمت ألمانيا ونتج عن ذلك دولتين الجزء الشرقي والجزء الغربي وهو ما كان له تأثيرا واضحا على كرة القدم.

المنتخب الشرقي شارك لأول مرة في البطولة عام 1974 وودع من الدور الثاني أو ربع النهائي بعدما حل ثالثا في المجموعة التي ضمت هولندا والبرازيل والأرجنتين.

وفي تلك البطولة التقى المنتخب الشرقي بمنافسه الغربي في الدور الأول وفاز الأول بهدف دون رد وتصدر المجموعة آنذاك على حساب الثاني.

ولكن بعد ذلك الحين لم يستطع منتخب ألمانيا الشرقية بلوغ نهائيات كأس العالم أبدا.

في الناحية الأخرى في الغرب كان الوضع يبدو أفضل بكثير ففي عام 1954 توجت ألمانيا الغربية بالمونديال للمرة الأولى في التاريخ عام 1954 وفي 1958 حلوا في المركز الرابع وفي 1962 ودعوا البطولة من ربع النهائي.

استمر منتخب ألمانيا الغربية سجله الجيد فحل ثانيا في 1966 وثالثا في 1970 ثم توهج في عام 1974 وتوج باللقب وهي البطولة التي التقى فيها بألمانيا الشرقية في الدور الأول.

في عام 1978 ودع منتخب ألمانيا الغربية البطولة من الدور الثاني أو ربع النهائي بعدما جاء ثالثا في المجموعة التي ضمت هولندا وإيطاليا والنمسا.

لكن في 1982 و1986 حل ثالثا وتوج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه عام 1990.

وفي عام 1994 شهد كأس العالم مشاركة منتخب ألمانيا بعد التوحيد بين الدولتين في عام 1990 ولكن نتائجه في المونديال الأمريكي وتلاه الفرنسي لم تكن جيدة فودع من الدور ربع النهائي في كلا المرتين.

ورغم الإخفاق عاد المنتخب الألماني في كأس العالم 2002 و2006 لنصف النهائي وحل ثالثا في كليهما إلى أن توج باللقب في ملعب الماراكانا العريق بالبرازيل في 2014.

تأهل منتخب ألمانيا إلى كأس العالم بسهولة فهو الفريق الوحيد في التصفيات الأوروبية مع نظيره الإنجليزي الذي لم يخسر أي لقاء بالتصفيات.

وقع منتخب الماكينات في المجموعة الثالثة بجوار كل من أيرلندا الشمالية والتشيك والنرويج وأذريبيجان وسان مارينو.

وفاز منتخب ألمانيا بكل مبارياته العشرة ليصبح الفريق الوحيد الذي حقق ذلك الأمر في العالم وهو صاحب أقوى خط هجوم مسجلا 43 هدفا.

كما أنه صاحب أقوى خط دفاع باستقباله لأربعة أهداف فقط طوال التصفيات.

من المميز في المنتخب الألماني أن كل خطوطه بها أسماء قوية ومميزة كفيلة ببث الرعب في نفوس خصومه.

ففي حراسة المرمى يتواجد مانويل نوير ومعه أندري تير شتيجن وفي الدفاع هناك جيروم بواتنج وماتس هوميلز وجوشوا كيميتش.

أما عن خط الوسط فحدث ولا حرج توني كروس وسامي خضيرة بالإضافة لإلكاي جوندوجان وليروي ساني ومسعود أوزيل وماركو رويس.

حتى جوليان دراكسلر الذي لم يظهر بشكل جيد مع فريقه باريس سان جيرمان حينما يتعلق الأمر بمنتخب بلاده فهو يتحول ويصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم وقتها.

وفي الهجوم هناك الاعتماد الأكبر على توماس مولر ومعه ماريو جوميز أحد الأعمدة الأساسية خلال السنوات الأخيرة للمنتخب الألماني.

قوة الماكينات تكمن في خط وسط الفريق فكل لاعب فيه لديه ميزة مختلفة عن الآخر تجعل الفريق لديه أكثر من سلاح يهدد به خصومه سواء من بينيات أوزيل أو بينيات كروس وتسديداته أو سرعة ساني أو توغلات رويس.

بدأ يواكيم لوف مشواره مع منتخب ألمانيا في عام 2004 حينما كان مساعدا ليورجن كلينسمان في كأس العالم 2006.

وبعد البطولة التي أقيمت في ألمانيا وحل فيها الفريق في المركز الثالث ورحيل كلينسمان تولى هو المسؤولية.

ومنذ ذلك الحين لم يغب منتخب ألمانيا عن نصف نهائي المونديال وتوج بلقب كأس القارات في 2017.

أما في اليورو فوصل لنهائي عام 2008 ونصف نهائي بطولتي 2012 و2016.

قاد لوف منتخب ألمانيا في 160 مباراة فاز بـ107 لقاء وتعادل 29 مرة وخسر في 24 مواجهة فقط.

سجل منتخب ألمانيا تحت قيادته 394 هدفا واستقبلت شباكه 153 هدفا فقط.

استخدم لوف أكثر من طريقة لعب منذ توليه المسؤولية واختلفت كثيرا طبقا للاعبين المتاحين معه في الفريق.

لكن خلال العامين الأخيرين كانت طريقة 4-2-3-1 هي السائدة أكثر على طريقة لعبه.

من المتوقع عدم ملاقاة منتخب ألمانيا صعوبة كبيرة في تأهله لدور الـ16 فهو سوف يبدأ مبارياته في دور المجموعات بلقاء المكسيك المرشح الأكبر للتأهل معه إلى الدور الثاني.

لكن حال حدوث أي مفاجأة وتأهل منتخب ألمانيا كوصيف فهو سيلاقي البرازيل في لقاء ناري في دور الـ16.

عدا ذلك فهو سوف يلاقي إما سويسرا أو كوستاريكا أو صربيا في دور الـ16 وحينها لن تجد كتيبة المدرب لوف صعوبة في بلوغ ربع النهائي.

وحال سير الأمور بشكل طبيعي فهو سيلاقي الفائز من مباراة متصدر المجموعة الثامنة التي تضم بولندا والسنغال وكولومبيا واليابان ووصيف المجموعة السابعة التي يتواجد فيها إنجلترا وبلجيكا وبنما.

وأي منافس منهم يبدو في المتناول بالنسبة لمنتخب ألمانيا نظرا لأن المنتخب الإنجليزي لو تصدر مجموعته فهو سيكون في طريق مختلف عن الماكينات.

نصف نهائي آخر يبدو في الموعد أمام منتخب ألمانيا على أقل تقدير.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل