المحتوى الرئيسى

أحلام «منّة» تطفو على «نيل جزيرة الوراق»: صيد السمك غِيّة

05/23 12:43

تجدف بقاربها الصغير، تبحر فى نيل جزيرة الوراق لشراء طلبات والدتها من السوق، ثم تعود لتجهيز أدوات الصيد استعداداً للخروج بعد الإفطار، هكذا تقضى منة الله حسن، صاحبة الـ15 عاماً، شهر رمضان مستعينة بقاربها الذى صنعته بيديها بمساعدة جدها، حيث خصصت الفترة الصباحية لشراء احتياجات أسرتها، ثم الذهاب للصيد بعد أذان المغرب وحتى منتصف الليل.

«بقالى 10 سنين شغّالة على المركب»، تحكى «مريم» التى تعلمت أصول المهنة على يد جدها وجدتها، أنها راقبت حركة التجديف حتى تعلمتها سريعاً ثم طلبت العمل معهما: «كنت بشوف جدّى بيعمل إيه وأعمل زيه».

فى عمر العاشرة، كانت تجلس مكانه وترمى الشِباك فى النيل انتظاراً لدخول السمك فيها، لا تبالى بالمجهود الذى يفوق عمرها بمراحل، بل كان شغفها بالمهنة هو الوقود الذى يحركها، ما دفعها لترك دراستها من أجل استكمال حياتها بهذه الطريقة: «مش متخيلة نفسى فى شغلانة تانية»، عداوة نشبت بينها وبين الدراسة باكراً جعلتها لا تندم على تركها لها مقتنعة بأنها اختارت الأفضل: «كل العيال الصغيرين عندنا بيركبوا المركب لوحدهم».

تشترى لوالدتها وجدتها الخضار وجميع ما يحتاجون خلال شهر الصيام، فضلاً عن قضاء جميع مشاويرها به: «باركبه أكتر من المواصلات»، تصطاد ليلاً ثم تبيع السمك فى السوق نهاراً: «الكيلو بـ15 و30 و40 جنيهاً».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل